+اللَّهمَّ إنَّا صائمونَ/

عاداتٌ رمضانيةٌ سودانية ٌبحتةٌ
+ يكشف المجتمع السوداني خلال شهر رمضان عن عاداته الاصيلة
وتقاليده البيلة الراسخة التي تجسد قيم المحبة والتواصل الاجتماعى وتنم
عن التجانس بين افراده. يبدأ الاحتفال بشهر رمضان عند أهلنا الغُبَش قبل
مجيئه بفترة طويلة؛ فمع بداية شهر شعبان تنبعث من المنازل السودانية رائحة
جميلة، هي رائحة الأبري بنوعيه( حلو مرٍّ و أبيض ) أو ( المديدة ). يبلغ تعداد
سكان بلادنا( 40 ) مليون نسمة تقريبًا بعد الانفصال الجنوبي، ونسبة المسلمين
تصل إلى (96%)، يتكلمون أكثر من ( 110 ) لغة ولهجة محلية،
+ ويستقبل أهل السودان شهر الخير بأهزيج الفرح والابتهاج، ويهنئ
الجميع بعضهم بعضًا بقدوم هذا الشهر المبارك، من عبارات التهنانئ
العَطِرة المتعارف عليها بينهم في هذه المناسبة قولهم: ( رمضان كريم )
ويكون الجواب بقولهم: (الله أكرم) أو: (الشهر مبارك عليكم ) أو: (تصوموا
وتفطروا على خير ) . ومما يلفت النظر عند أهل السودان أن ربّات البيوت
اعتدن على تجديد وتغيير كل أواني المطبخ ، احتفالاً وابتهاجًا بقدوم شه
ر رمضان. كما تبدأ المدافع في الانطلاق عند كل أذان مغرب، معلنة
حلول موعد الإفطار، وقبل الفجر للتنبيه على الإمساك عن الطعام
والشراب وسائر المفطرات. ومن المعتاد في هذا البلد تأخير
أذان المغرب، وتقديم أذان الفجر،تحوطًا للصيام.