[____ تراجِمُ شارِدةٌ في دَوزنةِ الحُروف بدارجيَّةِ لِهَيجنا السُّكري___]

☆ يرحبوبك إن شاء الله في الجنة و نعيما أخونا عادل إبراهيم.
الغالي تمر السوق ، الهن قسَّمو ما بحوق. و جعلني الله و إياك حملةً لمداليل
أسامينا بكل ما أوتيت من أبعادٍ و مقاصدَ لعبو.. و الدفع بمعني العطية الما
من وراها جَزِيةٌ، من المعاني المتجذرة في سمتنا الإخلاقي السمح. و بالذات
الدفع في المواصلات. علا شايف الأيــامات دي مع سخانة الجيوب دي
الناس الواحد بقى يسردب و يعمل حميل و غزتنا عادات وطباع دخيلة
متل قولة: (إنقلش بَوْكِتْ ) يعني كل زول يتنحنح و يحك جيبو.

@ لكن ذكرتني بالعكس ، مرة عمك شغال لياس بيوت. رابط
عراقيهو طب بي دباة فوق أكتافينو و كان خامج لو حوض زبالة
في جيهة السوريبة دي و خلاهو يعفن و مشى متراوح أهلو في قرية
بقادي جنوب مدني يبيت و يجيهو معوقب لي باكر. فوقف في الدرب
راج( يا بو مروة) جا فوقو هوستنداوودي وقف لو ركب شوية وقف
لكورجة نسواين جايات لهن من بكا يورجغن سااهركبن و بعد شوية
تلب عليهن الجنا الكمساري ، بالأصح (مساعد الحَلَّة) . يفرطق ليهن في
أصابعينو داير يخلس منهن يطلع حق الجاز. يقوم عمك يقوللو: ما تشيل منهن.
قبل عليهو قاللو سمح جيب أنتا حقك أول شيء و (ادفع) لهن معاك.عمك دنقر
و قاللو: ما عندي،حرم معلم الله. -يا زول إتا حكايتك شني لاك دافع و لا كمان
تخلي الحروم يدفعن. أها اتلقت منو عليهن تاني و قاللهن عمكن دا بهرج
ساي يلا أدونا حقنا نتخارج.

@ عمك تاني قاللو: يازول قت لك حرم ما بتشيل منالعوين.
الشاهد بقينا في حاو و تر و حاجة كدا متل حجوة أم ضبيبينة .
لغاية ما شاب محترم كان راكب في التندة ، قام نزل سلم لعمك
الدايناصور دا في جبينو و دفع ليو حقوو حق الحريم . و غمت
ليو حويجة في جيبو إكراماً لشهامته ودمه الحار و عينه البصيرة،
رغماً عن يده القصيرة. و هكذا يمكن القول أنه يذكرنا بقول
النبي الكريم (ص)" غلب درهمٌ ألف درهمٍ".