هبَّيتْو ما《هَبَّاني》

●أولن جيدن جيتا أخي أمين، و بل واجبٌ علي أن أستميحك العُتبى
حتى تستغيث مني بالرضاو أنت تفرد لي متصفحات ذائقتك سمهرية
القوام لأتسكع و أهش على غنمي لنتلاقح بهذا السفع الرملي من خواطرنا.

● ثانياً : أبشرك أننا متفقون تمامن في تفضلت بهو لبتنا نتقارب بالمناكب و الأقدام
حول مسلمةٍ بدهيةٍ هي زمام الأمر مناطه العقل/ المخ و القلب يصدقه أو لا يصدقه.
فقط مع فارق جزئيةٍ بسيطةٍ لعلي أكون مخطئاً فيها وهي أن ثمة فرقاًجوهرياً بين آلة
العقل و مضغة القلب و..ذلك أن النفس بصفاتها الثلات سواءٌ مطمئةٍ ، لوامةٍ و أمارة، لها
جبلةٌ فطرها الله عليها و هذه يشترك فيها كلُّ ذي كبدٍ رطْبٍ منإنسانٍ ، جانٍّ وحيوان،
و حتى الملائكة أنفسهم مجبولون على شيء واحد لا غير هو الطاعةوالعبادة بوتيرة
واحدة.أنهم يعبدون فلا يعصون الله ماأ مرهم يفعلون ما ما يؤمرون .

● و لكن ، لعل ما يميز الثقلين المكلفَين (من إنس ٍ و جنٍّ) وهو مناط التكليف،
هو أن لهذهوالنفس ابنان متشاكسان هما القلب : عبارة عن موطن للعواطف و المشاعر
و الأمزجة و العقائد و الأديان التي من طبعها التقلب و شبه استحالة البقاء على حالٍ
[اللهميا مقلب القلوب ، ثبت قلبي على دينك] وثانيهما العقل: عبارة عن أداة منطقيةٍ حاسبةٍ
ليست معنيةً كثيراً بما يروق أو لايروق شرعاً، قانوناً أو عرفاً للقلب. فمثلاً زول مصاب بمتلازمة
البول السكري و أمامه كباية (شاي ما عادي ) مدنكل و هو متقريف ليها تب يقوم القلب يتشابى
ليها مأخوذا بشغفه لطعامةالسكر، لاسبما و( المؤمن حلويٌّ). يقوم العقل يضربو على يدو يقول
ليه: لو جغمتَ الشاي دا ح تجيب خبر زولك دا توديه ف 60 داهية ( كوما) هسي بردلب بجي
للواطة نجيض شحيطة ( يلحق أمات طه) اامرقن ولية ما جن مقلعات. داك يقول ليه
ياخيب بالله قوم لف أنا بشرب و الله كريم سجن سجن غرامة غرامة.

● لا بل إنو حتى مسألة العبادة تلقى إم المخ قاهد يحسبا بمنطق
الخسارة (زُحْزِح عن النار ) أو الربح يعني شنو؟!(أدخِل الجنة فقد
فاز}.بخلاف ما نقِل رابعة العدوية حين زعمت في غمرة تصوفها بأنها
تعبد الله ليس خوفاًمن عذاب (ناره) و لا طمعاً في نعيم (جنته)
فطبعن ، دا كلام فارغ ساكت و طائش جدن و لا يستقيم عقلاً.


● لكن في برضو مسألة تشريحية بحتة لعلك أقرب للفتوى فيها
بمعنى إنو القلب صحيح هو مضغةٌ إذا صلُحت صلُح الجسد كله
وإ ذا فسدت فسد الجسد كله . و لكن سؤالنا:هل بمقدور القلب أن
يعمل عازفاً منفرداً؟! بالنسبة لي سخصياً، كلا و حاش لله. و هنا يأتي
دور الجوارح لتشاركه في (جلب البلاوي) من العين التي تزني و زناها
النظر و الأذن التي تزني و زناهاالسمع، إلخ. طيب لماذا جُعِلأللقلب
أذينان أيمنَ و أيسر. في رأي ليس ذلك عبثاً و حاش الله العبث.
و إنما هم مأخذان (In Takes ) و مخرجان ( Outlets) للقلب
مما حوله . صم ماذا حوله؟ّإن لم يكن هو ما رأى و ما سمع
و ما قرأ و ما قد نمى غلى علمه أو بُثَّ بثَّاً في روعه.
● عشان كدا أهلنا في المثل بقولو: اللسان جباد البلا و الكراع
اجيابت الخرا) طبعن موش أي كراع إنما المروحية الحوامة أو
المسيرة بدون طيار. و موش أي لسان إنما الرغاي(من كثر حديثه
كثر لغطه و من كثر لغطه دخل النار) و قوله صلوات الله و سالامه
عليه يكلتك أمك يا معاذ و هل يكب الناس في الناء إلا حصائد
ألسنتهم. برصووأنا على إننا متفقون و بنقول في نفس الآراء
ولكن ربما انطلاقاً من زاويتين لسة كمان منفرجيتن شوية.