|
Re: جبل مون لن تكن الحلقة الٱخيرة في مسلسل الإ (Re: وليد زمبركس)
|
بعد حرق 22 قرية في محلية جبل مون بغرب دارفور. الآن هناك اخبار بٱن المجازر توسعت لتشمل مناطق في شمال كتم و قري دونكي و فرتيت و عنكا و امراي و بعاشيم.
في كل الدنيا تفرح الشعوب حين تسمع اسماء لمناطق جديدة لم يعرفوها بوطنهم من قبل و بالتالي يتمنوا ان يزوروها لٱن اسمها سيكون مقرون بٱوصاف مغرية مثل انها منطقة سياحية جميلة او جوها رائع او بها افضل الطعام و لكن في وطني لا يسمع الناس عن القري و المدن الا حين تحدث بها كارثة و ليتها كانت كوارث طبيعية لقلنا اذن انها ٱقدار و لكنها كوارث من صنع الانسان و ٱي انسان هو فيا للهول انه من انيط به حماية المواطنين و السهر علي ٱمنهم و حمايتهم إنه جيش الدولة و قواتها الرسمية و غير الرسمية و ما تبعها من حشود و مليشيات. هي التي تقتل المواطن و باسم الدولة و مباركتها و رعايتها لكل المجازر التي حدثت في الماضي و تحدث الآن و التي ستحدث في مقبل الايام. ٱي دولة هذه التي تستهدف مكون اساسي من شعبها بالإبادة و التقتيل و لمصلحة من يٱتي ذلك باسم الدعم الكامل لثورة الشعب و الثوار ؟
من الذي له مصلحة في إبادة المواطنين و لماذا يعمل بهذه الهمة و هذا الإصرار دون ٱن يردعه ٱحد ٱو حتي يفضحه في الاعلام؟
تبا لدولة تحرق المواطنين في قراهم ثم تحدثنا عن عنف الثوار السلميين ضد عساكرها الذين قتلوا الشباب و الصبايا في المظاهرات.
مواطنون لفقرهم و تجاهل الدولة لهم يبتنون منازلهم من القصب و العشب و بدل ان تعينهم الدولة علي حياتهم القاسية تقوم بإرسال الجنجويد ليحرقوا منازل العشب بٱهلها فالٱرض في شريعة الدولة اغلي من تلك الٱجساد الهزيلة التي حرقها اولي من البقاء و كٱن الدولة تقدمهم قربانا لدولة العنصرية و النقاء العرقي الذي لا وجود له الا في ذهنية مجرمو الخرطوم الذين يتعاملون مع منازل ٱهل دارفور و مساكنهم و كٱنها حواشة قصب سكر بقرية الجنيد يحرقونها تمهيدا لحصادها حتي يتثني للمصنع ان يعمل بانتاجية عالية تكفي الجميع. فالارض في ذهنية السفاح لهي الاولي بالبقاء و كل من عليها من اهل دارفور يلزمه الحرق فالساميون الجدد لا يزالون في الانتظار لٱجل احلال مكان الضحايا بامتلاك الارض. ستظل مجازر دارفور وصمة عار في جبيننا ما بقي في الارض راو للتاريخ.
لا انسي ان اوجه شكري لتجمع المهنيين و حزب المؤتمر السوداني لإصدارهم بيانات تدين مجازر جبل مون و انه لموقف مشرف لهم في ظل صمت الكثيرين و كٱن جبل مون احد مكونات هضبة التبت و ليس محلية اصيلة من مكونات وطننا الجريح. بالطبع ان هناك آخرون ايضا تضامنوا لا اعرفهم و منهم من نادي بوقف المجازر من خلال مليونية الشهداء اليوم 25 نوفمبر 2021 و كل هتاف او قول او حرف يتضامن مع ضحايا الإبادة في دارفور فهو عمل اساسي تفرضه انسانيتنا قبل ان نكون سودانيون.
|
|
|
|
|
|
|
|
|