|
Re: فرنسا .....مصلحتها شنو؟ (Re: Yasir Elsharif)
|
ثم عثرت على هذا البوست في إرشيف عام 2019:
تقنين اللا يقين .....المشهد السوداني الآن.....ودحطب اللهتقنين اللا يقين .....المشهد السوداني الآن.....ودحطب الله وبه مقالات نشرت في نفس يوم سقوط البشير والأيام التالية لسقوطه.
وبدأت بقراءة هذا المقال الذي نشر في فبراير 2019 (وليس فبراير 2018 كما كتب سهوا):
ــــــــــ
Quote: الإنقلاب على الإنقلاب....البشير و إعادة التدوير *
ما حدث في السودان خلال الأيام الماضية عبارة عن انقلاب "مكتمل النمو ...ميت الروح"... لم يبق للدكتاتور السبعيني من أوراق يمارس هوايته المحببة في التلاعب بها و اعادة تدويرها مرة أخرى فقد حارت به السبل و ضاقت عليه الذرائع و انفض من حوله كل منتفع "حريف" و كل موالي غير "ملوّث" و لم يبق سوى من "تتدلى رقابهم معه".... كما ان الدكتاتور السبعيني قد فقد ب"هبنّقيته" السياسية المعروفة عنه توازنه بين المحاور الداخلية و الخارجية التي كان يتأرجح بينها رافعآ أشرعته حسب اتجاه "الكاش" و عكس اتجاه "العصي" التي تلاحقه أينما حط ....فأصبح وضعه الآن محاصرآ في "طاحونة " التاريخ بين خيارين "صفريين" لا ثالث لهما... اما ان "يُفرم" في الداخل بين رحى الانتفاضة الشعبية ...او ان يخرج ليواجه "العصي" الدولية التي تنتظر خروجه من جحره...
و لما لم يكن للرجل من شجاعة كافية و رغبة لتحمل المسئولية الكاملة عما اقترفه و اصراره الدائم على ربط مصيره الشخصي بمصير الأمة و الدولة...فقد آثر القيام بمناورة أخيرة تضمن له "خروج آمن" من "طاحونة" التاريخ...فكانت عملية "ولادة" هذا الانقلاب الذي و لأول مرة في تاريخ السودان يحتوي على جميع اركان الانقلاب من اعادة انتشار للجيش و الأجهزة الأمنية و عسكرة حكام الأقاليم و تطبيق قانون الطوارئ ...الا أنه ليس له بيان و لا مظالم و لا محو لآثار العهد البائد...!!!! ففرعون نفسه هو من قام بعزل فرعون ...و يتضح هذا من "الصورة الباهتة" لعسكر الدكتاتور المنوط بهم قيادة البلاد في هذه المرحلة ...فكلهم و بلا استثناء قد خلت وجوههم من "دماء" الثورجية و حماس الوطنيين المعهود و تحس كأنهم يؤدون واجبآ وظيفيآ ثقيلآ فرض عليهم...و لا استبعد هنا فرضية "التكليف التنظيمي" ف "جحور" الإسلاميين متشابكة و مخارجها الخفية اكثر من المعروفة خصوصآ و انه من غير الواضح حتى الان أين و في أي اتجاه تقبع ثعالب علي عثمان و الجاز و نافع و آخرين...لكن بكل تأكيد ليس ببعيد عن ما يجري الآن.... و بما ان الانتفاضة هذه الأيام قد أتت بما لم يعهده التاريخ الثوري للسودان من تحركها "شبه العفوي" و حفاظها-حتى الآن- على سلميتها و عدم سماحها ل"ضباع" التنظيمات بانتشالها...هذا بالإضافة لكسر قانون "الموجة الثورية الواحدة" التي تميزت بها الثورات السودانية و التي ترتطم بزخم واحد في حائط النظام فإما كسرته و اما ارتدت... اما هذه الانتفاضة فقد اثبتت قدرتها على الاستمرارية و تتابعت موجاتها من غير تناقص بل أصبح الزخم الثوري يزداد كلما ازداد تعنت النظام...
لكن يبقى السؤال...ما هو الحل؟..
أولآ...يخطئ من يظن ان ذهاب رأس النظام يعني ذهاب النظام بالكامل...فثلاثين سنة من "التمكين" و قبلها بضع سنوات من "البروفات" الترابية...لا يمكن اجتثاثها بين يوم و ليلة..
ثانيآ...الحركات الإسلامية بمختلف مسمياتها و توجهاتها جزء أصيل من المكون السياسي و الثقافي و الاجتماعي للسودان لذلك أي محاولة لربط اجتثاث النظام باجتثاث الحركات الإسلامية لن تؤدي الا الى مزيد من الصراعات و التشنج...و الأجدى التفكير في كيفية دمج الإسلاميين الوطنيين المنفتحين على التغيير و على الآخر و إعطاء الفرصة لكل من لم تتلوث يداه لمراجعة التجربة و الخروج بما ينفع أيديولوجيته و تطوره السياسي بنفس الكيفية التي أخذت به الأحزاب الشيوعية فرصتها في روسيا و أوروبا بعد خروجها من الحكم...فالإقصاء لا هو من مبادئ الديمقراطية و لا هو بالحل المطلوب...
اذآ...و للحفاظ على البلاد و الدولة يجب التفكير بطريقة تجمع بين البراغماتية السياسية و الحفاظ على زخم الفعل الثوري ...هذه الفكرة يمكن تلخيصها كالآتي :
١- التنحي الفوري من غير أي محاولات للالتفاف و كسب الوقت و الفصل الآني بين مصير الدولة و مصير رئيسها...
٢- القبول بالجيش رغم " علّاته الأيديولوجية " كضامن وحيد للدولة خلال فترة انتقالية محددة و واضحة المعالم .
٣- إدارة الدولة خلال الفترة الانتقالية بواسطة الكفاءات -و هنا اعني التكنوقراط الوطنيين- و ليس المتدثرين بثوبهم..
٤- حل جميع الأجهزة المسلحة و التنظيمية و الموازية و الإبقاء فقط على القوات المسلحة و الشرطة و جهاز الأمن الوطني تحت سلطة وزاراتهم المختصة و بإشراف المجلس العسكري للفترة الانتقالية
٥- اتفاق جميع الأحزاب و المكونات السياسية على برنامج "الحد الأدنى " و وضع ميثاق شرف سياسي يضمن عدم قيام أي مكون بدور "الضبع السياسي" لتحقيق مكاسب سياسية على حساب المكاسب الوطنية
٦-الحفاظ على الزخم الثوري خلال الفترة الانتقالية من خلال حراسة الانتفاضة و فتح المكونات السياسية لبرامجها لعكس اقرب صورة لنبض الشعب في الانتخابات البرلمانية و الرئاسية التي تلي الفترة الانتقالية..لان فترة الثلاثين سنة الماضية قد أتت على ما تبقى من ديناميكية الأحزاب و قدرتها على التطور الذاتي و بالتالي لم يبق في معظمها سوى قيادات تاريخية تجاوزها الزمن و حقائق السياسة و العصر...او عضوية ذات انتماء "نوستالجي"...لذا ففتح المناخ السياسي يتيح لهذه الأحزاب التحرر و التفكير في تطوير برامج ما بعد التنحي..و الدفع بافكار و قيادات جديدة اقرب لتطلعات و نبض الشارع..
٧- الاتفاق على ابعاد السلطات القضائية و الرقابية من دائرة أي صراع و اعادة تقويمها لضمان استعداد قيامها بدورها في المرحلة الانتقالية و مرحلة تداول السلطة بعد ذلك .
هذا فيما يتعلق برؤية مآلات الثورة...اما سيناريوهات الرحيل و حسابات السياسية الدولية و الإقليمية ...سأتطرق لها في أقرب فرصة ممكنة ان شاء الله..
. . .
يتبع....
ود حطب الله
|
|
|
|
|
|
|
|
العنوان |
الكاتب |
Date |
فرنسا .....مصلحتها شنو؟ | محمد عبدالله حمدنا الله | 05-18-21, 12:34 PM |
Re: فرنسا .....مصلحتها شنو؟ | محمد عبدالله حمدنا الله | 05-18-21, 01:20 PM |
Re: فرنسا .....مصلحتها شنو؟ | محمد عبدالله حمدنا الله | 05-18-21, 04:14 PM |
Re: فرنسا .....مصلحتها شنو؟ | عمار عبدالله عبدالرحمن | 05-18-21, 07:34 PM |
Re: فرنسا .....مصلحتها شنو؟ | محمد عبدالله حمدنا الله | 05-18-21, 10:23 PM |
Re: فرنسا .....مصلحتها شنو؟ | ABUHUSSEIN | 05-18-21, 11:15 PM |
Re: فرنسا .....مصلحتها شنو؟ | محمد عبدالله حمدنا الله | 05-19-21, 04:45 AM |
Re: فرنسا .....مصلحتها شنو؟ | محمد عبدالله حمدنا الله | 05-19-21, 07:46 AM |
Re: فرنسا .....مصلحتها شنو؟ | محمد عبدالله حمدنا الله | 05-19-21, 10:51 AM |
Re: فرنسا .....مصلحتها شنو؟ | محمد عبدالله حمدنا الله | 05-19-21, 11:22 AM |
Re: فرنسا .....مصلحتها شنو؟ | محمد عبدالله حمدنا الله | 05-20-21, 07:42 AM |
Re: فرنسا .....مصلحتها شنو؟ | Yasir Elsharif | 05-20-21, 08:37 AM |
Re: فرنسا .....مصلحتها شنو؟ | Yasir Elsharif | 05-20-21, 09:07 AM |
Re: فرنسا .....مصلحتها شنو؟ | Yasir Elsharif | 05-20-21, 11:52 AM |
Re: فرنسا .....مصلحتها شنو؟ | Yasir Elsharif | 05-20-21, 12:14 PM |
Re: فرنسا .....مصلحتها شنو؟ | محمد عبدالله حمدنا الله | 05-20-21, 01:30 PM |
Re: فرنسا .....مصلحتها شنو؟ | محمد عبدالله حمدنا الله | 05-20-21, 09:58 PM |
Re: فرنسا .....مصلحتها شنو؟ | Yasir Elsharif | 05-20-21, 10:43 PM |
Re: فرنسا .....مصلحتها شنو؟ | محمد عبدالله حمدنا الله | 05-21-21, 07:51 AM |
Re: فرنسا .....مصلحتها شنو؟ | محمد عبدالله حمدنا الله | 05-22-21, 09:01 PM |
|
|
|