|
|
 Re: ادبيات الثورة (Re: عاصم الطيب قرشى)
|
الساحرة
عاصم الطيب قرشي
كان عادل ينظر أسفل المحراب لمشهد رسمته الرطوبة على صبغة جدران المسجد. تمثلت الصورة لعادل وجها بعينين تنظران إليه فظن أنه واهما، إلا أن الصورة لوحت له بيديه. فزع وارتجف خوفا لم يفضه إلا آية تلاها أحد القراء في المسجد لم يحسبها مصادفة “قلنا لا تخف إنك أنت الأعلى”. بسرعة خاطفة خرج عادل من المسجد باحثا عن طمأنينة لم يستدرك أنها أقرب اليه من غيره, غير أنه استبدل الغوص في ذاته والتصالح مع الموت بالنظر للسماء. رفع رأسه فإذا بسحابة تصور نفس الوجه الذي رآه فمدد خروجه من المسجد بنية زيارة بيت شيخه. ركب أول ناقلة ركاب رغم أنها كانت مكتظة إلا أنه آثر الوقوف على أن ينتظر دقيقة واحدة فدلف متسللا حتى انتهى عند السياج الفاصل بين الركاب و كابينة السائق. كان الحوار الدائر بين الراكبين على متن الناقلة جدلاً لم يتخلل ذهن عادل ومخيلته عبطاً. قالت إحداهن للثانية باستنكار: يا اختي البطيخ طعمو بقى ما زي زمان ولا نحن اتغيرنا؟
ردت عليها رفيقتها: كل شيء زي ما هو يا فهيمة بس اليقين والتوحيد.
فهيمة: تقصدي شنو بنقصان التوحيد واليقين يا فاطمة؟ ما الناس دي كلها بتصلي وتصوم!
فاطمة: أقصد إنو البوحد في صلاتو و بستمتع بيها خمسة مرات بتيقن في أكلو وشرابو و بستمتع بي حياتو كلها و الما شاف بي قلبو ما شاف.
تمدد الحوار حتى خرج عن صندوق عربة النقل بصوت راديو أم درمان في حديث لأحد علماء ما يعرف بعلم الما ورائيات أو البارسيكلوجي.
إنتبه عادل لفكرة قالها العالم في تفسيره لنهاية سورة الطلاق أوَّل فيها جزئية (ومن الأرض مثلهن) بأن هناك سبع طبقات للأرض تبدأ من اللافا الحمراء وتنتهي ببنفسج شفق الغروب والفجر. تسكن مخلوقات ذكية إلا أن الإنسان يتوسط ألوان الطيف و يعيش أينما كانت الحضرة. ربما كان ذلك تفسيرا لصورة الرجل الذي لوح له بيديه في المسجد..... ربما و ربما و ربما، لكن قبل أن يسترسل عادل في أفكاره خرج مرة أخرى.
في الصندوق العازل بين السائق والركاب دائرة مفتوحة لدخول الهواء اتخذ منها عادل شباكا للخروج من ذاته للسماء، غير أن نفسا دافئا وعطرا نسائيا جذباه لأسفل. إلتفت خلفه فإذا بأنثى جمعت كل فتنة الدنيا في مساحيقها وأصباغها وثيابها المرسومة على جسدها. لم يكن يفصلها عنه حياء ولا حدود فصارت كلما توقفت العربة اقتربت منه أكثر وأسندت نهديها على ظهره ثم اعتذرت في غنج .اعترته لذة لم يقصدها ولم يقو على مقاومتها فتعكر نوره في الحضرة وانكفأ على وجهه في بحر الطمي. فجأة توقفت سيارة النقل بكابح السرعة إثر رجل عبر الطريق فضرب عادل رأسه بالكابينة ضربة قوية. قبل أن يتحسس الضربة رأى ورقة صغيرة ملصقة على الكابينة مكتوب عليها “لا تنس ذكر الله”. استغفر عادل استغفارة صادقة غسلت كل عوالقه فتنفس حامدا لله شاكرا. توقفت العربة فركب الرجل الذي قطع الطريق عليها ثم اخترق الزحام حتى اقترب من عادل ليقف بينه وبين الفتاة التي تأففت. التفت عادل على همس الرجل في أذنه وهو يقول له: ستنزل معي في المحطة القادمة. لم يشأ عادل أن يمانع حيث تأكد أن هذا الرجل هو ذات الرجل الذي رآه في الصورة المرسومة في جدار المسجد وفي السحاب، بل هو خدر المقدم حوار الشيخ صالح الذي التقاه يوم عاهد الشيخ على الطريقة. نزل عادل مع خدر وكله تساؤل. حسبه قنديلا يضيء الطريق لمخرج إلا أنه أفسح له سبيلا لمتاهة أخرى . ساقه بخطوات رشيقة إلى قاع المدينة حتى إذا ما بلغا بوابتها همس له: من هنا تبدأ المسيرة، فالصعود للذرى يستوجب ردك لأسفل سافلين. لك في قاع المدينة ديوما تتعرف فيها على الأبيض بدلالة الأسود والقوة بمعايير الضعف. سأتركك هنا و وصيتي لك أن تعتصم بحبل الله المتين و أنت تعبر غابات المدينة، صحاريها، بحارها وجبالها.
الديم في قاع المدينة مكان ساحر يستمد سحره من نهاية طريق السلطان الذي يتفرع في نهايته إلى شارع الرحمن وشارع الجان الذي يسكن فيه الرأس ود الجن الممسوخ. ذلك الشريط الأسود بلون الحجارة التي رصت عليه يسافر من أقصى مشارق شمسها إلى مغاربها. لقد فرض بطلاسمه ذات التعاريج السريالية من منحوتات ونقوش طقوسا لم تشكل في بقعة سواه. هو عمق أشجارها الفارهة ورفيق خضرتها المتكسرة في حواشيه، يواكب الزمان في أبهى تجلياته والمكان في أروع جمالياته بوقار متناه.. .
كان عادل يتمشى فيه محتشدا بالفرح في وقت هو الفجر تماما لولا اختفاء شمس الظهيرة خلف السحب الرمادية. داعبته السماء بنثر قطراتها عليه فانتشى ونسج من وقع خطاه وخشخشة الحجارة ايقاعا يشده لواقع الاحداث ثم نفخ من زفير أنفاسه صفيرا مدد به سعادته. حتى إذا ما بلغ حديقة الورد الواقعة عند منتهى الطريق أثار حفيظته صياح صبية ثلاث. قال الاول في دهشة: الساحرة ! سأله الثاني في فضول: أوَ رأيتها بأم عينيك؟ ثم أردف: ولماذا أضعت الفرصة علينا كي نراها نحن؟ قبل أن يجيب الأول على سؤالين صرخ الصبي الثالث فزعا فولوا فرارا . حينها وجد نفسه واقفا عند منتصف دائرة دهشة الأول ،معبأً عبأً بفضول الثاني يدفعه إلى حيث أتى الصبية وذهول الثالث يجره للوراء. لم يكمل ذلك الصراع دورة واحدة حتى أحس برجليه تهويان من الارض وتقذفانه كسهم صوب نحوها. لم يتوقف إلا على جرف هاوية وقف عنده مترنحاً بين رغبة الارتماء على رجليها ورهبة التأمل في مقلتيها. إمرأة لا لون لها ولا طعم ولا رائحة وبلا صوت يسمع لكنها تسر الناظرين على الاطلاق, هي الكمال لولا تاء تأنيثها المقدرة على همسها الذي أطربه حين نبست متسائلة في تعجب: أنْتَ !!
رد سائلا: أَ نْ تِ ! ثم تذكر وقفتها خلفه في سيارة النقل صباح الأمس. جلس دون استئذان وعلى الرمل كان مجلسها حيث تبيع قهوتها ومن حولها أسرى سطوتها. نصف دائرة من الانس أمامها يختلسون البصر ومثلهم من الجن خلفها يسترقون السمع، فهي حلقة وصل وفصل للارواح تجتمع وتفترق على حبها. وجد نفسه يجلس قبالتها وبدقة أكثر في وسط دائرتها. عندها أدرك أنه في فخ منصوب، خصوصا بعد أن أطفأت نارها بمائيته لتوقد نارا أحرقه حميص حبيبات قهوتها زادها لهبا سحر فنجانها ما أن فرغ من شرب قهوتها حتى انتزعت منه الفنجان لتقرأ طالعه. تمعنت في تجاعيد وجهه طويلا حتى فكت شفرات خطوط فنجانه فأحس بشيء كدبيب النمل يسري يمنة ويسارا على جبينه. هم برفع كفيه ليفرك عينيه، خديه ويمحو آثار ذلك الدبيب الساري على جبينه فخانته كفاه وخار خيبة كأنما شلت يداه. ابتسمتْ وتمتمت بهمس المحبوب" المحبوب، المحبوب!!! قالتها بثلاثة ألحان مقررة وسائلة ومستعجبة. هذا ما قرأته في فنجانك وقد كتب كله على جبينك. قال تبيني وضع النقاط على الحروف جيدا، تقصدي المجنون فقد كانوا يطلقونها علي رفاقي وأنا أركض على أسنة ذروات المواقف. كان الكل ينظر لعادل شذرا وقد ايقظ حديثه العذب حسداً وغيرة كانتا نائمتين تحت أجفان قتلاها وجرحى فتنتها. .
لسعته سياط الغيرة فكف مد المناجاة تخوم الصمت. خاطرها: ما اسمك؟ جاءه الرد على لسان بائعة الشاي جارتها والتي ناغمتها بإسمها: زهرة البنات. همس لنفسه: بل زهرة كل النساء، زهرة في حديقة ورد عند نهاية شارع السلطان الذي يتفرع لشارع الرحمن وشارع الشيطان. أغمض عينيه وتنسم عبير عطر دخل رئتيه بلا استئذان فضخ القلب عطرها في كل وريد وشريان.
قالت: ألك في لغة الصمت والخواطر! قم إذن فبيني وبينك موعد بلا وعد ولا سابق إخطار. قام ثملا بذات ترنحه الذي اهتزت له روحه إثر صراع البعد والاقتراب. دجا الليل الا من نور وجهها الذي لا يسمن ولايغني عن ظلمة فراق اتخذته قرارا لا يقوى عليه، فوزن جسده تضاعف ثقَلا بينما خفت روحه فطارت فراشة حول تلك الزهرة. إستوقفه شرطي النظام عند مدخل الحديقة أو مخرجها لا يذكر! ثم انتهره بصوت أحال ليله نهارا: ألست مسلما ؟ قال بل مستسلم ا . رد الشرطي: هذا أدني ما يجب أن تكون فلماذا السُكر والغياب إذ ا والوعي والحضور شرطان في نظام المدينة؟ قال ذاك نظام السلطان الحاكم أما أنا فعبد محكوم علي بالغياب متى ما حضرت حانات الحب المفتوحة على الطريق المطل بأبوابه على الشريعة وبشباكه على الحقيقة. اقترب الشرطي من عادل متجسسا لرائحة خمر لم توجد في أنفاسه فسكر الشرطي وأغمي عليه فهرب عادل بلا جرم ولا حكم. لكن إلي أين وقد ضاعت منه معالم الطريق إلى بيته إلى ذاته؟ ذهول وفضول وخوف من مجهول تزايدت معهم ضربات قلبه فقال ياااا الله…. رسم تلك الحروف بوصلة عليها شجرة مباركة أو كما رآها. حتى إذا ما وقفت هناك لم تكن تلك الشجرة سوى مئذنة مسجد السلطان العتيق وقد خرج المصلون عن صلاة الليل فتعرفت دهشته علي الصبية الثلاث الذين اصطادتهم به ساحرة النهار. ثم ببراءة تعرفوا على حاله واقتادوه الى بيته .
دَلَفْ البَابَ وَلشُد مَا زَادَت دَهَشَته أَنْ وجد وجهه في صورته التي كانت معلقة على الجدار المقابل للباب قد تغير. كانت لوحة بالاسود والابيض رسمها له رسام المدينة في الزمن النقي، تعود أن يعود بها لنفسه كلما استوحشت أو تعكر صفوها. هي إذن أحد معالم طريق العودة والتوبة والاوبة لنفسه. لقد حل وجه زهرة البنات محل وجهه وقد تلونت أطراف اللوحة بورود حديقته التي أحالت ألفة الغرقة غربة وفوضى تعدت مكانه لزمانه. لم يستسلم ولن، رغم أنه كان مستسلما طوال عمره بتوكله المطلق، فوقف أمام مرآته التي أنكرته تماما بوضع كل مساحيق السحق في العهود الساحقة والعصر المسحوق على وجه لم يكن له. صرخ بلا صوت وأغمي عليه فنام واقفا متكئاً على الباب وعينيه مفتوحتان والحال يحاكي قتلى هيروشيما ونجازاكي. .
|
|
 
|
|
|
|
|
| العنوان |
الكاتب |
Date |
| ادبيات الثورة | عاصم الطيب قرشى | 07-11-21, 04:00 PM |
| Re: ادبيات الثورة | عاصم الطيب قرشى | 07-11-21, 04:24 PM |
| Re: ادبيات الثورة | عاصم الطيب قرشى | 07-11-21, 04:28 PM |
| Re: ادبيات الثورة | بدر الدين الأمير | 07-11-21, 04:56 PM |
| Re: ادبيات الثورة | عاصم الطيب قرشى | 07-11-21, 05:14 PM |
| Re: ادبيات الثورة | عاصم الطيب قرشى | 07-11-21, 05:26 PM |
| Re: ادبيات الثورة | عاصم الطيب قرشى | 07-11-21, 05:41 PM |
| Re: ادبيات الثورة | عاصم الطيب قرشى | 07-11-21, 06:06 PM |
| Re: ادبيات الثورة | عاصم الطيب قرشى | 07-11-21, 06:15 PM |
| Re: ادبيات الثورة | عاصم الطيب قرشى | 07-11-21, 06:19 PM |
| Re: ادبيات الثورة | عاصم الطيب قرشى | 07-11-21, 06:36 PM |
| Re: ادبيات الثورة | عاصم الطيب قرشى | 07-11-21, 06:57 PM |
| Re: ادبيات الثورة | عاصم الطيب قرشى | 07-11-21, 07:06 PM |
| Re: ادبيات الثورة | الشيخ سيد أحمد | 07-11-21, 07:41 PM |
| Re: ادبيات الثورة | عاصم الطيب قرشى | 07-11-21, 08:08 PM |
| Re: ادبيات الثورة | عاصم الطيب قرشى | 07-11-21, 08:40 PM |
| Re: ادبيات الثورة | عاصم الطيب قرشى | 07-11-21, 08:57 PM |
| Re: ادبيات الثورة | عاصم الطيب قرشى | 07-11-21, 09:23 PM |
| Re: ادبيات الثورة | عاصم الطيب قرشى | 08-04-21, 11:53 AM |
| Re: ادبيات الثورة | عاصم الطيب قرشى | 08-07-21, 04:19 AM |
| Re: ادبيات الثورة | أبوذر بابكر | 07-11-21, 09:07 PM |
| Re: ادبيات الثورة | عاصم الطيب قرشى | 07-11-21, 09:29 PM |
| Re: ادبيات الثورة | عاصم الطيب قرشى | 07-11-21, 09:50 PM |
| Re: ادبيات الثورة | خضر الطيب | 07-12-21, 07:10 AM |
| Re: ادبيات الثورة | عاصم الطيب قرشى | 07-12-21, 08:12 AM |
| Re: ادبيات الثورة | عاصم الطيب قرشى | 07-12-21, 08:06 AM |
| Re: ادبيات الثورة | عاصم الطيب قرشى | 07-12-21, 08:07 AM |
| Re: ادبيات الثورة | عاصم الطيب قرشى | 07-12-21, 08:07 AM |
| Re: ادبيات الثورة | عاصم الطيب قرشى | 07-12-21, 08:27 AM |
| Re: ادبيات الثورة | عاصم الطيب قرشى | 07-12-21, 08:35 AM |
| Re: ادبيات الثورة | عاصم الطيب قرشى | 07-12-21, 08:55 AM |
| Re: ادبيات الثورة | عاصم الطيب قرشى | 07-12-21, 09:16 AM |
| Re: ادبيات الثورة | عاصم الطيب قرشى | 07-12-21, 09:16 AM |
| Re: ادبيات الثورة | عاصم الطيب قرشى | 07-12-21, 09:27 AM |
| Re: ادبيات الثورة | عاصم الطيب قرشى | 07-16-21, 04:26 AM |
| Re: ادبيات الثورة | عاصم الطيب قرشى | 07-16-21, 04:26 AM |
| Re: ادبيات الثورة | عاصم الطيب قرشى | 07-16-21, 05:17 AM |
| Re: ادبيات الثورة | صباح حسين طه | 07-16-21, 05:20 AM |
| Re: ادبيات الثورة | عاصم الطيب قرشى | 07-16-21, 05:53 AM |
| Re: ادبيات الثورة | عاصم الطيب قرشى | 07-16-21, 06:03 AM |
| Re: ادبيات الثورة | عاصم الطيب قرشى | 07-16-21, 09:02 AM |
| Re: ادبيات الثورة | عاصم الطيب قرشى | 07-16-21, 09:39 AM |
| Re: ادبيات الثورة | عاصم الطيب قرشى | 07-17-21, 11:05 AM |
| Re: ادبيات الثورة | عاصم الطيب قرشى | 07-17-21, 02:15 PM |
| Re: ادبيات الثورة | عاصم الطيب قرشى | 07-17-21, 02:30 PM |
| Re: ادبيات الثورة | عاصم الطيب قرشى | 07-18-21, 02:31 AM |
| Re: ادبيات الثورة | عبدالغني محمد الحاج | 07-18-21, 01:06 PM |
| Re: ادبيات الثورة | عاصم الطيب قرشى | 07-18-21, 03:42 PM |
| Re: ادبيات الثورة: حكايات | عاصم الطيب قرشى | 07-18-21, 03:51 PM |
| Re: ادبيات الثورة: حكايات | صباح حسين طه | 07-18-21, 07:10 PM |
| Re: ادبيات الثورة: حكايات | عاصم الطيب قرشى | 07-19-21, 09:08 AM |
| Re: ادبيات الثورة: حكايات | عاصم الطيب قرشى | 07-19-21, 10:03 AM |
| Re: ادبيات الثورة: حكايات | عاصم الطيب قرشى | 07-19-21, 04:48 PM |
| Re: ادبيات الثورة: حكايات | عاصم الطيب قرشى | 07-21-21, 04:18 AM |
| Re: ادبيات الثورة: حكايات | عاصم الطيب قرشى | 07-22-21, 10:21 AM |
| Re: ادبيات الثورة | عاصم الطيب قرشى | 08-09-21, 09:21 AM |
| Re: ادبيات الثورة | أبوذر بابكر | 07-22-21, 11:58 AM |
| Re: ادبيات الثورة | عاصم الطيب قرشى | 07-24-21, 04:48 AM |
| Re: ادبيات الثورة | عاصم الطيب قرشى | 07-24-21, 06:32 AM |
| Re: ادبيات الثورة | بكرى ابوبكر | 07-24-21, 05:01 PM |
| ادبيات الثورة الثورة السودانية بقلم الفنان عاصم الطيب قرشي | بكرى ابوبكر | 07-24-21, 05:12 PM |
| Re: ادبيات الثورة الثورة السودانية بقلم الفن� | عاصم الطيب قرشى | 07-26-21, 10:14 AM |
| Re: ادبيات الثورة الثورة السودانية | عاصم الطيب قرشى | 07-26-21, 10:53 AM |
| Re: ادبيات الثورة الثورة السودانية | عاصم الطيب قرشى | 07-26-21, 01:17 PM |
| Re: ادبيات الثورة الثورة السودانية | عاصم الطيب قرشى | 07-26-21, 01:31 PM |
| Re: ادبيات الثورة الثورة السودانية | عاصم الطيب قرشى | 07-27-21, 04:35 AM |
| Re: ادبيات الثورة الثورة السودانية | بكرى ابوبكر | 07-27-21, 05:00 AM |
| Re: ادبيات الثورة الثورة السودانية | عاصم الطيب قرشى | 07-27-21, 05:17 AM |
| Re: ادبيات الثورة الثورة السودانية | عاصم الطيب قرشى | 07-27-21, 05:57 AM |
| Re: ادبيات الثورة الثورة السودانية | عاصم الطيب قرشى | 07-27-21, 04:01 PM |
| Re: ادبيات الثورة الثورة السودانية | عاصم الطيب قرشى | 07-27-21, 04:30 PM |
| Re: ادبيات الثورة الثورة السودانية | صباح حسين طه | 07-27-21, 04:43 PM |
| Re: ادبيات الثورة الثورة السودانية | عاصم الطيب قرشى | 07-27-21, 05:19 PM |
| Re: ادبيات الثورة الثورة السودانية | عاصم الطيب قرشى | 07-27-21, 05:19 PM |
| Re: ادبيات الثورة الثورة السودانية | نعمات عماد | 07-27-21, 05:54 PM |
| Re: ادبيات الثورة الثورة السودانية | عاصم الطيب قرشى | 07-28-21, 04:20 AM |
| Re: ادبيات الثورة الثورة السودانية | عاصم الطيب قرشى | 07-28-21, 04:45 AM |
| Re: ادبيات الثورة الثورة السودانية | عاصم الطيب قرشى | 07-28-21, 05:17 AM |
 Re: ادبيات الثورة الثورة السودانية | عاصم الطيب قرشى | 07-28-21, 07:51 AM |
| Re: ادبيات الثورة | أبوذر بابكر | 07-28-21, 08:02 AM |
| Re: ادبيات الثورة | عاصم الطيب قرشى | 07-28-21, 08:15 AM |
| Re: ادبيات الثورة | عاصم الطيب قرشى | 07-28-21, 12:36 PM |
| Re: ادبيات الثورة | عاصم الطيب قرشى | 07-28-21, 01:44 PM |
| Re: ادبيات الثورة | عاصم الطيب قرشى | 07-28-21, 02:26 PM |
| Re: ادبيات الثورة | عاصم الطيب قرشى | 07-28-21, 02:43 PM |
| Re: ادبيات الثورة | عاصم الطيب قرشى | 07-28-21, 03:52 PM |
| Re: ادبيات الثورة | عاصم الطيب قرشى | 07-29-21, 05:19 AM |
| Re: ادبيات الثورة | عاصم الطيب قرشى | 07-29-21, 06:27 AM |
| Re: ادبيات الثورة | عاصم الطيب قرشى | 07-29-21, 07:23 AM |
| Re: ادبيات الثورة | عاصم الطيب قرشى | 07-29-21, 01:27 PM |
| Re: ادبيات الثورة | عاصم الطيب قرشى | 07-29-21, 04:32 PM |
| Re: ادبيات الثورة | عاصم الطيب قرشى | 07-29-21, 05:00 PM |
| Re: ادبيات الثورة | علي دفع الله | 07-29-21, 05:11 PM |
| Re: ادبيات الثورة | عاصم الطيب قرشى | 07-30-21, 04:08 AM |
| Re: ادبيات الثورة | عاصم الطيب قرشى | 07-30-21, 04:44 AM |
| Re: ادبيات الثورة | عاصم الطيب قرشى | 07-30-21, 06:28 AM |
| Re: ادبيات الثورة | عاصم الطيب قرشى | 07-30-21, 07:08 AM |
| Re: ادبيات الثورة | عاصم الطيب قرشى | 08-03-21, 03:35 PM |
| Re: ادبيات الثورة | أبوذر بابكر | 07-30-21, 07:39 AM |
| Re: ادبيات الثورة | عاصم الطيب قرشى | 07-30-21, 07:54 AM |
| Re: ادبيات الثورة | عاصم الطيب قرشى | 07-30-21, 08:56 AM |
|
| |
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست