هل حمدوك كان متآمرا في التخطيط للانقلاب؟

Quote: بسم الله الرحمن الرحيم رسالة لوجه الله و الوطن *أعتقد أن الظروف السائدة في الوطن، والمخاطر الماثلة أمامنا، تدعو، أو ربما تحتم ، *إعطاء دكتورحمدوك فرصة جديدة لإعادة الثورة لمسارها المرجو، عبر قيادة مجلس وزراء شبابي جديد كلياً،* وملتزم حقيقة بالثورة، وبرامجها النابعة من ذاتها، ليست المفروضة عليها ، وذلك تفادياً لإحداث هزة سياسية ستكون لها أبعاداً سلبية داخلية وخارجية، ومنعاً لإحداث فراغ دستوري وخيم العواقب، ينتظره متربصون كُثُر يؤذيهم نجاح الثورة وعبورها لديمقراطية مستدامة، عبر فترة إنتقالية مُحْكَمَة الرؤى والآليات.. *إن تجديد الولاية المقترح يشترط إلتزام الدكتور حمدوك علناً بالشفافية،* إيماناً بأن غيابها كان سبباً رئيسياً في ما حدث من شروخ بينه وبين الثوار، بل حتى بينه وبين الحاضنة السياسية والتنظيمات المجتمعية والشبابية، مما خلق حجاباً أعاق مسيرة الثورة والدولة، ودفع لحملة (جرد الحساب) الراهنة، وما جرَّت إليه من تعقيدات خطيرة ومتصاعدة في المشهد السياسي و الامني كذلك يتطلب التفويض الجديد المقترح إجراء الدكتور حمدوك تغييراً فورياً في مناهج و آليات عمله الإداري و السياسي والمجتمعي ،وحتماً في طواقم مستشاريه الذين أوصلوه والبلاد الى موارد تهلكة بائنة.. إنهم في ما يبدو لم يكونوا أصحاب وجعة و لم يكونوا أفضل أكفأ المتوفرين. *لتوفير جوٍ ضروري لإنطلاقة جديدة تحقق أهداف الثورة وتجسِّد تطلعات الثوار، لا بد من إعادة الحياة والتوافق الصادق للحاضنة السياسية.. كفى تشرذماً ومشاكسات وخلافات... وكفى بحثاً عن أمجاد ذاتية أو غلبة فكرية أو سطوة حزبية... الوضع حرج جداً مما يحتم العودة الأمينة لمنصة التأسيس... *فلينسى حزب الأمة عقده المجتمعي* ، *وليوقف الحزب الشيوعي ثنائيات مواقفه* *ولينبذ المهنيون تشرذمهم*، *وليكن للجان المقاومة الحرة مكانها اللائق الفاعل و المستقل في أجهزة الحاضنة السياسية*، وفي تخطيط و مراقبة البعث الجديد للدولة السودانية التي تستهدفها ثورة ديسمبر المجيدة. *إتحـــدوا* وأبقوا عشرة علي الوطن وأفتحوا صفحة جديدة ليبقى الوطن وتبقى الثورة عشان عيون اطفالنا ما تشوف الهزيمة. و الله و الوطن من وراء القصد. بروفيسور مهدي أمين التوم 19 أغسطس 2020م