|
Re: قضايا سودانية: قصة على هامش بوست (تسريب) حد (Re: مازن سخاروف)
|
(2) المعذبون في المعابر: بعد ساعتين في مكتب أمن المطار
بعد أن حُجز جواز "عمر البشير" في كاونتر الجوازات, وحجز من بعد ذلك صاحب الجواز نفسه (عمليا) في مكتب أمن مطار الخرطوم, نرسم المشهد التالي:
عدد من "سيئي الحظ" الذين لديهم إشكال في الجواز أو التأشيرة أو ما يكن من الأوراق الرسمية, في مكتب من مكاتب التحري.
الإثنان الذين كانا من قبل في الصف, "عمر البشير" وليكن الآخر "عبد العظيم", رفيق رحلته في السفر مثـَـلُهُما كمثل أحد صاحبَيْ يوسف في السجن. فقد سمح لأحدهمما بالخروج إلى العالم بإشارة من نائب السلطة, وزج بالآخر في متاهة التحري في مطار الخرطوم.
في مكتب التحري, "سعادتو" مشغول وراء مكتبه بينما بين يديه القوم الذين حيل بينهم وبين الخروج إلى آلهم وذويهم, وكأن على رؤوسهم الطير. "عمر البشير" بعد أن لعن حظه العاثر وضرب أخماسا في أسداسا, احتكم للأقدار عاملا بحكمة أغنية ود اللمين "أنا أمري لله". فكر ثم قدّر, فقـُتل كيف قدر. "هسع أضرب لمنو؟"
اتصل بأحد من يظن فيه الخير, أو على الأقل من لا يتوسم فيهم الشر, ودار الحوار التالي:
عمر البشير" ألو؟ الطرف الآخر: نعم؟ عمر البشير: أنا عمر. الطرف الآخر: يا هلا, يا مراحب. وصلت بالسلامة؟
عمر البشير: نعم وصلت. لكن عندي مشكلة في الجواز.
مضى عمر البشير ليحكي القصة باختصار, مضيفا:
- لكن عبد العظيم كان وراي في الصف, وهسع بكون طلع ونشر الخبر وذاع وعم القرى والحضر.
|
|
![Edit](https://sudaneseonline.com/db/icon_edit.gif)
|
|
|
|