الفاتح جبرا .. في ذمة الله
نعى اليم ...... سودانيز اون لاين دوت كم تحتسب د. الفاتح يوسف جبرا فى رحمه الله
|
Re: بوست التحقيق لمداخلات يطلب تحقيقها (Re: Sinnary)
|
كتبت في الفقرة التالية لذلك
Quote: دا المناخ الما كان متوفر لا في مصر القديمة ولا في أي زمان من أزمنة الإستبداد ويا له من سلطان قامع للتفلسف سلطان الفراعنة وحلفائهم من الكهنة الفرعون هو الله أو ابن الله في مصر القديمة |
وللتأكيد على ذلك أورد ما كتبه دكتور فيصل كتب فيصل عادل مستدلاً بجمال حمدان في الجزيرة نت https://www.aljazeera.net/midan/intellect/history/2020/2/24/%D8%A3%D8%B5%D9%88%D9%84-%D8%A7%D9%84%D8%B7%D8%BA%D9%8A%D8%A7%D9%86 كتب دكتور فيصل مقالاً بعنوان أصول الطغيان.. كيف أثرت الجغرافيا والتاريخ والزراعة على تعايش المصريين والاستبداد؟ جاء فيه: وفي ظل الإطار الطبيعي للبلاد، أصبح "التنظيم" شرطا أساسيا للحياة، إذ يتحتم على الجميع التنازل طواعية عن حريته؛ ليخضع لسلطة أعلى تُوزِّع الماء بين الجميع. فلم تعد الطبيعة وحدها سيّدة الفلاح، بل أضاف الري سيدا آخر هو "الحاكم". ليلعب الحاكم بذلك دورا وسيطا بين الإنسان والبيئة، وهمزة الوصل بين الفلاح والنهر، ووصيا على العلاقة بينهما، ومن أجل السيطرة على الناس كافة كان لا بد أن يتحوَّل الحاكم إلى نوع من أنواع القداسة، فظهر الفراعنة الآلهة وأبناء الآلهة في مصر كنوع من أنواع القوى التي يستخدمها في السيطرة، بصفتهم ضباط النهر والناس. في الدولة المصرية أصبح الفرعون شرعيا أو نظريا هو المالك الأوحد للأرض، وصار الوطن كله قطاعا عاما ملكا للدولة، وبات الفرعون ملك الأرض ومَن عليها والكل يخضع له خضوعا مطلقا، لذلك كان تأليه فرعون ظاهرة قديمة ومحورية، فالمصريون "عبدة النيل"، ثم أصبح عبدة النيل "عبدة للدولة"، ثم عبدة لفرعون بالتبعية، ومن هنا بدأ الطغيان الفرعوني للمصريين. أما الدولة الفرعونية فبدورها صارت سلطة مركزية ونظاما شموليا يحكم كما يملك ويتحكّم كما يحكم، باختصار كانت الدولة الفرعونية نظاما ديكتاتوريا مطلقا، فأدى النظام الفرعوني، على علّاته، دوره في تأسيس الحضارة المصرية وأرسى دعائمها، لكن سرعان ما تحول إلى القهر، فمن مُوزِّع الماء إلى مالك الماء، ومن الحاجز والقاضي بين الناس إلى المُتحكِّم في الناس، فلم يكن من الغريب أن يسأل فرعون: "أليس لي ملك مصر وهذه الأنهار تجري من تحتي؟ وبذلك، انقسم المجتمع المصري إلى فراعنة وفلاحين، فبقدر قوة وقسوة وثراء الطبقة الأولى بقدر انسحاق وفقر وتبعية الطبقة الثانية. فجوة جعلت من الدولة الفرعونية تتحول إلى دولة بوليسية تحمي الإقطاع والمُلّاك عن طريق رجال الفرعون، وتجعل الفلاحين أشبه بالعبيد الذين يستخدمهم الفرعون في التشييد والبناء، فآثار كالأهرام والمعابد العملاقة على الرغم من عقمها الاقتصادي فإنها ليست سوى دليل على أنها نصب تذكاري هائل للطغيان . لذا، ليس من الغريب تأثُّر النظريات الاجتماعية بالأمة المصرية القديمة، فكما يقول جمال حمدان: "لم تكن مصر هي أول حضارة إنسانية ودولة قبل أن تعرف الإنسانية معنى الدولة، لكنها أيضا هي أول دكتاتورية ونظام استبدادي عرفه التاريخ"، فاستعان ماركس وأنجلز بالحضارة المصرية بجانب الحضارات الآسيوية في الصين والهند لبناء نظريتهم "نمط الإنتاج الآسيوي" التي تحولت بعد ذلك إلى "نمط الاستبداد الشرقي" على يد كارل أوغست ويتفوجيل، النظرية التي تشرح الارتباط الوثيق بين نشأة الديكتاتورية بالدول التي تنشأ على أنهار. وتقول النظرية بوجود فئة حاكمة تسكن المركز، وتُصادِر بشكل مباشر فائض المجتمعات القروية ذات الاكتفاء الذاتي، نتيجة لاحتكار الدولة للأرض ونظام الري والقوة العسكري
|
|
|
|
|
|
|
|
|