|
Re: لماذا اختفى الله ؟ (Re: عبداللطيف حسن علي)
|
Quote: حين تغادر الفلسفة كلَّ ما أَلِفتْه من جاهزيات البرهنة الميتافيزيقية، فإنها لن تجد نفسها في العراء. لكن الوقوف خارج دائرة إرادة القوة التي كانت تدفع المشروع الثقافي الغربي إلى تدمير كل ما يعارضه، سواء كان داخل جغرافيته الفلسفية أو الإنسانية، أو خارج هذه الدائرة؛ هذا الوقوف إنما يتطلب بدون شك إعادة اكتشاف العالم من وجهة نظر مغايرة تماماً لكل ما ألفته خطابات محكومة من طرفَيْها بإرادتَيْ القوة والمعرفة معاً. |
ورد الاقتباس اعلاه في الصفحة الثانية من المقال الافتتاحي لمطيع صفدي
في غمرة اعجابه بالفلسفة الفوكوية ، وهنا -بالرجوع الي بحث بيار بورديو ، نعرف
ان فوكو لم يعرف سر سيادة مفهوم الاتصال في الفكر الانساني عامة وليس
المشروع الثقافي الغربي وحده
الصفحة الثانية :
فالأنتروبولوجيا هي علم الإنسان الغربي بالنسبة إلى ذاته أولاً. وعندما يدرس الآخر، فهو يعيد إنتاج نفسه عبر إخضاع الآخر لمنهجيات العلوم الإنسانية التي تعتبر المحصلة التركيبية العليا والأخيرة لتلك الميتافيزيقا الإنسانوية ذاتها التي تقود المشروع الثقافي الغربي. غير أن ذلك لا يعني تقييماً سلبياً لتلك المنهجيات. بل كل ما هنالك أنه ينبغي وضع المنهجيات النابعة من العلوم الإنسانية الحديثة داخل إطار السياق المعرفي الذي ولدت منه. وهو ذلك السياق الذي لا يزال يتمسك بلانهائية الإنسان من جهة، ويكون الإنسان الغربي وحده، هو المرشح الوحيد ليحقق التطابق بين مشروعه الثقافي وهذا المفهوم. في حين أن القطائع الأبستمولوجية الكبرى قد تحققت في أنظمة معرفية علمية رئيسة، كالعلوم الطبيعية والاقتصاد والبيولوجيا والفقه اللغوي، وتجسّدت فيها تحولات إبستيمية رئيسة، أسقطت آليات الارتجاع من الشيء إلى تمثيله الذهني، واستطاعت أن تفرض، إلى حد بعيد، استقلالية الشيء، وبالتالي تناهي العلاقة معه التي يعقدها الفكر معه، فإن نسيجاً متكاملاً من ميتافيزيقا اللاتناهي لا يزال يقود أبنية الأفكار الشمولية ذات العقائد الكليانية في مجال التمثيلات التاريخية والإنسانوية. بمعنى أن ثمة تفاوتاً هائلاً بين ما يحدث من قطائع على صعيد كل ما هو محايث وعيني، في مجالات المادة الطبيعية (العلوم الصحيحة) والمادة الحية (علوم البيولوجيا) والثروات الاجتماعية (العلوم الاقتصادية) بحيث يُعاد إدماج المعيار المعرفي في الشيء نفسه ويتم بذلك إبراز تناهيه على أنه حقيقته، وليس مجرد تمثيل عنه؛ نقول هنا أن هناك تفاوتاً هائلاً بين ما يحدث من قطائع حقيقية في هذه الميادين المعرفية الأساسية وبين استمرارية بنية اللامتناهي في الخطاب الضمني العقلاني الذي يسود المشروع الثقافي الغربي من حيث هو أيديولوجيا شمولية كبرى وضمنية، وتقود أساسية المنطوق الحضاري، وتنعكس في مجالات العلوم الإنسانية ومنظوماتها الفكروية والأيديولوجية المقنعة. وتحدّد هكذا مرجعيات رئيسيةً في مجمل العقائديات والسلوكيات؛ أي بكلمة واحدة يقع التفاوت والانقطاع، وليس «القطيعة»، بين جاهزيات المشروع الثقافي الغربي وبين أخلاقيته، بين الممارسات المعرفية وإنتاجاتها الهائلة على الصعد العلمية المباشرة، وبين العقلانية المتحكمة في المفاصل المعرفية الرئيسة للمشروع الثقافي الغربي. فالمشروع ذاته لايزال خاضعاً لعقلانية الخطاب اللامتناهي، لا يزال ميتافيزيقياً كلاسيّاً، وأما إنتاجاته، فقد أضحت من نوع الإنتاجات المضادة، التي تراكم كل يوم حصائل لامتناهية من عينيات المتناهي ومعارفه التفصيلية اللامحدودة. فبقي علم ـ الإنسان في ذاته علماً لامتناهياً، متعلقاً بذلك الطموح الذي خدعت الأنوار نفسها به عندما اعتقدت أنها تُماهي بين الإنسان واللاهوت بإلغاء اسم اللاهوت وحده، وإدماج دلالته الأصلية كلها تحت اسم الكائن الآخر الذي بشرت بميلاده، في حين أنها سجنته خلف قناع حديدي جديد، ووضعت عنوان الحداثة، فوق جبهته. * * * لقد خدم هذا الانقطاع بين نظام الأنظمة المعرفية القائم على إيديولوجيا اللامتناهي، وبين حصائل العلوم التي اشتغلت على المتناهي، واستطاعت أن تحصد ذلك التغيير الشامل والهائل في نظر المدنية الغربية الحديثة بكليتها، خدم هذا الانقطاع، بنتائجه الأخيرة، في بناء هذا التركيب المعقد المدعو بالمشروع الثقافي الغربي. ذلك أن الانقطاع بين خطاب اللاتناهي المسيطر على مستوى القيم والمعايير والعقائد في المشروع الثقافي الغربي، والمنعكس بصورة مباشرة في منهجيات العلوم الإنسانية، وبين ممارسة المتناهي في مستوى احتياز المعارف التفصيلية الدقيقة في مختلف مجالات التشخيص المادي وما يشبهه، من طبيعي وحيوي واجتماعي، هذا الانقطاع المتكون من تجاور نظامين معرفيين متناقضين، داخل مشروع ثقافي واحد، لايكاد يطيح وحدة هذا المشروع، بالرغم من كل هذا التاريخ المعاصر للحداثة وصولاً إلى لحظة الحداثة البعدية الراهنة، وما تخللته من ثورات معرفية كبرى، تحسست هذا الانقطاع، وصولاً إلى نيتشه وهيدغر وفوكو؛ فإن فوكو بشكل خاص، هو الذي خرج من تحت وطأة المعاناة شبه الشعرية التراجيدية عند نيتشه، والفلسفة الكينونية، عند هيدغر، إلى مرحلة إنشاء المنهج القادر على إبراز التمفصلات الخطابية وتعدديات أشكالها وآلياتها في المستويات التاريخية والأنتروبولوجية والإبستمولوجية. إنه منهج الأركيولوجيا ـ الجينالوجيا أو الجينالوجيا ـ الأركيولوجيا. وهو المنهج الذي لا يكتفي بالوصف أو التحليل، لكن مهمته هي أن يبرز، أن يكشف التمفصلات الخطابية، لا أن يحكم ولا أن يؤول. وهو منهج يرفض صفة العلم أو العلمية، لأنه يترك ذاته حراً لتأتي ممارستُه حرةً كذلك. فهو يخترق حدود التصنيفات كلها، ويكشف فيها عن كل ما يمكن أن يؤلف وثيقة أو مشروع وثيقة، لاستنباط النشاط الخطابي لكلٍ من إرادة المعرفة مضاعفة بإرادة القوة. إن وحدة المشروع الثقافي الغربي إنما تقوم على استمرارية هذا الانقطاع بين ميتافيزيقا اللاتناهي وبين الممارسات الخطابية المتناهية التي تظل تعكس أحوال التماهي والرفض، التداخل والتخارج مع الأصل الميتافيزيقي للمشروع ذاته، القائم على مزاوجةٍ ناشطة دوماً بين إرادَتْي القوة والمعرفة، وهما تعبِّران عن فكر اللامتناهي في حال الممارسة. ولا شك إذا كان ثمة من تأريخ مادي لمولد الحداثة البعدية، سيكون هو لحظة الكشف عن هذا المشروع الثقافي الغربي في أوج تعارضه ووحدته الكيانية معاً، بين ميتافيزيقيته وأركيولوجيته، بين منهج للتمثيل وللتشميل، وآخر للتخصيص، بين سلطة لامتناهية لفكر اللامتناهي ومعاييره وعقائده، وبين ما لا يسمّى باسم عام للمتناهي، هذا الشيء الذي لا يمكن القول عنه إلّا بخاصية واحدة، وهي أنه: المختلف. فما أن يوصف المتناهي حتى يندرج فيما يفر منه، ويقضي عليه. ولقد عبَّر عن هذا الوضع الاستحالي الدرامي تحوّل الفلسفة إلى استيعاب الفن، استعادة الفلسفة لخصوصية التأدية الفنية؛ ليس ذلك لأن الفلسفة تحس بالعجز أمام المتناهي، لكن لأن الفلسفة في ذاتها قد افتقدت تناهيها الخاص تحت تأثير خضوعها المديد القديم لخطاب العقلنة اللامتناهية التي جعلتها، لكثرة استعمالها، تعتقد أنها، أي الفلسفة، هي وهذه العقلنة حقيقة واحدة، بحيث إنها إذا ما حاولت الخروج عنها تحس كما لو أنها تفارق كينونتها الخاصة. حين تغادر الفلسفة كلَّ ما أَلِفتْه من جاهزيات البرهنة الميتافيزيقية، فإنها لن تجد نفسها في العراء. لكن الوقوف خارج دائرة إرادة القوة التي كانت تدفع المشروع الثقافي الغربي إلى تدمير كل ما يعارضه، سواء كان داخل جغرافيته الفلسفية أو الإنسانية، أو خارج هذه الدائرة؛ هذا الوقوف إنما يتطلب بدون شك إعادة اكتشاف العالم من وجهة نظر مغايرة تماماً لكل ما ألفته خطابات محكومة من طرفَيْها بإرادتَيْ القوة والمعرفة معاً.
|
|
|
|
|
|
|
العنوان |
الكاتب |
Date |
لماذا اختفى الله ؟ | osama elkhawad | 04-24-21, 01:33 AM |
Re: لماذا اختفى الله ؟ | زهير عثمان حمد | 04-24-21, 02:02 AM |
Re: لماذا اختفى الله ؟ | adil amin | 04-24-21, 04:06 AM |
Re: لماذا اختفى الله ؟ | adil amin | 04-24-21, 04:18 AM |
Re: لماذا اختفى الله ؟ | osama elkhawad | 04-24-21, 05:05 AM |
Re: لماذا اختفى الله ؟ | adil amin | 04-24-21, 05:29 AM |
Re: لماذا اختفى الله ؟ | adil amin | 04-24-21, 05:35 AM |
Re: لماذا اختفى الله ؟ | osama elkhawad | 04-24-21, 01:05 PM |
Re: لماذا اختفى الله ؟ | طلعت الطيب | 04-24-21, 02:15 PM |
Re: لماذا اختفى الله ؟ | طلعت الطيب | 04-24-21, 02:31 PM |
Re: لماذا اختفى الله ؟ | osama elkhawad | 04-24-21, 11:27 PM |
Re: لماذا اختفى الله ؟ | adil amin | 04-25-21, 06:44 AM |
Re: لماذا اختفى الله ؟ | طلعت الطيب | 04-25-21, 12:35 PM |
Re: لماذا اختفى الله ؟ | طلعت الطيب | 04-25-21, 02:42 PM |
Re: لماذا اختفى الله ؟ | طلعت الطيب | 04-25-21, 02:52 PM |
Re: لماذا اختفى الله ؟ | عبداللطيف حسن علي | 04-25-21, 10:05 PM |
Re: لماذا اختفى الله ؟ | Abureesh | 04-26-21, 09:00 AM |
Re: لماذا اختفى الله ؟ | Abureesh | 04-26-21, 10:04 AM |
Re: لماذا اختفى الله ؟ | عبداللطيف حسن علي | 04-26-21, 08:36 PM |
Re: لماذا اختفى الله ؟ | عبداللطيف حسن علي | 04-26-21, 08:38 PM |
Re: لماذا اختفى الله ؟ | عبداللطيف حسن علي | 04-26-21, 08:53 PM |
Re: لماذا اختفى الله ؟ | عبداللطيف حسن علي | 04-26-21, 08:58 PM |
Re: لماذا اختفى الله ؟ | عبداللطيف حسن علي | 04-26-21, 09:13 PM |
Re: لماذا اختفى الله ؟ | عبداللطيف حسن علي | 04-26-21, 09:55 PM |
Re: لماذا اختفى الله ؟ | Abureesh | 04-26-21, 10:01 PM |
Re: لماذا اختفى الله ؟ | عبداللطيف حسن علي | 04-26-21, 10:16 PM |
Re: لماذا اختفى الله ؟ | عبداللطيف حسن علي | 04-26-21, 10:21 PM |
Re: لماذا اختفى الله ؟ | عبداللطيف حسن علي | 04-26-21, 10:29 PM |
Re: لماذا اختفى الله ؟ | Abureesh | 04-26-21, 10:34 PM |
Re: لماذا اختفى الله ؟ | عبداللطيف حسن علي | 04-26-21, 10:45 PM |
Re: لماذا اختفى الله ؟ | osama elkhawad | 04-26-21, 10:40 PM |
Re: لماذا اختفى الله ؟ | Abureesh | 04-26-21, 10:49 PM |
Re: لماذا اختفى الله ؟ | Abureesh | 04-26-21, 11:03 PM |
Re: لماذا اختفى الله ؟ | osama elkhawad | 04-27-21, 05:43 AM |
Re: لماذا اختفى الله ؟ | Abureesh | 04-27-21, 06:40 AM |
Re: لماذا اختفى الله ؟ | Abureesh | 04-27-21, 06:55 AM |
Re: لماذا اختفى الله ؟ | adil amin | 04-27-21, 06:57 AM |
Re: لماذا اختفى الله ؟ | عبداللطيف حسن علي | 05-15-21, 02:00 PM |
Re: لماذا اختفى الله ؟ | عبداللطيف حسن علي | 05-15-21, 02:08 PM |
Re: لماذا اختفى الله ؟ | عبداللطيف حسن علي | 05-15-21, 04:34 PM |
Re: لماذا اختفى الله ؟ | osama elkhawad | 10-31-21, 02:10 PM |
Re: لماذا اختفى الله ؟ | Shinteer | 10-31-21, 08:41 PM |
Re: لماذا اختفى الله ؟ | السر جميل | 10-31-21, 11:28 PM |
Re: لماذا اختفى الله ؟ | Abureesh | 11-01-21, 00:25 AM |
Re: لماذا اختفى الله ؟ | osama elkhawad | 11-01-21, 01:07 AM |
Re: لماذا اختفى الله ؟ | Abureesh | 11-01-21, 01:27 AM |
Re: لماذا اختفى الله ؟ | osama elkhawad | 11-01-21, 05:38 AM |
Re: لماذا اختفى الله ؟ | Bashasha | 11-01-21, 06:01 AM |
Re: لماذا اختفى الله ؟ | أبوبكر عباس | 11-01-21, 06:08 AM |
Re: لماذا اختفى الله ؟ | أبوبكر عباس | 11-01-21, 06:13 AM |
Re: لماذا اختفى الله ؟ | osama elkhawad | 11-01-21, 06:31 AM |
Re: لماذا اختفى الله ؟ | الزبير بشير | 11-01-21, 08:33 AM |
Re: لماذا اختفى الله ؟ | أبوبكر عباس | 11-01-21, 12:57 PM |
Re: لماذا اختفى الله ؟ | أحمد محمد عمر | 11-01-21, 02:18 PM |
Re: لماذا اختفى الله ؟ | محمد الزبير محمود | 11-01-21, 02:34 PM |
Re: لماذا اختفى الله ؟ | osama elkhawad | 11-01-21, 04:12 PM |
Re: لماذا اختفى الله ؟ | osama elkhawad | 11-01-21, 05:07 PM |
Re: لماذا اختفى الله ؟ | osama elkhawad | 11-01-21, 06:26 PM |
Re: لماذا اختفى الله ؟ | Abureesh | 11-01-21, 08:04 PM |
Re: لماذا اختفى الله ؟ | ahmedona | 11-01-21, 10:07 PM |
Re: لماذا اختفى الله ؟ | Ahmed Yassin | 11-02-21, 00:39 AM |
Re: لماذا اختفى الله ؟ | osama elkhawad | 11-02-21, 06:28 AM |
Re: لماذا اختفى الله ؟ | الزبير بشير | 11-02-21, 08:04 AM |
Re: لماذا اختفى الله ؟ | طلعت الطيب | 11-02-21, 09:55 AM |
Re: لماذا اختفى الله ؟ | Shinteer | 11-02-21, 08:43 PM |
Re: لماذا اختفى الله ؟ | Shinteer | 11-02-21, 08:59 PM |
Re: لماذا اختفى الله ؟ | osama elkhawad | 10-23-22, 04:19 AM |
Re: لماذا اختفى الله ؟ | علاء سيداحمد | 10-23-22, 11:45 AM |
Re: لماذا اختفى الله ؟ | الصديق الزبير | 10-23-22, 01:08 PM |
Re: لماذا اختفى الله ؟ | محمد عبد الله الحسين | 10-23-22, 01:21 PM |
Re: لماذا اختفى الله ؟ | Abureesh | 10-23-22, 07:28 PM |
Re: لماذا اختفى الله ؟ | Abureesh | 10-23-22, 09:45 PM |
Re: لماذا اختفى الله ؟ | Abureesh | 10-24-22, 05:31 AM |
Re: لماذا اختفى الله ؟ | الصديق الزبير | 10-24-22, 07:55 AM |
Re: لماذا اختفى الله ؟ | محمد عبد الله الحسين | 10-24-22, 06:46 AM |
Re: لماذا اختفى الله ؟ | محمد عبد الله الحسين | 10-24-22, 09:06 AM |
Re: لماذا اختفى الله ؟ | محمد عبد الله الحسين | 10-24-22, 09:23 AM |
Re: لماذا اختفى الله ؟ | الصديق الزبير | 10-24-22, 10:40 AM |
Re: لماذا اختفى الله ؟ | محمد عبد الله الحسين | 10-24-22, 11:23 AM |
Re: لماذا اختفى الله ؟ | osama elkhawad | 10-24-22, 10:48 PM |
Re: لماذا اختفى الله ؟ | محمد حيدر المشرف | 10-25-22, 10:22 AM |
Re: لماذا اختفى الله ؟ | محمد عبد الله الحسين | 10-25-22, 11:51 AM |
Re: لماذا اختفى الله ؟ | محمد عبد الله الحسين | 10-25-22, 12:16 PM |
Re: لماذا اختفى الله ؟ | osama elkhawad | 10-26-22, 03:54 PM |
|
|
|