(يجب دعم البرهان)

Quote: وإن عادت وحاربت البرهان بنطالب بالتطبيع تاني

فاللوحة المنددة بإسرائيل – يا بشاشا - لم يثبت قوائمها نظام بعث الديكتاتور صدام حسين أو
نظام صنوه في دمشق أو أي من الأنظمة الديكتاتورية "العروبية" من المحيط إلى الخليج.
وإسرائيل يا أحمد هي الحليف الطبيعي لكل الديكتاتوريات العربية المحيطة
وهي لن تُحارب لك البرهان في صباح اليوم ولن تذود عنك في ضحى الغد
بل سوف تستمر إسرائيل تطالب بدعم البرهان - كما يحكي عنوان هذا البوست -
وسوف تظل هي السيف المسلط في يد البرهان وهي تخوص له معاركه في
الأمم المتحدة وفي أمريكا وتذود عنه بنفوذها في دوائر الغرب السياسية والتشريعية والإعلامية
وتسعى لتبيض صفحته وتبرير جرائمه وتنظيف ملابسه المبقعة من سفكه الدماء الطاهرة الزكية
وغسل أياديه وعصابته من أزهاقهم لأرواح بنات وأبناء شعبهم المسالمين الطيبين
وذلك لأن إسرائيل لم ولن تجد لها حليفاً وخدماً في السودان كما يخدمها العسكر والسفاح البرهان
وكما يخدمها أذناب وخدم البرهان ومروجي التطبيع من شاكلة: التوم هجو، وحميدتي،
وبشاشا، وبرطم ومَن تبعهم بغير إحسان مِن لفيف الجهلة المبرطمين ممن أصبح لسانهم
عِبريا يتفننون في تبني كل دعاوى وأساطير وعنصرية إسرائيل، ويعيدون تلقف واجترار
نتانة كل ما يتقيأه قادة الكيان الصهيوني.

والمبادئ يا أحمد ويا إخوتي لا يمكن أن تكون قميصاً نرتديه في الصباح وننتزعه
ونسلخه عن جلودنا مع حلول الغسق.
والمبادي ليست سلعة تُباع وتُشترى بهذا الرُخص في سوق المصالح و"التتـ بيع".
أحرار العالم شرقاً وغرباً (كما في الفيديو في الأدنى) باتوا يُدركون التلازم
والتحالف التام بين العنصرية والرأسمالية والصهيونية والديكتاتوريات العربية
والأفريقية وبين دولة الأبارتهايد الإسرائيلية:



وإلا فقل لنا بالله عليك يا أحمد
ما هو نوع المصالح التي دفعت إخوتنا في جنوب أفريقيا بعد عقود
من إنهاء دولة الفصل العنصري على نصب وتثبيت اللوحة الضخمة في الأعلى؟

وما صنف "المصالح" التي دعت هؤلاء الأمريكان السود والبيض للسير بالأمس متلاحمين
كتفاً بكتف وهم يلوحون في الفيديو بأعلام فلسطين في مظاهرة مخصصة للتنديد
بالرأسمالية وبالعنصرية لولا إدراكهم لتلاحم السرطان الرأسمالي، والأيدز الديكتاتوري، والإيبولا الصهيونية؟