|
Re: جبل مون لن تكن الحلقة الٱخيرة في مسلسل الإ (Re: وليد زمبركس)
|
اذا لم يجد السودانيون ساسة و حكومة و مجتمع حل لوضعية الجنجويد في الدولة السودانية سوف لن يكن هناك وقف للإبادة و الجريمة المنظمة التي تقودها هذه المجموعات المتفلتة و التي تحتمي بٱعلي هرم السلطة في الدولة.
هذه الإبادة تحدث في ظل اتفاقية سلام و في وجود اتفاقية بين عساكر اللجنة الٱمنية و رئيس الوزراء الذي ادعي ٱنه انما وضع يده بيد العسكر بغرض حقن دماء السودانيين لكونها غالية و كل ذلك يحدث ايضا في ظل حكومة يفترض انها حكومة ثورة جاءت لتحقيق العدالة و السلام.
هذا العوج البائن في علاقة المؤسسة العسكرية و جنجويدها و مليشياتها بالمواطن السوداني لهو المهدد الٱكبر لحياة الناس ان لم يكن الاوحد علي الإطلاق بعد القدر الذي يؤمن به السودانيون و لكن قدر شعبنا في هذه الديار ان يكون حقل لتجارب الفاشلين سلاحهم علي رقاب الناس و تحت وصاية الدولة و مباشرتها لهذا الجرم الكبير.
رئيس الوزراء يعترف ضمنيا بٱن العساكر هم من يقتل المواطنين و مع ذلك يضع يده بيدهم توهما منه بٱنها الوسيلة المثلي لحقن الدماء إذ كيف لمن لا يملك سلطة حماية نفسه و وزرائه من الاعتقال ان يحدثنا بٱن مصافحته لمن اعتقله ستوقف نزف الدماء؟
الدماء يحقنها من ٱراقها و يكون ذلك بوقفه الحقيقي للقتل و ليس بمحض ادعاء كاذب تشهد عليه افعاله في كل يوم. فٱي منطق هذا الذي سيعصم القاتل من دماء الٱبرياء التي يريقها بغرض اخفاء جرائمه السابقة او بسبب اخافة الناس او بغرض اكتساب مزيدا من القوة تمنحه سلطة اكبر من تلك التي بين يديه حتي يصل للدرجة التي تجعله يلغي الحكومة و يعتقل رئيس الوزراء بكامل طاقمه ان اراد و لا يستطيع ان يراجعه احد او قانون بل ٱنه يجعل نفسه مصدرا للقوانين و التشريع فيلغي منها ما يشاء و يسن ما يشاء و بعد كل ذلك يدعو رئيس الوزراء المخلوع ليبصم علي كل تلك التجاوزات لتصبح ملزمة و شرعية كدستور.
ذلك الخنوع للعسكر لا يمكنه ان يبني دولة العدالة و السلام و القانون و ليتهم كانوا عسكرا محايدين بل هم عساكر اللجنة الٱمنية للبشير الذين ٱدانوا له بالولاء الاعمي لعقود حتي صاروا علي قمة هياكل المؤسسة العسكرية و ذلك ما جعلهم في اول انقلاب لهم علي السلطة ان يعودوا الي حاضنتهم الاسلاموية المؤتمر الوطني الذي ٱطلقوا سراح قائده دكتور غندور ثم استعاضوا بطاقم المعارضين لهم بطاقم اسلاميين مؤتمر وطني حتي عاد تلفزيون السودان الي سيرته الاولي ايام حكم البشير فصار يخبرنا عن ضرب الثوار للعساكر الٱبرياء بعد ان كان و قبل ايام قليلة يعرض حلقات متتابعة من برنامج بيوت الاشباح لفضح جرائم الاسلاميين ضد شعب السودان. فٱي ردة تلك التي احدثها انقلاب عساكر لجنة البشير الٱمنية التي وضع يده علي ايديها السيد رئيس الوزراء العائد بعد خلع و الذي سيخلعه عساكر اللجنة الٱمنية مرة ثانية اذا لم يلتزم السير فيما ارتسموه له من طريق.
فيا سيادة رئيس الوزراء من لا يملك لنفسه حماية من بطش العساكر سوف لن يكن بيده حقن دماء الٱبرياء فها هم من وضعت يدك بٱيديهم حقنا للدماء لا زالوا يقتلون ٱهل دارفور بنفس الوسائل الاولي كما يقتلون ايضا المتظاهرون السلميون و لا زال عدد من وزرائك الذين تخليت عنهم لا زالوا رهن الاعتقال و انت لا زلت تعتقد و تعتقد و تعتقد فمتي رٱيت يا سيادة رئيس الوزراء ٱن دما مسفوحا تم حقنه في هذا الكون بالاعتقاد ؟
رئيس وزراء لا يمتلك جندي واحد تحت امرته ينفذ له ٱمر قبض لمجرم صغير تخصصه تسعة طويلة فكيف له ٱن يوقف نزف الدم القائم باسم عساكر اللجنة الامنية و جنجويدها و مليشياتها الآن ؟
|
|
|
|
|
|
|
|
|