ورحل الأستاذ الفنان عبدالكريم الكابلى إلى جوار ربه .

Quote: الطيب ودالرضي · نوم عيني البقى لى سهر من ذكرياتنا مع الكابلى الأستاذ الفنان الكابلى يستلم قصيدة نوم عينى من ود الرضى شفاهة إلتقى به فى مقهى الشعراء ذات صباح فدعاه لتناول طعام الغداء بمنزله بالخرطوم بحرى، وفى لحظة صفاء بعد الغداءإستلم الكابلى آلة العود وأخذ يدندن - نوم عينى البقى لى سهر -. نوم عينى البقى لى سهر - ويكررها فقال له ود الرضى انت ماك حافظة والله شنو؟ فاجاب الكابلى ما حافظه، فأخرج ود الرضى ورقة وقلم من محفظته فكتب المربع الأول قدمه له يقول فيه.. حنَّيــتْ حَنِـــــِين الفَــــرُودْ لمْسَيكْةَ الحَجَـــــرْ الــوِرُودْ الحَـــيْ لابُـدَّ بِيَعُــــــــــــودْ أَزُور نَايْــــــراتْ الخِـــدُودْ فأخذ الكابلى يتغنى به مباشرة وعند الإنتهاء منه كان ود الرضى قد أعد له المربع الثانى وسلمه له أيضاً يقول ... المدلل منْ غَــــــــــــير دَلالْ رَاجِيــــك السَّــــــعـدْ الحَلاَلْ المُعَمَّــــــم هَيبَــــة وجَـــــلال فِى ودَاعـة الحَي ذُو الجَـــلالْ وما كاد ينتهى من أدائه حتى أعد له المربع الثالث. المُـــــدلَلَّ حَين جَانَا سَــــــايِرْ مَرحَــــبْ مَشّــــتُول الجَــزَايِرْ المُكَحَّـــل وخِدَيـــــدَو نَــــــايِر القَمَــــرْ بينَــــــاتْ الضَّـــفَـايِرْ ثم كان المقطع الأخير .. المُسَّـــــرح لَــــو إبتَسَــــــــمْ الخِـــدَيد فِى قِلُوبنَــــا إترَسَــمْ المُدَعَّــــجْ لَى قِلُوبنَــــا سَــــمْ يَاحَـــلاتُو القَــــــامْ وإِنقَسَــــمْ فأعجب ود الرضى بسرعة الأداء والحفظ وأثنى عليه ثم إستمر الحديث بينهما، الكابلى يسأل وود الرضى يجيب وعندما لمس الكابلى لدي ود الرضى معلومات طيبة ووفيرة قام بتسجليها وتسجيل السيرة الذاتية له على المسجل القرندنق والشرائط الريل. سجل له الكثير من الذكريا ت وقصص الأغانى والأشعار ولكن للأسف ذكر لى الأستاذ الكابلى إن هذه الأشرطة قد ضاعت فضاعت ثروة قومية لا تقدر بثمن وتأسف لذلك غاية الأسف. إنتشرت قصيدة نوم عيني وذاع صيتها وسجلها الكابلى للإذاعة السودانية والقنوات الفضائية وشركات الإنتاج الفنى (كاست) سمعتها البلابل وأعجبت بها فطلبت من الكابلى أن يسمح لهن بأدائها فوافق فتغنين بها وسجلنها ايضاً للإذاعة والتفزيون وشركات الإنتاج رحم الله الأستاذ عبد الكريم الكابلى رحمة واسعة واسكنه فسيح جناته ,,آمين