هل مارس الاستاذ محمود محمد طه العنف الجسدي؟

Quote: منشور رقم (8) مشكلة الجنوب (4) الجنوب والإسلام قالت الحكومة في كل مناسبة، إن الجنوب مفتوح الباب، وتتنصل دائما من تهمة إقفاله في وجه الشمال.. ولقد سافر، منذ أيام، أعضاء لجنة مؤتمر السودنة لينتظروا كيف يستطيعون تمثيل الجنوب في المجلس التشريعي السوداني المزمع إنشاؤه.. والذي يهمنا هنا أن في هذا دليلا عمليا على صدق تصريحات الحكومة بأن الجنوب مفتوح الباب!! ولسنا نرى ثمة موجب للتكذيب والذهاب مع الاتهامات والتخرصات، وإنما يجب أن نتجه اتجاها عمليا منتجا.. ولما كان إخواننا في الجنوب لا يزالون وثنيين، ولما كان في ديننا، دين الفطرة والبسالة، مفازة لهم ومنجاة، فإنه لمن واجبنا نحوهم ونحو أنفسنا ونحو ديننا، أن نرشدهم إليه، وأن نأخذ بأيديهم إلى باحاته.. ولذلك رأى الحزب الجمهوري أن يدرس مشروع حركة تبشيرية بالإسلام في الجنوب.. وقد أعد الخطط المطلوبة والأماكن التي يرى البدء بها، وسيعود إلى تفصيل ذلك تفصيلا وافيا.. ويمكن القول منذ الآن، بأن هذا المشروع بسيط جدا، ويتلخص في إقامة مساجد في شتى الأنحاء تتخذ مدارس ومصليات.. وستكون هذه المساجد في بادئ الأمر بسيطة جدا حتى لا تكاد تمتاز عن أوسط المساكن إلا من حيث النظام والاتساع.. وستبدأ الجولة بالأماكن النائية التي يكون فيها تجار من شمال السودان مقيمين، ثم تنبث وتتشعب.. وسيعنى الحزب الجمهوري بمعاودة جهات الاختصاص على تدبير المال المطلوب لهذه الحركة، وموارده بطبيعة الحال، تبرعات المسلمين المحسنين في السودان وفي خارج السودان من بلاد الإسلام.. ونحن نقترح في جهة الاختصاص الآتي: 1/ أن تحتضن هذه الحركة دار خريجي المعهد العلمي، وأن يتكفل المعهد العلمي بأم درمان إعداد جيش عرمرم من العلماء من أبنائه، ليقوموا بهذه المهمة السامية.. 2/ أن تساعد جماعة المحافظة على القرآن الكريم هذه الحركة، فتتضافر مع دار خريجي المعهد العلمي.. هذا ونحن لم نتصل بعد، بجماعة المحافظة على القرآن الكريم لنستطلع رأيهم، ولكنا نجزم بموافقتهم مبدئيا على التعاون في هذه الحركة، لأنهم لن يتطلعوا إلى عمل يدخرونه عند الله أعظم من هذا العمل.. وسنطالع الشعب بما ننتهي إليه قريبا، والله المستعان وهو الهادي إلى سواء السبيل.. الحزب الجمهوري