عام ٢٠١٣م اعطت الولايات المتحدة الامريكية، جنسيتها للمبدع الكابلي.. توفى الفنان امس بمهجره الامريكي.. كان يود ان يموت في الشعبية،امدر وبيت المال، ومقرن النيلين، وبوسودان ومروي وكادقلي الجميلة، هو الغياب ذاته لمصطفى سيد احمد بالدوحة، ولكنه شيع من معهد الموسيقى والمسرح ودفن مكان دفن صرته باطيب ارض ود سلفاب التي طالما احبها، خالد الكد غاب بلندن، وهي ذات المدينة التي غاب فيها الخاتم عدلان والطيب صالح، ومحمد ابراهيم نقد.. ولكن جثامينهم الطاهرة، عادت وبُذِرَتْ في تربة الوطن الخصيب، الاف السودانيين، والسودانيات الطيبون، دفنوا بتربة الخليج المالحة، وبالصحراء، وبعض انضر شبابنا ابتلعهم البحر الكئيب في رحلة العبور لدنيا وبشر وحكام ونظام، ارحم من البرهان.. كتب الاغنية المصاحبة الفنان الكابلي ابان هجرته الاولى للخليج في التمانينات... وهي لسان حال الملايين، وهم يحلمون بالرجوع لامدر ولبيت المال ولمقرن النيلين، ولكادقلي الخضراء، ولمدنهم ولقراهم الطيبة الحنون، هل من عودة هل؟ ام سيبتلعهم البحر الكعب ولئيم.. ويدفنوا في تربة غريبة..
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة