قضية الاستاذ الجامعى وافق مظلم للتعليم العالى

Quote: زينب السعيد تكتب : اساتذة الجامعات قضية عادلة. 9 فبراير 2022 ظلت الجامعات السودانية ترفد كل العالم بخريجين افذاذ وضعوا بصمتهم اينما حلوا من أطباء ومهندسين وقانونيين وغيرهم، ولافضل في ذلك بعد الله سبحانه وتعالي إلا لاساتذة مميزين بغزير العلم ووافر العطاء رغم أنهم في الهرم الإدنى من الاجور والاعلى في القيمة الاكاديمية والدرجات العلمية.. كتبت قبل أيام مقال عن إضراب اساتذة الجامعات الحكومية انحزت فيه للطلاب واقمت مأتمأ وعويلا علي ضياع السنين الزاهيات من اعمارهم وانتظارهم والاسر علي حواف اللهب للانتهاء من الدراسة وبداية الحياة العملية وحصاد سنينهم كأمل مرتجي..وقد كنت علي حق في هذا ولكنني أقر واعترف بأنني قد ظلمت ( الأستاذ الجامعي ) وحملتهم وزر( سنوات الضياع) دون أن انظر لقضيتهم العادلة في مسألة الهيكل الراتبي…والتي ظلوا ينادوا بها ويجأرون بمر الشكوي ويسودون الصفحات ويرسلون المطالب لحكومات مضت واخري اتت دون أن يسمع لهم صوت…؟؟ هل تصدقون أن استاذ الجامعة الذي يمثل القيمة الحقيقية لنهضة وتطور الامة هو الإدني اجرآ لا بل إن راتبه لا يكفي حتي للمواصلات أو وقود السيارة ناهيك عن متطلبات المعيشة التي يعرفها الجميع ( وكيف لمهموم بالعيش أن يعمل ويدرس وينشئ جيل متسلح بالعلم ). لا أعرف ماهي الأسباب الحقيقية لعدم اجابة مطالب اساتذة الجامعات وهي مطالب عادلة ومعقولة وفي غاية البساطة لامغالاة فيها؟؟؟ نفس هذه الحقوق المطالب واكثر يتمتع بها من لايعادلهم في العطاء ولا الفائدة فماذا ينتظر السيد( وزير المالية) ليسطر قرار تاريخي ينصف اساتذتنا الاجلاء ويوقف هجرة العقول والكفاءات الي خارج البلاد بحثآ عن تقدير لعلمه ومكانتة ولقمة عيش تقيه شر الحاجة ؟ ماذا ينتظر ليخرج الطلاب من العزلة والبطالة الاجبارية التي اضاعت سنينهم بلا طائل؟ سبيكة ذهب واحدة من خيرات هذا البلد تحل الف مشكلة !!الصادر الذي ينتظر في( ترس الشمال) عائد بسيط منه يمكن أن يحل عشرات المشكلات؟ الي متي تهدر الثروات في غير مكانها؟ والي متي يظل الشعب مغيب عن قيمه مايملك من نعم وكأنه ليس من حقه( أن يعيش عيشه كريمة في ظل دولة منحها الله من هبات ماجعلها محل اطماع للدول الكبري)… تفألت واستبشرت خير بالسيد وزير التعليم العالي المكلف الجديد بروفسير محمد حسن دهب ( وفي ظني وبحول الله وقوته تحل المشكلة علي يديه ) فإن للفتوحات رجال وللفرج توقيت وللظلم حد … لو كنت المسؤول لوضعت كل معلمي بلادى علي قمة الهرم وكل اساتذة الجامعات علي هام السحاب ناهيك عن أبسط حقوقهم..أن السودان ظل في ذيل الامم لاننا وضعنا الاستاذ في نهاية القائمة..ولن ننهض مالم نعرف القيمة الحقيقية للعلم والعلماء … لا أعرف لما لا يهتم حكامنا بقصص النجاح لدول كانت في المؤخرة فطفرت في سنوات بسيطة وزاحمت الثريا …انها كلمة السر …الشفرة يا سادة….(صرف نصف ميزانية الدولة علي العلم والعلماء).. زاوية قبل الاخيرة.. ماذا فعل المجلس السيادى حينما وضع الهيكل الراتبي لاساتذة الجامعات علي طاولتة؟ هل ضاع في الاضابير دون ادراك لحجم الضرر الذي لحق بالاساتذة والطلاب؟ أم لازالت الوعود الزائفة هي ديدن وسمه غالبة لمعظم المطالب المشروعة ؟ أم أن هناك بارقة أمل أن يكون في القوم رجل رشيد؟؟ زاوية اخيرة .. رئيسة وزراء المانيا السابقة( انجلينا ميركل )كان اول قرار اصدرته بأن جعلت راتب المعلمين اكبر راتب في الدولة وقالت مقولتها الشهيرة( أن كل العظماء الذين ترونهم ماكانوا ليكونوا لولا المعلم…