أساتذة الجامعات ينفذون وقفة ويلوحون بالإضراب

Quote: بيان وهناك أسرابُ الضحايا الكادحون العائدونَ مع الظلامِ من المصانعِ والحقول ملأوا الطريقْ وعيونُهم مجروحةُ الأغوارِ ذابلةُ البريقْ **** لقد ظل تجمع أساتذة بحري مهمومًا بقضايا الأستاذ الجامعي منذ نشأته بعد انتصار ثورة ديسمبر المجيدة، وظل يعمل مع الأجسام المطلبية الأخرى في تناغم وانسجام للمطالبة بحقوق الأستاذ الجامعي التي ظلت مهضومة منذ العهد البائد، وعلى الرغم من انتصار الثورة إلا أن حقوق الأستاذ الجامعي ومطالبة ظلت تتلقى الإهمال بعد الإهمال من الجهات العليا التي جاءت بها الثورة لتحقيق المطالب الثورية العاجلة، ومن أهم القضايا التي كادت أن تعصف باستقررار مؤسسات التعليم العالي قضية راتب الأستاذ الجامعي، وهو الراتب الذي ظل يتضاءل كل يوم أمام التضخم وسياسات التحرير التي اتبعتها الدولة، وفي إطار المطالبة بحل هذه القضية، سعى تجمع أساتذة الجامعات والمعاهد العليا السودانية والاتحاد المهني إلى وضع مقترحات الحل، وكان آخرها الورشة التي أقيمت يوم الثلاثاء 31 أغسطس 2021م بوزارة التعليم العالي، ونتجت عنها تشكيل الوزارة لجنة لزيادة رواتب الأساتذة الجامعيين. الثوار الشرفاء : نؤكد سعينا المستمر لحل قضية الراتب وغيرها من القضايا ونقر بحق الأساتذة في التعبير عن آرائهم، وحقهم في الاحتجاج بالوسائل الثورية السلمية كافة، من اعتصام وإضراب وعصيان وغيرها، وفي هذا الشأن نشير إلى الإضراب المعلن من مجموعة من أساتذة الجامعات السودانية فمع تأكيدنا أن حق الاحتجاج مكفول للكل، لكن نتحفظ على حراك الجماعة الداعية للإضراب لأسبابٔ أهمها : 1 - أن المجموعة الداعية للإضراب تضم عناصر كثيرة من الحزب البائد من أساتذة الجامعات، وهم الذين صمتوا ثلاثين عامًا على اعتقال زملائهم وتشريدهم مباركين ما يفعله حزبهم بزملائهم الأساتذة، وقد حرم قانون التفكيك مشاركتهم في أي عمل مطلبي ونقابي، ووجود أحدهم في أي مجموعة عمل يفقد المجموعة شرعيتها في العمل المطلبي، ففي المجموعة المعنية اثنان من عناصر المؤتمر الوطني الفاعلين بجامعة بحري ، أحدهما كان عميداً لشئون الطلاب والآخر مديراً لإدارة العلاقات الثقافية ومشاركة التجمع في أي عمل تقوده هذه المجموعة يعد تفريطًا في حقوق الشهداء، وتهاونًا مع عناصر النظام البائد. 2 -أن مطالب مطالب الجماعة الداعية للإضراب لا تختلف عن مطالب الاتحاد المهني في ورشته الأخيرة، وقد حضر بعض أعضاء المجموعة الورشة وأقروا بذلك، فلا يكون حراكهم بعد ذلك إلا تشتيتًا للجهود. 3- لم يفقد تجمع أساتذة الجامعات والمعاهد العليا السودانية شرعيته في تمثيل أساتذة الجامعات، فهو الجسم المطلبي الوحيد المتاح له مخاطبة الجهات المسؤولة مخاطبة رسمية، وله مندوب في وزارة التعليم العالي. ولا يصح مخاطبة الجهات المسؤولة بأجسام غير شرعية. بناء على ما ذكرناه في هذا البيان فإننا نرفض المشاركة في الإضراب المعلن، خاصة بعد أن شكلت وزارة التعليم العالي لجنة لتحسين المرتبات، وفي حالة عدم تلبية اللجنة لمطالب الأستاذ الجامعي، فإننا نكون استنفذنا وسيلة مطلبية يمكن بعدها أن نضغط على الوزارة بالإضراب والعصيان والوسائل الثورية التي انتصر بها الشعب السوداني في ثورته العظيمة، مع تأكيد إقرارنا بحق الأساتذة الوطنيين في المشاركة في أي عمل ثوري دون وصاية أو حجر. عاشت ثورة ديسمبر المجد والخلود للشهداء الشفاء للجرحي العودة للمفقودين تجمع أساتذة جامعة بحري ٤/ ٩ / ٢٠٢١م