الحزب الشيوعي وبهلوانات السياسة السودانية

Quote: الحزب الشيوعي السوداني بالعاصمة القومية بيان جماهيري تسقط شراكة الدم معا من أجل الدولة المدنية الديمقراطية. جماهير الشعب السوداني مرت الذكري السابعة لانتفاضة سبتمبر ٢٠١٣ المجيدة ونحن هنا إذ نحي شهدائها وأسرهم والجرحى، ونستشرف ذكرى ثورة أكتوبر العطرة وبلادنا تمر بمنعطف خطير وضعتنا فيه شراكة الدم المعطوبة وسياسياتها الاقتصادية وصراعاتها التي لا تمت للمواطنين بصلة ولا بشعارات الثورة ممثلة في الحرية،السلام والعدالة. ففي خضم معمعة صراعهم المحموم حول السلطة وبذلهم كل الجهود السياسية والمالية وعبر ابخس الوسائل من الرشاوي والوعود بالمناصب للبعض لضرب مسيرة الثورة وتعضيد النفوذ في معركتهم فيما بينهم. ومع هذا تجدهم يتفقون حول تعديل الموازنة لتغطية العجز المالي للحكومه بفرض مزيد من الضرائب والرسوم علي الخدمات، وما نشهده اليوم من ارتفاع في أسعار الخبز والسلع الأساسية وانعدام الدواء لخير دليل علي توجهات الطرفين سواء كانوا مدنيين أو عسكريين، وذلك بمواصلة ذات السياسات الاقتصادية التي تفقر المواطن وتغني من راسماليتهم المرتبطة بجهاز الدولة وتعمل علي تسليم البلد ومواردها للراسمال العالمي. هذا مع توسع رقعه الجريمة وانعدام الأمن في كافة أنحاء البلاد والموجه من قبل القوي الامنية كأسلوب معلوم كتوطئة لتغييرات سياسية أهمها كبت الحريات وفرض السياسات الأمنية والعسكرية. ولقد بلغت الأزمة السياسية مبلغاً لا يمكن السكوت عنه، وذلك بدأ بمسرحية قاعة الصداقة وتكوين الحلف السياسي المتواطئ مع العسكر وإغلاق الموانئ البحرية وطريق بورتسودان القومي. وها نحن نشهد دعوات موكب ١٦ أكتوبر ٢٠٢١ من قبل المجلس العسكري والمؤتمر الوطني المحلول وحلفائهم لفرض أجندة المؤتمر الوطني وحلفائهم الخارجيين الذين لايريدون للشعب السوداني إستكمال ثورثته ووصوله للدولة المدنية الديمقراطية. موكب ١٦ أكتوبر يعتبر رده كبيرة علي ثورة ديسمبر العظيمة ولم يكن ممكناً لولا تهاون أحزاب السلطة ورهن قرارهم للاحلاف والعسكر في سبيل كراسي الحكم. جماهير شعبنا: أن ما نعيشه اليوم ليس بديمقراطية فلازالت قوانين النظام السابق المقيدة للحريات سارية ولايزال جهاز امنه وشرطته كما هم ولكن ما اكتسبته جماهير شعبنا من نفوذ سياسي وثقة بالإرادة الشعبية علي التغيير لا يمكن الرجوع عنه والسماح للنظام البائد وفلوله بإعادة إنتاج نفسهم والعودة للديكتاتورية الشاملة. ولن يتأتى هذا إلا بمزيد من التنظيم بالقري والمدن وسط الرعاة والمزارعين وجماهير العاملين بجهاز الدولة والقطاع الخاص والعاطلين عن العمل، في لجان المقاومة ولجان التسيير النقابية والحركات المطلبية والتنظيمات النسوية بتنظيم اكبر مواكب ضد الردة ومواصلة مسيرة الثورة بالاسقاط الكامل لشراكة الدم. ندعو شعبنا عبر كافة منظوماتهم بعزل الفلول وفضح موكبهم يوم ١٦ أكتوبر، وان نعمل علي اكبر حشود جماهيرية في ٢١ أكتوبر دفعا للالتحام الجماهيري من أجل الدولة المدنية الديمقراطية عبر الاضراب السياسي والعصيان المدني وصولاً للانتفاضة الشعبية. الحزب الشيوعي السوداني العاصمة القومية 14 اكتوبر 2021م.