الشاب الذي لم يصل سن الاربعين ، والذي تمرد ضد رئيسه / حسين حبري. ادريس ديبي اتنو ، في بداية عام 1990م حمل السلاح وتحرك نحو مدينة كتم بشمال دارفور ، ثم تعسكر بعين فرح غرب المدينة 42 ك/م. طارده حسين حبري حتى مدينة كتم وخارج المدينة وفي الصحراء السودانية والليبية. كنت إتذكر الكثير من رغم إني لم ابلغ 13عام من عمري ولكن حاضر لكثير من الاحداث. الراحل المارشال كان متواضعا مع كل اهل دارفور . مقاتل شرس في جبهة الانقاذ ، تحدى طائرات الجكوار في جبال واحراش دارفور. قاد العديد من المعارك كر وفر. طاردتهم الجيش النظامي التشادي بأمر من الرئيس /حسين حبري ، حتى مدينة كتم ، تعامل قوات حبري مع الجرحى الذين اصيبو في المعارك بوحشية. عندما دخلو مستشفى كتم وجدوهم على فراش الموت ولكن قتلو بعضهم من الجرحى بطريقة غير انسانية. في يوم الخميس جهز قائد الحامية المقدم في القوات المسلحة / هنري اليات حربية فوق الجبال والاودية والخيران ، مدافع ودبابات ، امر كل الجيش ان يستعدو عن اي هجوم من قبل قوات حسين حبري. المقدم / هنري ، كان مستعدا كل الاستعداد لاي هجوم ضد مواطني كتم. لكن بحكمة المدير التنفيذي ، محمد خير صالح محمدين ، قد تفهم الأمر مع قوات حبري وكيفية الخروج من المدينة. في يوم الجمعة ونحن أطفال ذهبنا واسقبلناهم غرب المدينة. قوات حبري تركو الغام ومعدات ومواد متفجرة اضر بكثير من ابناء كتم والضواحي. ادريس ديبي ، واصل القتال ضد رئيسه حسين حبري. ثم واصل انتصاراته في كل الجبهات القتالية ، من عين فرح الى كامو بمحلية كرنوي . ومدافع الطائرات فوق روؤسهم. لم يستسلم حتى وصل طينة السودانية ثم الى طينة التشادية دخل دخول الفاتحين. تقدم من طينة الى وادي دم وجقربا وهربا وفي اقل من 48 ساعة دخل العاصمة امجمينا. لم يثبت الرئيس المخلوع حسين حبري ، امام جبهة الانقاذ، ثم هرب من تشاد واستقر في المنفى. هكذا كان حياته ان يولد فارسا ويموت شجاع.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة