هبَّيتْو ما《هَبَّاني》

[} كذلك، ما أعجب تناقض هذه المخلوقة و يا لها من مهرةٍ جَموحٍ!
فبقدما هي شغوفةٌ بأن تستقل بذاتها للخروج عن قشرتها و شق عصا
طاعة ولي أمرها لگي تنطلق بحبلها على غاربها ، فهي بالوقت ذاته لا
تتعشم تذوق عسيلة (سعدها) إلا بالارتماء في أحضان ( (بغلٍ ) غريبٍ
لعلها تستشعر دفء الأمان بوجوب طاعته'. تم تأتي لتقولَ: "و ما هندُ
إلا مهرةٌ عربيةٌ سلسلةُ أفراسٍ تبعلها ( بغلٌ)..فإن هي أنجبت فرساً
فلله درها.. و إن أتت به بغلاً فوالده البغل"

[} گما قال أحدهم:"لو كنتُ قاضياً و رُفِعتْ إليَّ قضية شابٍّ
احتك بصلب فتاةٍ فاتنةٍ حسناءَ فمسها و طاردها و ضايقها أو
فعل بها؛ ثم تحقق عندي أن المدعية كانت متبرجةً سافرةً كاسيةً
عاريةً مدهونةً مصقولةً مثل عربةٍ منهوبةً ممطليةٍ لزون التمويه،
و متعطرةً بحيث يجدُ القوم ريحَها من على بُعد المشرقين ، يبول:
إذن لعاقبتُ المرأة تعزيراً عُقوبتين معاً ؛ إحداهما لأنها (تنمَّرت) على
عفة الشاب ، و الثانية لكونِها خرقاءُ إذ أنها حسِبتْ قارعة طريق
العامة لُجةً فكشفتْ عن ساقيها ثم شهرتْ راجمات مدفعية
تحرُّشِها و رمت(اللَّحمَ دا و الشَّحم دا) لهِّرِّ جائعٍ على الملأ.
هذا قولنا بكل تواضعٍ فما رأيكم أنتم؟!