هبَّيتْو ما《هَبَّاني》

* يقول المولى عزَّ وجلَّ شأنُه:
(وتَمَّتْ كَلِمَتُ رَبِّكَ صِدْقًا وَعَدْلًا ۚ لَّا مُبَدِّلَ لِكَلِمَاتِهِ ۚ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ)
أي : صدقاً بالقول و عدلاً بالحُكم . و إذا جئنا نتأوَّل معنىً للعدلٍ بعبارةٍ
مبسطةٍ نقول: هو منح كلِّ ذي حقٍّ حقَّه. و عن [وهمة] المساواة نقول: هي
منحُ كلِّ من هبَّ ودبَّ حقوقاً متساويةً . ليتبيَّن لنا و كانَّ المساواة تمثل الوجه
الآخر المشوًّه لعُملة [حرية- يلام وعدالة] كي لا نذهب إلى كونها معولَ هدمٍ و
نسفٍ لمبدأ العدل من كناكين أركانه الأربعة.لا، بل على النقيض المعادل تماماً ،
فعدالة السماء ربما كانت هي المرادف الأقرب ومطابقاً منطقياً للحكمة؛ بمعنى
وضع الشيء في موضعه ونصابه تماماً . فمثلاً بقوله المولى عزَّ وجلَّ شأنُه
وتجلى بالغ حكمته بقوله في آيات المواريث: { يُوصِيكُمُ اللَّهُ فِيأَوْلَادِكُمْ ۖ
لِلذَّكَرِ مِثْلُ حَظِّ الْأُنْثَيَيْنِ "إنما يقرر مبدأً فقهياً عدلياً عاماً هو أن جعل حظ
الأنثى له حيثياتٌ و دوافعُ و مسوغاتٌ تجعلهاو تهتف:"يحيا العدل" .

●ذلك بخلاف ما لو مُنِحتْ مثل الرجل و هو عائلها لكان ذلك
عين الإجحاف بحقه هكذا، و حاش لله و هو من جعل العدلَ
منصفاته العُلا و ليست المساواة لأنه تنزه جلَّ و علا عنأن يكون
له مساوٍ أحدٌ قطُّ ولا مكافئ ( وَ لَمْ يَكُن لَّهُ كُفُوًا أَحَدٌ ).كيف لا،
وهو القائل: «يا عبادي إني حرمت الظلم على نفسي»


● ثم هل يستقيم عقلاً أو عدلاً، مثلاً، أن يستوي الذين
يعلمون والذين لا يعلمون؟! طبعن كلا. !إذن فجماع الأمر
بكله و زمامه في يد العدالة ، ثم طظ ما يُسمى جزافاً
بالمساواة، فهي ليست إلا أكذوبة على الذقون
و ذراً لرماد السجاير في العيون.