لسنبلةٍ كتب اللونُ سيرتَه بين سهوبِ ضحكتِها تباغتنا الأعيادُ كلما فاض ابتسامها النبيل فلا نحسُ بحسرةِ الماءِ الحزينْ متوكئاً على وصايا طينِه المليحْ لا نحسُ بشهقةِ الظلِ الكسولْ متلصصاً متسللاً من بين شفتي النهارِ لا نحسُ بومضةِ الشوقِ العجولْ جلستُ ومعي مواويلُ الهيامِ ننادي موسمَ الضوءَ الهطولْ
يا سرَها يا لونَها كيف إحتمالُك للعبيرْ جلستُ على رخامِ أغنيةٍ تنسابُ ناصعةً من صهيلِ لونِها من مسامِ سرِها فزملني الحريرْ
لسنبلةٍ تخرجُ باكراً بوقارِها الأخضرِ ذلك المهيبْ تصطفُ النسماتُ على يمينِ الدهشةِ تهتفُ طمعاً فى عطاءَ ضوءِها الرحيبْ على يسارِ النشوةِ تهفهفُ تمجدُ اخضرارها البهاء ترّفُ مثل فراشاتٍ تعلنُ موسمَ عشقِها الخصيبْ
وقفتُ ندهتُ ومعي ما تبقى من غنائي العتيق أن هبي لنا من لدنكِ سقيا الإرتواء
لسنبلةٍ تخرجُ باكراً من حقلِ ألقِها الظليلْ وأمامَ مرآة نهرِها الرزينْ تتزينُ تسوّي خصلات ليلِها الذي كُتبت فوق سماءِه مواعيدُ غناءِ النجمات احتشدت فيه ألوانُ أعراسِ السنين أمامَ بابِها وقفتُ ومعي مراسيلُ الغمامِ نستجدي الطلَ الهميل ترتاحُ آنيةُ الكلامِ من عبثِ المجازِ المرِ نستبدل نزق الصحوَ بصلاة حُلمِنا البخيلْ بما يلائم الإشراقَ فيها وأقحوانَ صبحها نستجم، ولو قليلاً من هياجِ الشوقِ الرابض فى فجِ أوردةِ الحنينْ
لسنبلةٍ يبللها الضوءُ بعطرِ غناءِه الشمسي ليرقصَ الترابُ منتشياً وعارياً إلا مما يسترُ حزنَه ومعي مواكبُ الأحلامِ وقفنا خاشعينْ قلنا لبيكِ يا سيدة الندى إليكِ جئنا عاشقينْ فهبي لنا من لدنكِ فرحةً أو قطرةً من رحيقِ لونكِ من إخضرارِك المكينْ
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة