|
Re: هذه هي الحقيقة المُرَّة التي ظننا نهرب من� (Re: محمد عبد الله الحسين)
|
قراءات في خطاب حمدوك.. مداميك 23 نوفمبر 2021, 6:55 1 444 Facebook Twitter WhatsApp Telegram نشر
داليا حافظ
– كان من الواضح تحسن الأداءالخطابي لرئيس الوزاء السابق الجديد عبد الله حمدوك – ربما بفعل الغضب الكامن أو لأنه كان يتدرب أثناء فترة الإقامة الجبرية المزعومة – من جهة وضوح الكلمات ونبرة الصوت وثبات النظرات. – ومع ذلك لم ينعكس هذا الأداء في الكلمات فقد بدت لي عبارة ” كلما وصلنا إلى طريق اللاعودة .. نستطيع إعادة البلد إلى الطريق الصحيح”.. عبارة خاوية أو بتوصيف مهني عبارة لا تتسم بالإقناع وهو من أهم مقومات الرسالة الناجحة، فكمتلقي توقعت بعد الجزء الأول من العبارة أن يكون الجواب عليها على سبيل المثال أعادتنا مصلحة الوطن إلى منصة الإتفاق ..! -الخطاب بطبيعة الحال كان يفتقد إلى اللمسة الإنسانية، للتماهي مع تطلعات الشارع وقلقه وتضحياته، فالقفز فوق كل ما مر من أحداث دون إشارة أو تلميح ذكي كان بمثابة الانتحار السياسي فمشاركة الناس عن صعوبة الفترة التي مرت، ما عاناه خلالها، تقديم التنازلات، صعوبة قبول التكليف، ثقة الناس فيه، سنحكي في أيام مقبلة عن كل مادار بمنتهى الشفافية، سيأتي يوم نحكي للأجيال عظمة لمخاطر التي نمر بها، أي شيء ينبىء بأن في الأمر ثمة ما وراء الأكمة كان مهم جداً في كسب الثقة والمصداقية – استخدام عبارة ( العمل) في الأسابيع الفائتة بدلاً من الإشارة الواضحة إلى (الوساطات و المبادرات ومحاولات تقريب وجهات النظر) تعطي إنطباع الانخراط في إيجاد مخرج أكثر مما تشير لموقف من كان ( متعنتاً) ورافضاً لما جرى. – الخلاصة: أن ” التكنوقراطيون” لا يفهمون في السياسية ولا يصلحون حتى لتسيير الأعمال وأولهم حمدوك، فقد نقل لي الرجل كمتلقي الأحساس بأنه (موظف رفيع المستوى) لديه مشروع كبير يجب أن ينجزه وقد حصل فيه تشويش ما أو خطأ تقني والآن عاد ليكمله من حيث أنتهى – هكذا فقط وببرود يحسد عليه – والمصيبة الكبرى هي أن يكون الرجل صادق..!!!!
|
|
|
|
|
|
|
|
|