|
Re: (للنقاش) الدولة السودانية لم تؤسس بعد (Re: حامد بدوي بشير)
|
سلام استاذ حامد بدوى بشير, موضوع غاية في الاهمية. كتبت قبل يومين في بوست للاخ جعفر بشير, قلت ما معناه, لاحظت في البورد خلال الفترة الفاتت اكثر من مقال من اكثر من شخص تحدثو عن "تأسيس الدولة السودانية" و هذا البوست امتداد لذات الفكرة. مجرد انو الناس بدأت تفكر في هذا الاتجاه, افتكر اننا بدأنا نسير في الاتجاه الصحيح.
في بوست اخر, كتبت برضو انو المرحلة القادمة ان يجلس السودانيين لتأسيس دولة و يجب ان يجلسو حول طربيزة مدورة حتى يكسر الجميع حاجز الامتياز للبعض كمانحين لحقوق اهل السودان و البعض الاخر كمتلقى. بعد كتابتى لـ (طربيزة مدورة), طوالى تذكرت مصلح (المائدة المستديرة) و التى مرت علي كثيرا و ما حصل فكرت في معناه الا بعد كتابتى لها باللهجة. فجاء تفكيرى ان الاوائل من شعوب السودان الحديث فكرو فيها منذ الستينات و لكن لم يعملو عليها, (لو) كانو قد عملو علي المعنى بعمق لما انقسم السودان و لما وصل بنا الحال الي ما نحن فيه.
Quote: في 16 مارس 1965، انعقد مؤتمر المائدة المستديرة بوفود من المنطقة الجنوبية وحكومة السودان في الخرطوم. وقد حضر المؤتمر مراقبون من أوغندا وكينيا وتنزانيا وغانا ونيجيريا والجمهورية العربية المتحدة. فيؤ الماضي، لعبت تلك الدول دوراً محايداً وأعطت دعماً محدوداً لسانو لأن السودان دولة عضو في منظمة الوحدة الأفريقية. أوغندا كانت البلد الوحيد الذي كان يمنح ملجأ حصين لعدد كبير من اللاجئين الجنوبيين، معظمهم طلبة.
جوسف أدوهو في إسرائيل، لإرساء علاقات بين جنوب السودان وإسرائيل، في مطلع ع1960. بين الدول المراقبة الست، لعبت أوغندا دوراً محورياً في جمع الجنوب والشمال معاً لمناقشة قضاياهم الداخلية. وقد ندد علناً وزير الداخلية الأوغندي، فيلكس أوناما بالزعماء الجنوبيين في المنفى الذين رفضوا العودة لمائدة التفاوض. وفي مؤتمر المائدة المستديرة سنة 1965، نادت حكومة السودان بتوحيد السودان. وقد ضم مقترحها التالي:
السودان، بحدوده الحالية، هو بلد واحد له طابع متعدد الأعراق ولذلك لا يحق لجزء منه أن يطالب بالانفصال؛ هناك اختلافات اقتصادية وسياسية وثقافية وعرقية بين الجنوب والشمال؛ الجنوب له وضع خاص؛ التطلعات السياسية للجنوبيين يجب الاعتراف بها؛ الجنوب يجب أن يكون له برلمان جنوبي ومجلس وزراء محلي؛ الجنوب يجب أن يكون له تمثيل خاص في مفوضية الخدمة المدنية؛ وأخيراً، برلمان السودان المركزي يضطلع بالتعامل مع القضايا الرئيسية مثل الدفاع والمالية والعلاقات الخارجية وما شابه، بينما البرلمان الجنوبي مخوّل بالتعامل مع قضايا التعليم والصحة والزراعة، إلخ. القضايا الأخرى سيتعامل معها البرلمانان بشكل مشترك. بالإضافة لذلك، ففي مؤتمر المائدة المستديرة 1965، عارضت الدول المراقبة فكرة الانفصال ودعمت التمازج بين الجنوب والشمال. وقد برز ذلك بوضوح في خطاب وزير المناجم النيجيري، يوسف ميتمة، الذي قال: “المشاكل التي تواجهونها اليوم ليست محصورة في بلدكم. فنحن في نيجيريا نعرفها جيداً، وهي مشاكل لابد وأن تواجه أي بلد بحجمكم وتعددكم. وبعون الله وتصميم قادتنا، فسنتوصل لحل مقبول مبني على سلسلة من التنازلات من كل الأطراف، تحفظ كل من المصالح العامة للجميع والمصالح الخاصة للأجزاء … إنا مؤمن بشدة أن بإمكانكم أيضاً فعل الشيء نفسه.”
كما حذر السيد أوناما، ممثل أوغندا في المؤتمر، من مخاطر التدخل الأجنبي في خلافات البلد والذي قد يؤدي بشكل سلبي إلى إلى عدم الوحدة بين الأفارقة. وبسماع الجنوبيين لخطابات المراقبين أيقنت الوفود الجنوبية أن أي حملة عسكرية تسعى لانفصال المنطقة الجنوبية عن السودان لن تلقى دعماً يُذكر من الدول المجاورة. |
https://www.marefa.org/%D9%85%D8%A4%D8%AA%D9%85%D8%B1_%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%A7%D8%A6%D8%AF%D8%A9_%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B3%D8%AA%D8%AF%D9%8A%D8%B1%D8%A9_1965
|
|
|
|
|
|