هبَّيتْو ما《هَبَّاني》

© هذا علماً بأن هنالك حوشاً رابعاً رديفًا معروفاً حصرياً
لدى خاصة الخاصة. و هذا علماً أيضاً بأنني مجرد (عابر و ابن سبيل)
أشعثُ أغبرُ لو أقسمتُ على الله لرجوتن أن يبرَّني، بلا مأوى و لا وطنٍ
لا رلادٍ ، بدون ذكرى و بدون ميلاد؛ على أن و ضالتي هي الحكمة أينما
و حيثما عثرت عليها فأنا أحق بها و أهلها ؛ و راحلتي ضميرُ رفعٍ متصلٌ
و يمتطي صهوةً نون نسوةٍ و تاء تأنيثٍ متحركةٍ في الوقت ذاته، في
كافة الاتجاهات لينطلقَ بي سهمي إلى حيثما و كلما لاحت لي أيةُّ
ظاهرةٍ لا~ إنسانية نشازٍ ، أو أيُّ نمطٌ سلوكيٌّ غير لائقٍ.

∆ بقي لنا أن نُذكِّر فقط بوقفةٍ لنا كانت كألفٍ أحمرَ،
مناصرة لتاءات التأنيث المتحركتت لدرجة جعلت بعضاً
من بني جلدتي ينظرون إليَّ بعين ريبةٍ عليلةٍ كعميلٍ مزدوجٍ
أو كصندوقٍ أسودَ سقط على رؤوسهم و هم يبحثون عن
مخارجَ آمنةٍ للطوارئ من مطبٍ جوي عنيدٍ فوق مثلث
برمودة! و ها نحن بالمقابل نقف وقفة كشوكة حوت
في اللهاة، مناهضةًلأية فئةٍ ناشزةٍ بين صفوف
نونات نسوتنا في سوداننا هذا و في زماننا هذا.

● و في كنانتنا بعض القنا لا أخفي أن بعضه قد
جلب إلينا كتاتيح الحجارة و الحصى من حيث ندري
و لا ندري حين قذفنا بها الآخرين ، بينما قد نكون غفلنا
عن عورات بيوتنا المشيدة من زجاجٍ و خذفٍ. و ها أنا ذا
أنفض عنها غبار الانزواء بخزائن المتغاضى و مسكوتٍ عنه
بذاكرةٍ خربةٍ شبه مفقودةٍ ، لكي ندفع بها مجازفين بتجارب
حظنا ثانيةً. و لا نتأمل من ورائها سوى ضوءاً أخضرَ لكي
نأتي منها بالمزيد من بواقي الزيت، أو أحمرَ لنجبد
لساننا نتوقف نهائياً و ننصرف راشدين. هذاو
الأمر إليك قارئنا العزيز فماذا أنت قائلٌ؟!

ود الأصيل عــــــــابــــــسبيل ـــــر!