|
Re: الضرورة التاريخية للعودة لمنصة تأسيس ثور� (Re: Nasr)
|
تحیاتی نصر. النقاط التی اشتمل علیها المقال موضوعیة للغایة و لها فعل السحر فی مخاطبة جانب مهم من جذور الازمة السیاسیة بالسودان و ان كانت السیاسة لیست وحدها العمق الٱكثر الحاحا و ضرورة و حاجة لحل فوری فهناك قضایا صراع ٱخری تتصدر المشهد السودانی منها الازمة الاقتصادیة و قضیة الدین و الدولة( دین و سیاسة) و قضایا التهمیش بٱبعادها الثقافیة و التنمویة و قضیة المرٱة و المجتمع و قضایا ٱخری عدیدة تشتمل علیها منصات الحوار السودان - سودانی و مع ذلك یظل باعتقادی الجزء الٱهم فی الموضوع هو فهم جذور و اسباب هذا التشوه البائن الذی تعیشه الدولة السودانیة و الذی توافق علیه النخب السودانیة سواء ٱكانت طائعة او مرغمة و من ضروب هذا التشوه الوضع الماثل ٱمامنا من تحالف متناغم بین قوی مدنیة و ٱخری عسكریة لا یجمع بینها هدف سوی اقتسام السلطة و اقتسام السلطة وحده هو ما یبرر هذا التناغم ( صفة التناغم اقتبستها من حدیث دكتور حمدوك عن ٱنهم عساكر و مدنیون یعملون فی تناغم تام). هذا التناغم ( المریب) ظل و سوف یظل حجر عثرة فی طریق استكمال الثورة السودانیة لمهامها الوطنیة. فعساكر اللجنة الٱمنیة لحكومة البشیر و الذین انیط بهم دور خنق الثورة فی مهدها . هم الآن بحكم التناغم المزعوم یمثلون ركن بل حجز زاویة فی بناء الثورة التی كان واجبهم هو وٱدها فی المهد. هذه المعضلة التی خلقتها منصة التناغم ستبقی خنجرا مسموما فی ظهر الثورة ما لم یجد شعبنا وسیلة ناجعة للتخلص منها بكسر حلقات هذا التناغم المدنی العسكری المبنی علی ٱجندة لا یستطع ٱن یتكهن بها ٱحدا من المراقبین للشٱن السودانی. و لكن ما لا شك حوله بحسب ما ٱری هو ٱن هذا التناغم یصب و لو مؤقتا فی مصلحة البشیر و اعوانه المهزومین بٱمر الثورة و المنتصرون بسطوة لجنتهم الٱمنیة التی لا زالت تمسك بزمام الحكم و یبدو ذلك جلیا فی كونهم لم تمسهم ید العدالة حتی الیوم برغم صیحات المطالبة باستصدار احكام ضدهم ایا كانت طبیعة تلك الاحكام و التی لم تكن مطلوبة لذاتها بقدر ما هی مطلوبة لٱجل اثبات ٱن الثورة تمضی فی مسارها الصحیح حتی تطمئن لنجاحها القلوب. و لطالما ٱن ذلك لم یحدث حتی الآن فمن الصعب علینا ٱن نقول بٱن هناك فقط حاجة الی تصحیح مسار الثورة بل اعتقد ٱن الثورة بحاجة ماسة لاستعادة احیائها و ابتعاثها من رماد الموت الذی قضی علیها تحت مظلة تناغم الخطو بین العساكر و المدنیین فی وطن یری شعبه ٱن الخطو المنتظم لیس سوی بیادة عسكریة یعقبها الثبات و رفع التحیة و التمام.
|
|
|
|
|
|
|
|
|