شاركت في اجتماع تم بالأمس في منزل سعادة اللواء فضل الله برمة، كان فيه بعض رؤساء وقيادات أحزاب قوى الحرية والتغيير من داخل وخارج المجلس المركزي. أطرح هنا ما دار في الاجتماع من باب الشفافية والوضوح وبيان الحقيقة. لقد تم في الاجتماع تداول للشكل والمحتوى والظروف المحيطة التي قادت لما سمي بالاتفاق السياسي بين حمدوك والبرهان. وأكدت في الاجتماع موقفي الرافض للانقلاب العسكري والطريقة التي جاء بها الاتفاق السياسي ومضمونه. حيث خلص الاجتماع الى أهمية وحدة القوى السياسية وأن تقوم بدورها في حماية الفترة الانتقالية والعمل الجاد لبلوغ غايتها، وحراسة التحول الديمقراطي المدني ودور الأحزاب السياسية المحوري في هذا الإطار، والدعم الكامل لثورة الشعب السوداني الحارس والضامن الأول للثورة ومكتسباتها، وضرورة أن تتكامل مجهودات القوى السياسية والحراك الثوري بما يعزز عمل الجميع من أجل تحقيق التحول المدني الديمقراطي ووحدة وسلامة السودان وشعبه. ما عدا ذلك تباينت الآراء في كيفية التعامل مع اتفاق البرهان حمدوك. وقرر الاجتماع ضرورة أن تكون هناك إجراءات لبناء الثقة، ولجنة لتوحيد الموقف والرأي والتي يتم تشكيلها بالتشاور، وحددت مهام اللجنة بالآتي: ⁃ توحيد قوى الحرية والتغيير. ⁃ وضع خارطة طريق لما تبقى من الفترة الانتقالية. ⁃ تقييم الفترة السابقة. ⁃ ابتداع الحلول الممكنة للخروج من حالة الاحتقان السياسي وانعدام الثقة الراهن. هذه حقيقة ما تم في هذا الاجتماع وسوف أسـعى بإذن الله وفق موقف حزب الأمة القومي إلى دعم المقاومة السلمية، وتحقيق العدالة والقصاص لدماء شهدائنا الأماجد، وسأعمل من أجل التوافق بين قوى الحرية والتغيير من أجل تحقيق مطالب الشعب السوداني في الحكم المدني الديمقراطي وفق ميثاق شرف ومشروع وطني ديمقراطي.
هذا والله وخير الوطن من وراء القصـد..
مريـم المنصورة الصـادق نائبة رئيس حزب الامة القومي.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة