عزيزى أستاذنا على عبدالوهاب لك التحايا الطيبات والشكر على طيب الكلم في حقى. ولكنى أود أن أؤكد لك بصدق يا صديقى، أن ما أقوم به هو مجرد رد جميل لوطن سكن دواخلى وشعب كريم هو أس هويتى وكيانى. وثانيا هو واجب مقدس لقول رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم في رواية إبى هريرة رضى الله عنه :" مَا مِنْ رَجُلٍ يَحْفَظُ عِلْمًا فَيَكْتُمُهُ ، إِلَّا أُتِيَ بِهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ مُلْجَمًا بِلِجَامٍ مِنَ النَّارِ" والعياذ بالله. أضف إلى ذلك فضل الأمة علىّ وعلى جيلى بتوفير سبل العلم ومؤسساته من أجل أن نقدم ما بإمكاننا من تمكين الأمة من بلوغ مراقى العظمة التي كانت والتي ستعود بعون الله لو علم الناس مقدار إسهام أمتنا في توطيد دعائم العلم والإبتكار والإنجاز والعزة والكرامة من أقدم أعماق التاريخ. فالنوبية عندى كما تعلم هي ثقافة-حضارية وليست أثنية عنصرية فقد أسست وحمت وغذت أمتنا السودانية وهويتنا وقد أكدت الكشوفات الحديثة تطابق الثقافة-الحضارية وتمددها في كل أطراف السودان، مما يؤكد وحدة هويتنا. وهذا مجال آخر سآتى إليه في وقت لاحق بإذن الله. والأهم في الأمر الذى أود أن أؤكده أن كلمة الحق يجب أن تقال وتعلن داوية دون مراعاة لفرد او جماعة؛ فالوطن فوق الجميع. ولا خير فينا أن لم نبادر بإحقاق الحق حتى تنتهى معاناة السواد الأعظم من شعبنا الصابر الجميل. وقبل أن ألج إلى الجزء الثانى من سلسلة مقالاتى رأيت أن أورد فيديو يؤكد ما سقته من أنه لولا عسكر الجيش الذى أنشأه البريطانيون لما رزحنا تحت وطأة الإستعمار ولما تسيد علينا الجهلاء. وهو أمر وعدت الأخ الكريم صلاح الزبير به:
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة