الفاتح جبرا .. في ذمة الله
نعى اليم ...... سودانيز اون لاين دوت كم تحتسب د. الفاتح يوسف جبرا فى رحمه الله
|
Re: بوست التحقيق لمداخلات يطلب تحقيقها (Re: Sinnary)
|
الجملة التي تلي الجملة أعلاه كانت أين تولد الفلسفة وتذدهر وإدعيت أنا في المداخلة الآتي: "تولد الفلسفة وتذدهر فقط في مناخات الحرية لأنها تتناول موضوعات أوسع من حدود ما تسمح به أنظمة القهر والملكيات ولآنها تتناول هذه الموضوعات تناولاً نقدياً تاملياً تجاوزياً ودا المناخ الما كان متوفر لا في مصر القديمة"
وهنا سأورد لك أجزاء من مقالات لثلاثة مثقفين عرب يشتغلون في حقل الفلسفة كتب أيمن بكر في مجلة الجديد https://aljadeedmagazine.com/%D8%A7%D9%84%D8%AD%D8%B1%D9%8A%D8%A9-%D9%88%D8%A7%D9%84%D9%81%D9%84%D8%B3%D9%81%D8%A9-%D9%88%D8%A7%D9%84%D9%86%D9%82%D8%AFhttps://aljadeedmagazine.com/%D8%A7%D9%84%D8%AD%D8%B1%D9%8A%D8%A9-%D9%88%D8%A7%D9%84%D9%81%D9%84%D8%B3%D9%81%D8%A9-%D9%88%D8%A7%D9%84%D9%86%D9%82%D8%AF مقال بعنوان الحرية والفلسفة والنقد جاء فيه "كن الفلسفة كممارسة عقلية إنسانية عالمية، استطاعت بأثمان باهظة أن تتجاوز الخطوط الحمراء، التي تفرضها الثقافات الاجتماعية المحدودة على الفيلسوف أو المفكر . إن العلاقة بين الحرية والفلسفة تتسم بالتغذية والتغذية المرتجعة، فهل دفعت الثقافة العربية ثمن إقامة الفلسفة الحرة بصورة آمنة ضمن حدودها؟ هل سمحت عناصر الحراك الثقافي والاجتماعي والسياسي في الثقافة العربية/الإسلامية بمركزة الحرية كقيمة عليا، أو بالانتباه لأهمية الفلسفة والدفع باتجاه الاعتماد عليها في بناء العقول؟ لا أحسب أن أحدا يغفل عن تردي وضع الفلسفة والحرية كليهما ضمن الثقافة العربية على مرّ عصورها (ليس صحيحا بصورة حاسمة أن العصر العباسي الذي شهد تفوقا حضاريا عربيا قد شهد حرية فكرية واسعة، ولنا في قتل المتصوفة والشعراء وإحراق كتب الفلاسفة مثل).
وكتب إدريس المنصوري في إستعراض لكتاب بعنوان الفلسفة والحرية في موقع عرض للكتب https://books.openedition.org/cjb/704؟lang=enhttps://books.openedition.org/cjb/704؟lang=en أقتطف منه التالي "لكي أبدأ عرضي هذا، أريد أن أنطلق من قولة كتبها أحد الزملاء العزيزين علي، وهو سليم رضوان، في العدد الأول من « فلسفة »، مجلة الجمعية المغربية لمدرسي الفلسفة. 2يقول سليم رضوان في مقال تحت عنوان « الفلسفة والديمقراطية »: « إن الفلسفة لا يمكن أن تحيى إلا في مملكة الديمقراطية » (ص. 35). هذه المقولة نستطيع أن نضعها محل تساؤل. من المتداول في تاريخ الفلسفة أننا حينما نتحدث عنها، نتحدث عنها عند الإغريق، عن المدينة الإغريقية بصفتها مدينة ديمقراطية كان الشعب هو الذي يسيرها. والعقل نشأ عن طريق الحوار والديمقراطية، أي أن الفلسفة مرتبطة بصفة عضوية بالديمقراطية. هذه الأطروحة المتداولة جدا تعرضت للانتقاد، ووضعت منذ القدم محل تساؤل. فهناك من المؤرخين الإنجليز من كتب الكثير لكي يتساءل: كيف نستطيع أن نسمي المجتمع الإغريقي –وهو مجتمع عبودي- مجتمعا ديمقراطيا؟ 3وهذه الإشكالية تتخذ صيغة ظرفية. ذلك لأننا نستطيع أن نقول، مع انهيار النظم السياسية التي كانت سائدة في أوربا الشرقية، أن فلسفة ما استطاعت أن تأخذ زمام مجموعات بشرية - وانهارت- لم تؤد إلى الحرية. على كل، انهارت أو لم تنهر، فالناس عاشوا في إطارها لا على أساس أنهم يعيشون في حرية، بل على أساس أنهم يعيشون في نظام قد لا يكون يمت بأي صلة إلى ما يقتضيه مفهوم الحرية."
وأخيراً أقتطف من نبيل الأزرق جزء من مقال كتبه في محرك مغرس بعنوان الفلسفة والحرية https://www.maghress.com/fkihbensalah/1000477https://www.maghress.com/fkihbensalah/1000477
"إن ارتباط الفلسفة بالتفكير و التأمل في إشكال الحرية، كإشكال راهن معاش و يومي، يؤرق الإنسان المعاصر الذي بات يعيش في عالم تزداد فيه مجالات السلطة و شبكات التحكم أتساعا و تمددا على حساب مجال الحرية الشخصية و الجماعية، التي أصبحت تضيق لحظة بعد لحظة إلى أن وصلت إلى مستوى الانعدام، هو تفكير في الفلسفة و في و لادتها اليونانية، التي كانت نتاج لإرادة الإنسان اليوناني لكي يتحرر من قيود الأسطورة و الخرافة التي حكمت عقله و تحكمت في تفكيره لقرون ليست بالقليلة. فكانت الفلسفة ثمرة لإرادة التحرر من سلطة "الميتوس- Méthos "(الأسطورة) و ذيق أفاقه، لأجل العيش في رحابة و لامحدودية "اللوغوس- Logos"( العقل). و هذا ما تمثل لنا في النسق الفلسفي السقراطي( نسبة إلى الفيلسوف اليوناني سقراط 470-389 ق.م) الذي كان هدفه هو تعليم الناس كيفية توليد المعرفة و الحكمة و الحقيقة من عقولهم الخاصة، بدل الاتكال على عقول الآخرين من أولائك السوفسطائيين الذين يوهمون الناس بأنهم يعرفون كل الأشياء و كل المواضيع، من خلال قولته «إعرف نفسك بنفسك» بدل أن تعرف نفسك عن طريق فكر الآخرين. و هو ما تجسد، كذلك، في النسق الفلسفي الأفلاطوني( أفلاطون428-347 ق.م) الذي كان تتمة لنسق أستاذه سقراط، إذ دعا الإنسان إلى ضرورة الخروج من كهف الحياة اليومية المسكون بالأوهام و الضلال، و بأشباه الحقيقة، و التحرر منها لأجل بلوغ الحقيقة العقلية التأملية المطلقة، كخير أسمى ينير حياة الإنسان و وجوده الفردي و الجماعي. و هو ما تمظهر لنا، أيضا، في النسق الفلسفي الأرسطي ( أرسطو 384 322 ق.م) الذي أخذ على عاتقه صياغة آلة عقلية فكرية سماها "الأورغانون" تمكن الإنسان الذي يتبعها في نمط تفكيره من تجاوز الخطأ و التزييف.. و أن يحرر نفسه و عقله منها بهدف التمكن من ملامسة الحقيقة اليقينية و المطلقة التي لا يساوره فيها أي شك لأنها منطقية. و هذه الآلة العقلية هي المنطق الأرسطي فمن هذه الأنساق الفلسفية، و من غيرها من الفلسفات، نفهم أن الفلسفة تدل على الحرية العقلية و الفكرية التي تمنح للإنسان، أو التي على الإنسان أن يمنحها لنفسه و أن يصل إليها. و بأن المشكل الأساسي للفلسفة هو الحرية الإنسانية التي تسعى للدفاع عنها، و تمثلها في مختلف صورها و أشكالها الممكنة، و دعوة الإنسان إلى ممارسة هذه الحرية في وجوده المعاش. لأن الحرية حسب سارتر ( فيلسوف فرنسي 1905-1980) هي شرط الإنسان الذي مقدر عليه أن يعيش حريته، و أن يبحث عنها، و يوجد لها الأرضية المناسبة لعيشها. إذن فالحاجة إلى الفلسفة في لحظتنا الوجودية الراهنة، تنبع من حاجتنا الملحة للحرية، التي أصبحت شبه منعدمة، أو منقوصة، أو حرية مزيفة نعيشها و نقبل بها بدل الحرية الحقيقية. بالتالي كيف تكون الفلسفة تفكيرا في الحرية و مدافعة عنها؟ و كيف يمكننا بناء مفهوم الحرية انطلاقا مما هو فلسفي؟ للإجابة عن هذه الإشكالات سنركز على ثلاث فلاسفة ، هم الفيلسوف الهولندي "باروخ اسبينوزا"، و الفيلسوف الألماني "إيمانويل كانط"، و الفيلسوف الألماني، الأخر " إيريك فروم".
|
|
|
|
|
|
|
|
|