# تسغط.. و بث#

● في طواف القدوم بأم (الدنيا) و أبهاتها من كل حدَبٍ و صوبٍ ،
سبق للبُلهان أن أكد للسيسي أنه "لن يبقى على أراضي السودان أيُّ عنصرٍ
مطلوب أمنيا لمصر" دا كانهمو الأول و الاخير االي مشى عشانو و كأنو خلاس
مشاكلنا كولها اتحلحلت. مما أذكى مخاوف سودانيين ومصريين من لعب مصر
دوراً سلبياً جداً في تنفيس ثورتنا الباسلة وأفادت مصادرُ إعلاميةٌ بأن ود بمبة
والبرهان وقعا اتفاقية لضبط الحدود بين البلدين و مكافحة الإرهاب،


☆ و في محاولة لتقوية المجلس العسكري، أودعت من الدب الداشر
و عيال زايد ملايينً اادولارات من (مال الحرام و الحرمين) في المصرفنا
المركزي، في إطار حزمة مساعداتٍمشبوهةٍ كان تعهّد بها (الغلمان)الحليفان
البُلهان و مائبه حمدان، بالإضافة إلى تقديم فرصٍ قيمته ثلاثة مليارات
دولار و الذي هو باب ظاهره فبه الدعم و باطنه إجهاض ثورة السودان.

● وعقب السياسي المصري ، محمد سودان، على الزيارة بالقول:
"إن مصر والإمارات والسعودية تسعي جاهدة منذ اندلاع ما يسمى
الربيع العربي إلى إخماد ميتثغر الشرر و بأي ثمنٍ كان ؛ حتى لا تتحول
بلادهم من النظم الديكتاتورية باختلاف خلفياتها -ملكية كانت أم
عسكرية- إلى أخرى ديمقراطية".

● هذا علما ب"أن مصر والسودان انفصلتا بعد انقلاب 23 يوليو 1952،
وتحويل مصر إلى دولة عسكرية. أما الإمارات والسعودية،فلا تريدان نجاح
التجربة السودانية ؛ حتى لا تنتقل شرارة الثورات إلى بلادهم، و الأمر الثاني
بقاء الوحدات العسكرية السودانية ضمن تحالفهما ضد اليمن".


● فهؤلاء هم رأس حربة الثورات المضادة، وهم مخالب التحايل على إرادة
الشعوب و حنبنها التواق للتحرر و لو بربع رطل كرامة".ف "الزيارات المتكررة
للمسؤولين في المجلس العسكري السوداني لمصر والسعودية والإمارات تأتي
في سياق التآمر على الثورة السودانية، وأحلام الشعوب؛ من خلال اختيار
أشباه (سيسي) لها من بين ضباع المجلس العسكري، على غرار حفتر.

● لذا، تتقاطع محاولات السعودية والإمارات لجذب بلادنا لمعسكر الموالاة
لإسرائيل بعيداً عن محور قطر تركيا، والإبقاء على الجيش السوداني في حرب
اليمن الفاشلة، وعلى الجانب الآخر محاولات عسكر مصر استلام بقايا معارضين
مصريين ما زالوا عالقين في السودان المجاور " الشقيق" في مقابل استقواء
عساكرنا بالخارج وذلك في مواجهة قوى إعلان الحرية و التغيير التي تصر
منحازةً للشعب لأجل الاستحواذ الكامل على السلطة السيادية ، قبل أن تخير
)قواها) التنفيذية والتشريعية، وسط احتجاج قطاع واسع من شعبناالسوداني
البطل، وشعور المجلس العسكري أنه والقوات (المشلخة) في خطرٍ محدقٍ
و داهم إذا جرى تسليمٌ كاملٌ للسلطة، فكان لا بد للمجلس الانتهازي من
البحث عن حلفاء ليستأسدوا بهم وهم في الحروب نواعمُ.