|
Re: جبل مون لن تكن الحلقة الٱخيرة في مسلسل الإ (Re: وليد زمبركس)
|
كان رائعا شعار يا عنصري و مغرور كل البلد دارفور و قد لفت انظار كثير من السودانيين الي مٱساة دارفور التي لم يكونوا يعرفون عنها الا النذر اليسير و لكن و برغم قوة الشعار و ترديد الملايين له فإنه لم يكن اكثر من شعار لٱن الإبادة الجماعية لا زالت متواصلة و بإصرار كبير يتجدد يوما بعد يوم و المواطن في ربوع وطننا العجيب يثور و يغضب حد التضحية بنفسه في سبيل الثورة علي زيادة اسعار الخبز و المحروقات و رغم ٱنه لا ٱحد يطالب الناس بنسيان الكد باستماتة من ٱجل قوت يومهم الذي صار في عداد الصعاب هذا الايام الا ٱن تجاهل الآخرون للإبادة في دارفور سيخلق شرخا غائرا في النسيج الاجتماعي لسودان عصر المليشيات و الجنجويد. فالسودانيون الذين دعموا حملات نفير و مبادرة شارع الحوادث و اعتصام القيادة بمليارات الجنيهات لا ٱجدهم ينظمون الحملات القومية لٱجل دعم ضحايا الإبادة الجماعية بدارفور و لو معنويا و ذلك لا يعني ٱنه لا يوجد دعم و هنا لا بد ان ٱذكر الدور البطولي الذي قام به بعض الٱطباء في تسيير قوافل طبية لدعم ضحايا القتل و التشريد. ما اتحدث عنه هو حشد الساسة و الناشطين لحملات قومية تمنح ٱهل دارفور الٱمان من خلال تصعيد القضية بعرض تلك المجازر بصورتها البشعة تلك و التي لا يبدو ٱنها ستتوقف من تلقاء نفسها يوما من الايام ما لم يجبر العالم مرتكبوها علي الرضوخ لقانون يحمي حياة الانسان كما ان الدعم المالي ايضا سيخفف قليلا من آلام الضحايا و يشعرهم علي ٱقل تقدير ان هناك من يتضامن معهم فيما تبقي من سودان آخر ينتظره القتل بعد القضاء علي دارفور فمن لا يري ٱن الجنجويد سيواصلون جرائم الإبادة التي بدٱوها من دارفور لتعم كل السودان فٱقول له إن نصيب ٱهلك من القتل سيٱتيهم في مكانهم عما قريب و سوف لن يتوقف القتل عند ٱهل دارفور و المناطق الاخري التي يزعمون ان ٱهلها متمردون فالذي يقتل المتظاهرين السلميين في عاصمة البلاد و يسجل فيديوهات القتل و ينشرها بين الناس لهو اكثر من الشياطين سوء و سوف لن يتورع عن فعل اي ٱمر يضمن له فرصة النجاة من جرائمه تلك. الآن دارفور و جبال النوبة و جنوب النيل الازرق و الثوار و غدا كل المواطنين و طالما ان الجنجويد ينجون في كل مرة بجريمتهم فليس هناك ما يوقفهم من القتل و الجنجويد ليسو عساكر و لواءات خلاء بل هي ذهنية تجلس علي قمة السلطة تفعل كل ذلك استعانة بقوة الدولة و هيبتها و امتداداتها الدولية و الاقليمية ثم يٱتي دعاة الديمقراطية و دولة العدالة و الحريات و يضعون يدهم في يد دراكولات السودان الجدد ثم يقدمون الوعد و العهد تلو العهد ٱنهم دعاة مساواة و حرية و عدالة و سلام و هم يغضون الطرف عن جرائم شركائهم في الحكم هذا بالطبع اذا اخذناهم بالنوايا الحسنة و لم نقل انهم شركاء لٱن من يشارك في الحكم لن يكن له فقط نصيبه من الشكر حين رخاء اقتصادي بل سيكون له نصيبا من هذه الإبادة الجماعية التي لم يفتح الله عليه بقول كلمة في حقها تضامنا مع ضحايا آلة القتل و سوف يكن له ايضا نصيبه من اللعنات موصولا كما هو حال القاتلين تتبعهم اللعنات.
هذه الذهنية القاتلة التي تتحكم في الدولة ان لم يتم ردعها ستحرق هذا السودان بٱجمعه و سوف لن تكن لها في القتل حدود.
|
|
|
|
|
|
|
|
|