♧عاسِمةُ ال[لَوْلَوَاتِ] و العفونيات التَّلَاتَةِ£

▪واااا أسفاي على حال بلدٍ بلا ولاء و فاقدةٌ
لأي شعورٍ بالانتماء..و تظل منهوبة بأيدي الأبناء.
على رأي عمنا الشاعر الراحل/ محمد مفتاح الفيتوري
و الذي أفنى عمره هائماً يجسد مأساة فرعونٍ عاشقٍ يتغنى
ب{معزوفة درويــش متجــول). عاش درويشاً إفريقياً ساحراً
ظل يقرض لنا الشعر ليُلْقيه على عواهنه ، هكذا حراً بلا قافيةٍ و لا
تفعليةٍ حتى و هو يلفظ آخر زفرةٍ من أنفاسه و يغادرنا و قد أشعل
لنا أصابعه شموعاً في عتمات عالمٍ خَرِفٍ تعودنا منه ألا يصون وداً
أبداً لأي مبدعٍ مهما كانت له من صولات و جولاتٍ في: دنيا ليست
بدار قرارٍ و بقاءٍ ؛ و لا يملكها من يملكها؛ أغني أهليها سادتها الفقراء.
الخاسر من لم يأخذ منها شيئاً ، مما تعطيه علي استيحاء.و الغافل
من ظنّ الأشياء كما تبدو لناظره هي طببعة الأشياء!

▪ رحل عنا ناظمُ تلك الطلاسم ، و هو ذلك البحر بالا
شطآنٍ و نفائس الدر في قيعانه كامنةٌ، أديبنا القرعاني الضخم/
محمد مفتاح الفيتورى، رحل في المغرب بعد رحله مرضٍ مريرةٍ ،
و قد اختتمها بسكتةٍ دماغية لم تُمهٍلْهُ إلا قليلاً. و قد خلف برحيله
حزنا ًد فيناً و أسَى عميقاً بنفوس محبيه في أوطانه وحول العـــالم
أجمع.. شاعر بلاد العُرب أوطاني و ساحر مجاهل أفريقيا ، ظلت تتناكره
مساقط رأسه و مراتعصباه في كل الأوطان.فيما احتواه العاشقونيفردون
له مصاريع الأحضان. ليعيش طِوَالَ عُمُرِهِ هائماً على وجهه ، مرتحلاً بين
مطالع الشمس و منازل القمر، يتأبط وطناً كانوهماً كبيراً بلا خارطةَ
لوجوده إلا بين ثنايا جوانحه. و كلما حطَّ علي غصن لألفٍ ليلة و
ليلة ربيعيةٍ عربيةٍ من مدلهمات الليالي ، راح يُحطِّمُ أصنام
الجبابرة الطغاه ولا يبالي. ثم يخرج منها مغاضباً ، يهيم
على وجهه وعلى رأسه ريشُ غرابٍ و تويج كرامةٍ،
و بيده صولجانٌ كما لو كان سلطاناً للعاشقين.