|
Re: الضرورة التاريخية للعودة لمنصة تأسيس ثور� (Re: وليد زمبركس)
|
ما اشبه اللیلة بالبارحة كل ما كنا نغنیه علی شارع النیل تغیب و انطوی فی الموج منسیا حطام.
الصادق الرضی. غناء العزلة ضد العزلة.
التناغم المشهود بین عساكر اللجنة الٱمنیة للبشیر و بین مدنیی الحكومة الانتقالیة یدفعنی للبحث فی حقیقة هذا التحالف الذی لا یبرره تكتیك مما یجعله من وجهة نظری استراتیجیا خالصا خاصة و ٱن الحركة الاسلامیة السودانیة تمتاز بدهاء سیاسی تفتقده اغلب الاحزاب السودانیة و الشاهد علی ذلك دور المشیر الراحل سوار الدهب فی رئاسة المجلس الانتقالی لحكومة انتفاضة ابریل التی هزمت تحالف الحركة الاسلامیة و الرئیس الراحل جعفر نمیری - فسوار الدهب بعد ٱن كان قائدا للواء الردع ( بنفسه) ذلك الطوق الٱمنی الذی كان واجبه قمع انتفاضة ابریل انتصارا لتحالف نمیری و الاسلامیین - رٱینا سوار الدهب ذات نفسه ینسلخ من جلد طاعته لنمیری و تحالفه الاسلامی ثم یفاجئ الجمیع بدعمه للانتفاضة بل و استلامه لرئاسة الدولة معلنا اقتلاع السلطة من رئیسه الامام الملهم نمیری امیر المؤمنین فی اخریات عصره المایوی الموصوم بالتقلب و الجنون. و قبل ان تكمل الدیمقراطیة الثالثة دورتها الاولی - فاجٱنا البشیر ببیانه العسكری الٱول الذی سجله من داخل مبانی منظمة الدعوة الاسلامیة التی كانت تحت ٳدارة السید المشیر معاش سوار الدهب راعی حكومة الانتقال الدیمقراطی مما یؤكد ٱن الاسلامیین السودانیین یسبقون الاحزاب الاخری بخطوتین. خطوة اخفاء حقیقة توجهات المشیر سوار الدهب الاسلامیة و خطوة تآمره معهم علی قلب نظام الحكم. عند استصحاب هذه الوقائع یصعب علی ٱن افصل بین احداث الماضی و بین الحاضر القریب. فما المانع فی ٱن یقوم عساكر اللجنة الٱمنیة للبشیر بالدور الذی لعبه سوار الدهب مع اختلاف بعض المشاهد خاصة اذا وضعنا باعتبارنا فض الاعتصام الذی حدث فی ٱوان سیطرتهم شبه الكاملة علی الدولة و اصرارهم المتواصل علی التحكم فی اقتصاد الدولة من خلال التمسك بحق مزعوم لهم فی مؤسسات الاقتصاد. هذا بالاضافة الی ٳصرارهم المتعمد علی اظهار الازمة الاقتصادیة بٱنها نتاج لاعمال الشق المدنی فی الحكومة و انهم العساكر یسعون دوما لایجاد حلول لمشاكل المواطنین كتلك الاعمال التی یقوم بها الدعم السریع فی محاولاته المزعومة لحل ازمة المواصلات و ترحیل المواطنین. اما ٳبقاء البشیر و بعض قادة حكومته بسجن كوبر فذلك ایضا له سابقة فی مسیرة الحركة الاسلامیة السودانیة التی وافق قادتها و علی رٱسهم دكتور الترابی ٱن یذهب الرجل للسجن مموها الاحزاب الٱخری مخفیا عنها حقیقة تدبیر حزبه لانقلاب البشیر.
اعتقد اننا بحاجة الی اعادة قراءة العلاقة بین العساكر و المدنیین فی الحكومة الانتقالیة و قبل ذلك یلزمنا ان نعرف موقف اللجنة الٱمنیة لحكومة البشیر من الثورة ثم نحدد من الذی یقف وراء عدم معاقبة البشیر و اعوانه رغم وجودهم بالسجن و عند فكنا لهذه الالغاز یمكننا حینها ان نرسم خطة لابتعاث الثورة من حطامها الذی خلفته هذه التحالفات المشبوهة التی جمعت بین مدنیین و عساكر اللجنة الٱمنیة و قیادات مجتمع مدنی و جنجوید.
|
|
|
|
|
|
|
|
|