هبَّيتْو ما《هَبَّاني》

¶ فيا لك من مخلوقةٍ حشدت بين جنبيها عجائب الدنيا السبع.
فتارةً أجد نفسي طفلاً معجزةً مدللاً بين يديك.تنفذين رغباتي بتجردٍ استثنائي
مشفوع بابتسامة عريضة حانية. بدءاً بطيب طعامي و انتهاء بحلاقة تفة شعري
و حفِّ شواربي. و لكن تارةً قد تقطعين على حين غرةٍ خدماتك الفندقية قد تتدنى.
مع و ضع تكشيرةٍ عريضةٍ على تباشير ذاك المحيا الملائكي البريء ؛ فأقول لنفسي
و قد طارت شعاعا: ماالذي يحدث هنا، ما كنا كويسين. ثم و عند الملاحقة، تسوقين
لي أسباباً واهيةً.غير مرتبطةٍ بمربط البعير؛ و إنما الحقيقة التي قد لا أدركها دوماًّ إلا
متأخراً ..هي أنك إنما جُبِلت (كما الوردة) على العطاء التلقائي بغير حساب و بلا مبرر.
ليس مثل عطائي المحسوب بعنايةٍ رهنا بحدود ما أراه واجباً.إنك عادة ما ترين الأمور
بمنظار التعميم و لا تفكرين ملياُ فيما تريدين قوله إلا بعد الخوض في الحديث.

¶ هذا بخلافي أنا الذي أصمت كثيراً قبل الكلام. و أحاذر ألف مرةٍ من النطق
ببنت شفةٍ ، بشيء ما لم أكن أعددت له كامل العدة . و حين أحاصرك في زاويةٍ
ضيقةٍ من النقاش تعترفين لي بأنك لاوتقصدين دائماً ، إطلاقاً، لا بل بعض الأحيان؛
و لو شددت عليك الوثاق تقولين: لا إنما نادراً. ثم. والله ما كنت قاصدة هذه المرة فقط.
تلك مواهب أودعها الخالق في كلينا كوجهين لعملةٍ ذهبيةٍ كي يختبر صبر كل وجه على
البقاء ملتصقاً بأخيه لا يزيده نافخ الكير إلا صقلاً. لذا علينا ألا نتضايق و ليتقبل بعضنا
بعضه الحلو الآخر على عواهنه و علاته، فيبتلعه "بنعلاته" فيبذل له العطاء بلا كللٍ
أو ملل . إذاً، فما رأيگم أنتم هل يستوين في گل ذلگ أم لا ؟!! ثم ما هو الحل
من وجهة نظركم ، يا عمنا الراحل المقيم فينا/ المحجوب حستدن يرحمك
الله، منتظرين الإجابة بشغف و بفارغ الصبر "و ما ينبئُك مِثلُ خبيرٍ.