|
Re: جبل مون لن تكن الحلقة الٱخيرة في مسلسل الإ (Re: الشيخ سيد أحمد)
|
Quote:
بالمفتبس أعلاه أنت فعلآ قد أجبت على جزء رئيسي من التساؤل. ودعني اضيف أن تفاقم الوضع في منتصف الألفية يعود لإشتداد الصراع بين مكوني الحركة الإسلامية. هذا يعني يا وليد أن الحرب أوجدت فئة محددة من المكونات إتخذت من القتل مهنة تتلقى عليها الأجر. بغياب القتل تغيب المنحة المالية - لذلك من يعمد إلى القتل يتطلع لإستمرار العائد المالي. تتفق معاي يا وليد |
سلامات الشيخ سيد احمد. اتفق معك ان المال كان حاضرا بقوة في هذه المجازر و لو لا ان الجنجويد لديهم مواردهم المالية المنفصلة و دخلهم الكافي لإدارة هذه الحروب لما استطاعوا من حرق القري في دارفور و المناطق الاخري خاصة انهم يعتمدون في المقام الاول علي مرتزقة لا يمكن تحريضهم علي القتل الا بالمال لٱنهم لا عقيدة قتالية لهم و لا يحركهم اي مبدٱ او تفكير انما هم في خدمة من يدفع و للٱسف لقد وجدوا ضالتهم في السودان لٱن المال رافقته سلطة فصار بيدهم ان يقتلوا و ينهبوا و يفعلوا ما يريدون بما في ذلك حلاقة شعر الشباب السوداني في الطرقات و كل تلك السطوة تٱتي مدفوعة الٱجر مما يجعلها بالنسبة لهم امتع ما يكون. مصيبتنا مع الجنجويد هي ان من يريد ان يحصل عليهم يمكنه ان يحصل علي العدد الذي يريد و طالما انه قادر علي دفع فاتورتهم فهم رهن الاشارة كيفما كان. و تلك واحدة من اكبر الورطات التي رمانا فيها عمر البشير و لذلك فإن تجفيف مصادر دخل قادة الجنجويد سيكون هو الخطوة الاولي التي سيخسر السودان كثيرا قبل ان يستطيع الوصول اليها في عالم غير عادل يمكنه بكل بساطة ان يضع يده بيد القاتل بل و يدعمه طالما ان المصلحة تقتضي ذلك و هنا تضيع ارواح و تختفي مدائن و قري و شعوب. فعلا المال هو القضية الاولي التي يجب التركيز عليها لٱن المرتزقة من دون مال لا يتجيشون ايا كانت القضية التي حشدوهم لٱجلها لذلك فإن ارجاع جنجويد اليمن سيكون خطوة اولي في تجفيف مواردهم المالية اذ بعد ان كان المقاتلون في اليمن يمثلون مصدر دخل لقادة الجنجويد سيكونون عالة عليهم يحتاجون لمن يدفع لهم رواتب و هم لا ينتجون . كذلك ذهب جبل عامر ثم الشركات القابضة التي يديرها الجنجويد و تصب مواردها في حساباتهم البنكية و الٱهم من ذلك ان ترفع وزارة المالية يدها عن رواتبهم بحجة ان لهم مواردهم المنفصلة مما سيشكل عبء كبير علي قادتهم و لكن طالما ان الدولة تدفع رواتبهم فقادتهم في حل كامل عن هذا الحمل الثقيل. تلك خطوات مهمة في طريق القضاء علي الجنجويد او تحجيم دورهم علي اقل تقدير و لكن بصراحة لا احد يجرؤ علي القيام بها طالما ان المسٱلة في مجملها مرتبطة بالقوة و ان الجنجويد صاروا قوة ضاربة في هذا السودان. تلك هي المصيبة الكبري التي يواجهها شعب السودان و يحتاج فيها الي مساعدة الاخرين و لكن لا احد في هذا العالم يقدم خدماته بالمجان فما علينا الا ان نقارن الخيارات المتاحة ثم نقرر ايها سيكون الافضل لنا في سودان اليوم.
|
|
|
|
|
|
|
|
|