|
Re: * السودان: وبهدوء، المشهد الآن هو ...؟ (Re: حمد إبراهيم محمد)
|
الكاتب : إسحق أحمد فضل الله . # آخر_الليل الأحد/ ١٧/ أكتوبر / ٢٠٢١ ــــــ------------------------ و بهدوء ... بهدوء كامل المشهد الآن هو . حمدوك بخطاب الجمعة ينعي حكومته ... و بأسلوب محسوب أسلوب يستخدم كل مشاهد الأسابيع الأخيرة . ( إنشقاق قحت و إنشقاق القانون ... قانون تطبقه قحت و المحكمة العليا تقول إنه باطل .. ثم صراع المجلس العسكري و مجلس حمدوك ... و صراع الوثيقة .. و القضايا الإلف الأخرى ) .. خطاب حمدوك كان ينظر إلى الحرائق هذه و يجد فيها زريبة المك نمر التي تحيطه بنيرانها .. و حمدوك يُقرِّر الهروب من الحريق بالإحتراق . ......... و حمدوك يقول الوثيقة ... الوثيقة تقول إن حكومة الإنتقالية يجب ألا تكون حكومة حزبية . و حكومة حمدوك حزبية . و المحكمة العليا تقول ذلك . و قحت ترفض حكم الوثيقة الذي يبطل وجودها و حمدوك يقول : : - أنا مع الوثيقة ( الرجل مع الوثيقة من هنا لأنها تُبقي عليه حتى أبريل العام القادم و الرجل ضد الوثيقة من هنا لأنها تحكم أن حكومته باطلة ) و الوثيقة هي ما ينجب كل القضايا المتفجِّرة الآن الشرق و صلة العسكري بالمدني . و القانون .. و هل هو قانون قحت أم هو قانون الدولة الذي تحرسه المحكمة العليا . و ... و حمدوك يعلن أنه لا مجال للإنتظار و أن المطاولات ( بدافع الحزارات الشخصية ) أصبحت شيئاً يهدد وجود السودان ذاته . حمدوك يقول هذا . ثم حمدوك .... و عن قضية الشرق يقول نتَّجه إلى عقد مؤتمر دولي لمناقشة قضية الشرق . حمدوك / الذي يعلن أن المطاولات تُهدِّد وجود السودان / يدعو لمؤتمر دولي لقضية الشرق لأنه يعرف أن المؤتمر الدولي شيء لا بد لقيامه من الشهور الطوال . و حمدوك ليس أبلهاً فالرجل يعلم / و يريد / بالشهور الطوال هذه أن يقع ما هو مؤكد . ففي الشهور هذه . إما أن يعود الناس إلى بيوتهم و أعمالهم و ينفضَّوا من حول تِرك . و إما أن يضطر تِرك إلى الإنفصال . و عندها يرسل حمدوك الجيش . و عندها ... و عندها .. ا و حمدوك يُحدِّث عن أن الإقتصاد يتحسن . و حمدوك يقول هذا في الأسبوع الذي يصل فيه سعر الرغيف .... أوقيتان ... إلى خمسين جنيهاً . و حمدوك يفتتح خطابه بقوله عجزنا عن الإتفاق ... و يقول : تشاورنا مع كل الجهات . مما يعني أن الجهات كلها لم تتفق مع حمدوك .. مما يعني أن المشهد هو حمدوك يجلس على العرش و يقول : - أتبعوني .... دون رأي . قبلها و معها حمدوك الذي يعلن أنه مع القانون / دون أن يحدِّد ما إذا كان يتحدَّث عن قانون قحت أم عن قانون الدولة الذي تحرسه المحكمة العليا / حمدوك هذا يجلس على العرش و يقول للقانون و أهل القانون : - أتبعوني و حمدوك يدعو للعودة للمنصة لإعادة رسم كل شيء و الدعوة هي إعتراف منه بأن كل شيء ظل خاطئاً لكن حمدوك يقول لكل الناس إنهم ملك له يفعل بهم ... بالبطون و التعليم و الصحة و كل حياتهم .... يفعل بهم ما يشاء . حتى إذا فشل في إنتاج الذرة من بذور الحنظل تحوَّل لمحاولة إنتاج الماء من سموم الثعابين . الأمر لا يحتمل تفسيراً آخر . و حمدوك يقول ... الإنتخابات هي ما يُحدِّد مصائر الأحزاب .... دون إشراك الإحزاب هذه في المجلس هذا . مما يعني جلوساً آخر للرجل على العرش و إصدار أمر آخر للأحزاب بطاعته . و حمدوك يعلن قيام المجلس هذا ذاته قبل شهور أربعة و يأمر بإنجاز المهمة في شهر . و حتى الآن لا شيء . و حمدوك الذي يحدد وقتاَ للجنة قبل شهور ينسى أن يحدد للجنة الآن وقتاَ للمهمة . و حمدوك الذي يسكب الدموع على المواطنين الذين بلغ بهم الحال أن هاجروا بمئات الآلاف . ثم ظاهرة غير مسبوقة . ظاهرة بيع البيت ذاته مما يعني الخروج للأبد . و حمدوك يريد بهذا شتم المؤتمر الوطني و الكيزان الذين وصلوا بالناس إلى هذا لأن من يحكم السودان الآن هو المؤتمر الوطني . ....... و الناس تجد أن المنطق و العقل و القانون و كل ما يعرفه البشر من أساليب التفاهم أشياء تصبح الآن مع قحت عملة ملغاة . و الناس خرجت في مظاهرة السبت الهائلة التي هي مجرد نقاط من الإنهمار القادم .. حتى الآن الثالثة و النصف الحشد يخنق المسافة ما بين القصر و السكة حديد و الهتاف .... بيان بيان يا برهان و سقطت و أجمل كلمة هي كلمة ( بس) ... و نُحدِّد ساعة الكتابة الآن لأننا نتوقَّع شيئاً و نتوقَّع السهر الراقص و نتوقَّع مطاردات ..... مطاردات تبدأ بإغلاق المطار ..
+++++
|
|
|
|
|
|
|
|
|