|
Re: بصدد andquot;التركة المسروقةandquot;: التحيز وأخ� (Re: مازن سخاروف)
|
18 يونيو 2021
(3) الخازوق دايوجِنيس: دعيّ لا يعرف له وجود, ناهيك عن بطاقة شخصية
ذكرنا في المشاركة الأولى من مقدمة الطبعة الصادرة في عام 1853 بصدد ما يسمى بكتاب "حياة الفلاسفة" أن المدعو دايوجِنيس "مؤلف" العمل المشار إليه والشخص الذي "هو المصدر الرئيسي لما بين يدينا من معرفة عن تاريخ الفلسفة اليونانية" مسقط رأسه ليس محسوما أمره - المدينة التي آخذ منها إسمه "يعتقد فقط أنه أتى منها" و"لا يُعرف الكثير عن حياته, ولا حتى يمكن تحديد العصر الذي عاش فيه بدقة".
هذا الكلام عن حيرة الباحثين في سيرة الرجل كان في منتصف القرن التاسع عشر. فلنرَ الآن عن الجديد والذي جد في سيرة الرجل من طبعة لاحقة. إقتباس:
Quote: The Lives and Opinions of Eminent Philosophers is commonly ascribed to Diogenes Laërtius, but who he was and when and where he was born, is nowhere recorded. It is not quite certain that he is rightly named.
|
ترجمتي, وما بين الأقواس إضافتي, سخاروف
Quote: (كتاب) حياة الفلاسفة يُنسب في العادة إلى دايوجِنيس ليرتيوس؛ لكن من يكون الرجل, أين ومتى ولد فلم يُسجل البتة. ولا يُعلم جزما اسمه صحيحا.
|
المصدر: Diogenes Laertius, Lives and Opinions of Eminent Philosophers, Robert Drew Hicks (translator), volume 1, 1925 [reprinted 1938] London, Preface, p. ix من تقديم* الجزء الأول** من كتاب حياة الفلاسفة, ترجمة روبرت درو هِكس, 1925 (أعيد نشره في عام 1938)
للقارئ كل الحق أن يصاب بخيبة الأمل في الرجل الذين عرفنا منه "حدوتة" ما يسمى بالفلسفة اليونانية. أقل بقليل من ثلاثة أرباع القرن تفصل الطبعة الإنجليزية في عام 1853 التي تعرضنا لها من قبل, وأختها التي تلتها في عام 1925. زهاء الخمسة وسبعين عاما من عناء التركة البحثية والشعيرات البيضاء التي تسللت إلى مفارق الرجال, وترليونات من الأمواه عبرت تحت جسور الحقيقية. ويظل دياجونيس "المصدر الرئيسي لما بين يدينا من معرفة عن تاريخ الفلسفة اليونانية" محض "خيالة مآتة" في حقل التاريخ. مجرد شبح. شبح, أسطورة, أو ود حرام عديل. فالنتيجة واحدة: لا توجد مصداقية لمرجعية المعلومة عن أساس معرفتنا بحياة "الفلاسفة" اليونان! ليت شعري ما يقول باحث حائر من أهل الإنجليزية (في هذه الحالة) حين يصطدم بأحد أسوء كوابيس الباحث: الطعن في مصداقية مصدر النص! أتخيله يقول وهو يضرب كفا بكف: If neither his ancestry, nor his birth place and birth date could be confirmed, then he might as well be Phantom of the Opera, or the Devil himself! للقارئ أن يقارن بين هذا الدعي الذي صدعوا به رأسنا, وبين "الإمام الحافظ أبو عبدالله محمد بن إسماعيل البخاري. نجد أن مرجعية الإمام البخاري تحتوى على عدة مرجعيات: 1. أنه إمام, أي من المُقدمين في عصره بالعلم 2. أنه حافظ للقرءان ولله الحمد 3. كنيته 4. إسمه كما نسبه 5. وأخيرا مسقط رأسه.
نجد أن تلك التركة البحثية الهائلة أو scholarship المحققة مرجعية كاتبها الإمام البخاري بإبانة واضحة وضوح الشمس حتى يرث الله الأرض ومن عليها, حاول د. الترابي وزمرته التشكيك فيها بـ"تفكيك الحديث, وتفكيك بنية الحديث" (1). بينما "اللتق" الذي يشبه جبة الدرويش في "حياة الفلاسفة" (أخطاء, ركاكة و هناك ما أسوأ كما ذكرنا) والذي له مرجعية بدرجة صفر من مؤلف مزعوم دعيّ يُقدم لنا وللعالم على أنه القول الفصل الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه في "المسألة اليونانية" أو بالأحرى ما يسمى بـ "الفلسفة اليونانية", والتي يسعى هذا البوست لإثبات أنها التركة المسروقة - تركتنا وتركة أجدادنا السودانيين المسروقة!
لاحظت أن المجلد الثاني الذي يحتوي الكتب من خمسة إلى عشرة متاح للتنزيل "الداون لود" مجانا. لكن الحصول على الجزء الأول كاملا "دون تدخل أو تلاعب" (أي بقص أو حذف التقديم Introduction الذي كما أثبتنا يفضح, بل ينسف المصداقية في مرجعية المؤلف, دايوجِنيس) هو أمر أكثر تعقيدا. وللقارئ أن يجرب بنفسه ما زعمته. فحتى لو تسنى لك الإطلاع على الكتاب "كاملا" فلن تستطيع تنزيله إلى جهازك!
إستنتاجي: حتى الآن: إنهم يحاولون ستر عورة دعيّهم دايوجِنيس. تماما مثلما يتكبد الإنجليز أحمالا هائلا للستر على كتشنر "الرمة". وتلك حجية أخرى.
مازن سخاروف
---------------- * أورد "مقدمة" كمقابل لـ "Preface" بينما "تقديم" كمقابل لـ "Introduction' والقسمان موجودان في الطبعة المذكورة, المقدمة ثم التقديم, والثاني أطول بكثير في هذه الطبعة؛ وهو الذي أوردت منه الإقتباس وسنعود إليه مجددا.
** المجلد الأول يحوي التقديم Introduction المشار إليه, ويحتوى النص على أربعة كتب, من 1 لأربعة, بما يشمل الكتاب عن "اللص" أفلاطون, كما عملنا "لفت نظر" القارئ أننا سنورد أدلة عن سرقة أفلاطون, حجة "الفلسفة اليونانية". وليدات الإنجليز وبقية المستلبين, أرجوا الراجيكم. (1) إجتماع معلن (ندوة) قبل سنوات بمنزل الترابي لهذا الغرض وحضره لفيف من شيوخ ومتشيخني الحركة الإسلامية: ما يشمل إبراهيم السنوسي والمحبوب عبد السلام. أراد هؤلاء ضمن ما اقترحوا كما أذكر من فيديو اللقاء أن يُدخلوا المتشيخن محمد عبده (الماسوني, والمراجع على ماسونيته تشهد عربية كما عجمية: راجع على سبيل المثال موفق بني المرجة, "صحوة الرجل المريض", رسالة ماجستير عن السلطان عبد الحميد الثاني, فخر وأسى الخلافة) كمرجعية جديدة في هذا المشروع "البديع لتفكيك بنية الحديث.
|
|
|
|
|
|