الوغد

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 06-21-2024, 08:50 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف للعام 2020-2023م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
04-12-2021, 07:56 PM

عبد الحميد البرنس
<aعبد الحميد البرنس
تاريخ التسجيل: 02-14-2005
مجموع المشاركات: 7114

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الوغد (Re: عبد الحميد البرنس)

    رمضان كريم. تصوموا وتفطروا على خير.

    ....
    ........


    عند إحدى نواصي تقاطع شارعي سيرجنت وتورنتو، كان يُوجد هناك ملهى ليليّ من طبقة واحدة يعلو واجهته طبقة من الغبار وله جدران سوداء حائلة. كذلك أُغْلٍقَت أبوابه "منذ بعض الوقت" إلى حين الانتهاء من تحقيقات جنائية. ذلك ما تناهى إلى مسامعي أول عهدي بالمكان. "لقد قُتِلَ شخص داخله في أثناء مشاجرة". مرأى الأماكن المهجورة ظلّ يثير في نفسي على الدوام مثل ذلك الشعور الغامض المبهم لمعايشة ما لم أكن قد عايشته من قبل. لكأن حياة واحدة لا تكفي.
    كانت زاوية ضلعي الملهى المتعامدين تقع عبر فراغ تقاطع الشارعين باتجاه مستقيم في موازاة زاوية الضلعين المتعامدين لبقالة الزوجين الأثيوبيين المبتسمين على الدوام، والتي دلفنا إليها أنا وأماندا ماران بون خلال ما بعد منتصف ذلك النهار لشراء علبة سجائر وبعض الأطعمة المُسكِّنة لحنيني المزمن ذاك وربما أشياء أخرى. لم أعد أتذكر بدقة. "كيف تأكل مثل هذه الأشياء"، سألتني أماندا ماران بون مستنكرة عند عتبة باب المحل المرتفعة، بينما نهبط عائدين إلى الشارع. وشارع سيرجنت يستقبلنا ثانية هكذا للتو، تجاهلت أماندا إجابتي المتوقعة تلك على سؤالها، وأخذت تشير بيدها الطليقة وهي ممسكة بذراعي بينما تكاد تقفز من فرح إلى ذلك الجانب من الشارع، حيث يوجد ذلك الملهى المغلق، قائلة:
    "انظر إلى أُوْمَرْ صديقنا"!
    ولم تتردد أماندا ماران بون وهي تخاطبه عبر فراغ الشارع من رفع عقيرتها بالنداء "أُومر أُومر، نحن هنا، أين كنت طوال هذا الوقت يا رجل"؟
    أدركتُ عندها بشيء من الذهول أن ما ظللت أراه بحكم العادة مبنى لملهى ليليّ قديم أوصدت أبوابه قد تحول في وقت ما من أوقات عشقي المستعرة إلى شيء آخر مختلف تماماً تعلوه يافطة كُتبت عليها بخطوط عربية شديدة الوضوح عبارة:
    "مسجد المهاجرين لله ورسوله"!!
    لقد رأتْ أماندا عمر بالفعل.
    بل تعرّفت عليه بمثل ذلك اليقين التامّ، حتى وهو داخل ذلك الجلباب الأبيض، وعلى الرغم من طول المسافة النسبي ذاك، عوضاً عما طرأ على وجهه من إطالة ما للحية وشوارب محفوفة. كان قد مضى نحو العام منذ أن رأيته لآخر مرة. كذلك أحزنني أنّه لم يُعر صيحات أماندا ماران بون تلك أدنى اهتمام. ولم يلوِّح لي حتى بتحية في مقابل تحيتي المتهادية تلك نحوه عبر الفراغ العريض لملتقى الشارعين. لكأن حائطاً لا مرئياً ينهض هناك. فقط، مضى إلى حال سبيله صحبة ما بدا لي عرباً من نواحي الشام. اللعين! أو هذا الوغد المدعو عمر الخزين! قد وأد فرحة حبيبتي، أماندا، به!!
    بعد مرور وقت تال على تجاهله تحية أماندا تلك، أي قبل نحو العام تقريباً، بدا كما لو أن عمر أخبره بأشياء كثيرة عني. كانت أماندا وقتها غائبة في زيارة لشقيقتها مليسا. كانا عمر والرجل قد طرقا باب شقتي وهما داخل جلبابين أبيضين نظيفين قصيرين من غير موعد سابق. كان الرجل سورياً في نحو الأربعين يدعى لسبب ما باسم "نور الله الأنصاري". أحسنت وفادتهما بفاكهة صيفية طازجة. ما لبث الرجل أن تنحنح في أعقاب التهامه لمجموعة من العنب الأخضر الخالي من البذور دفعة واحدة. حتى ذلك الوقت، ظلّ الأستاذ السابق عمر عبد الله الخزين ملتزماً الصمت تماماً وهناك على مُحيّاه بدت آثار سجود سوداء حالكة. لم أشأ وأنا أخفي حيرتي المتفاقمة تلك من زيارتهما الغريبة أن أسأل عمر الذي زاد وزنه كثيراً على نحو أخفى أي أثر لعنقه عن سر زيارتهما الغريبة وما طرأ عليه هو بالذات من تغير. كانت زوجة عمر "شبيهة النخلة القطبية" وصلت إلى كندا صحبة بناتها الثلاث قبل نحو العامين. بعد مرور أشهر تقريباً على وصولهم شاع داخل مجتمع المنفيين في المدينة أن عمر لم يعد يُرى مع أسرته مرة أخرى. وإن كان لا يزال حتى ذلك الوقت يعيش بينهم. إنهم في مجالس مثل ذلك المجلس الذي يعقدونه يومياً في بورتيج بليس يرصدون كل شيء. ربما حتى عدد الشعر المكوّن لٍعانة. شأن أولئك المنفيين في القاهرة. لا بد أن يشعروا أنهم على قيد الحياة بصورة ما. تناهى صوت الأنصاري وسط أزيز الثلاجة الرتيب قائلاً "نحن، يا أخانا في الدين الحنيف، أحببنا أن نزورك للتفاكر معاً في معاني وحكم ومواعظ قصة ظلّت تحدث في كل زمان ومكان، قصة تحدث في حياة كل إنسان منذ عهد سيدنا آدم عليه السلام، قصة لن تتوقف إلى أن يرث الله سبحانه وتعالى الأرض بمن عليها. لن نطيل عليك، لكنها قصة ستشهد أحداثها أنت بنفسك بعد حين". كان للرجل المُعمم ما أراد: أن يأخذني منذ البداية مثل حكَّاء بارع بكياني كله. حتى إنني لم أعد أتساءل بعدها بيني وبين نفسي عن ردود فعل جيسيكا المتوقعة لحظة أن ترى عمر في طبعته الجديدة.
    يُحكى يا أخانا حامد أن رجلاً من عصور سحيقة خلت طُلبَ منه الحضور عاجلاً إلى المحكمة. أي دونما أي إنذار مسبق!
    هناك، في المحكمة، كانت تنتظره قضية حياة وعمر كامل. كان الرجل يا أخانا حامد في حاجة ماسّة إلى أصدقائه الثلاثة الذين وثق بهم حتى تلك اللحظة للوقوف إلى جانبه والإدلاء بشهادتهم في المحكمة لمصلحته. قال يخاطبهم بثقة: "تعلمون أصدقائي أنني لم أقم طوال حياتي بمصاحبة أحد ما غيركم. كنتم رفقتي الوحيدة، وأنا بحاجة إليكم الآن". قال مختصّاً بحديثه هذه المرة الصديق الأول "إنني في حاجة ماسة إليك يا أخي. لقد حرصتُ على أن أرعاك وأعمل على نمائك بلا توقف. آن الوقت كي تبادلني جميلاً بجميل". ما حسبه من قبل صديقاً صدوقاً أجابه بكل برود معتذراً أنه لا يستطيع الذهاب معه إلى أي مكان آخر خطوة واحدة. أما الصديق الثاني فقد قال للرجل "يا أخي، والله لن أذهب معك إلى داخل المحكمة بإرادتي، فذلكم مكان مخيف، وليس هناك ما يجبرني على تحميل نفسي فوق طاقتها، لكنني سأعمل على توصيلك ربما من باب التشجيع والمساندة في حدود الاستطاعة حتى باب المحكمة، لن أتجاوز ذلك قيد خطوة، هنالك أشياء لا يجامل المرء فيها الأخلاء، وهذه حكمة ظننت أنك تعرفها من قبل ربما بالفطرة". أما الصديق الثالث، يا أخانا الفاضل الكريم حامد عثمان حامد، فقد كان "نعِم الصاحب". قال له بكل جوارحه "أبشر، تالله لأذهبن معك يا أخي، بل لأكونن إلى جانبك حتى نهاية المحكمة، لقد وُجِدَ الأصدقاء الأخلاء لمثل هذا اليوم، لن أخذلك، فما يصيبك يصيبني". تلك هي القصة ببساطة. كما لو أن حياتي كانت بحاجة إلى لغز وأُحجية أخرى، لما سألني الأنصاري بغتة:
    "هل فهمتَ يا أخانا حامد مغزى هذه الحكاية"؟
    قلت:
    "إذا ولج الجمل، في سَمّ الخِيَاط، فقد فهمت"!!
    ولو أن شكر الأقرع كان هناك مستمعاً إلى حديث الأنصاري ذاك لطلب من الشيطان ماغ خاصّة أن يقوم حالاً بأكل الزوجين الأثيوبيين حتى يستطيع هو بوصفه شكر الأقرع أن يفهم "مغزى الحكي"! ظلّ عمر مشدوداً إلى الأنصاري بدوره.
    أحياناً، يتتبع أثر كلمات الأنصاري تلك على وجهي وعلى عينيه الضيقتين غلالة رفيعة من دموع لا تكاد تُرى. أما يده اليمنى، فلم تنفك لحظة من اجترار حبات مسبحة حجازية خضراء لها خاصيّة الإضاءة الذاتية ليلاً. لكأنه يقول لي في ثنايا ذلك الصمت: "هيّا، يا أخانا الحبيب حامد بن فلانة، اصعد معنا، الآن حالاً، إلى مركب نوح، فالفيضان قادم، لا محالة". قال الأنصاري بعد أن رشف من كوب الماء الموضوع على المنضدة الزجاجية الصغيرة أمامه، مواصلاً الموعظة بصوت بدا لي "الآن فقط" أنه لا يتناسب وهيئته العامة: "يا أخانا حامد، المحكمة هنا هي القبر، منتهى المرء بعد موته ومآله المحتوم، أما الصديق الأول فهو أموال المرء وبيته، أما الصديق الثاني فهم أهل الميت وأصدقاؤه ومعارفه، يحملون جنازته على أعناقهم بحزن ولوعة، يودعونها إلى جوار باب القبر، يهيلون عليها التراب ثم يمضون عنها، أما الصديق الثالث فهو العمل الصالح"! يا أخانا حامد، أقول لك الحق، إن الرحلة طويلة والزاد قليل والطريق موحشة، وتذكر جيداً أن هذه البلاد يفتح فيها الشيطان على المرء الصالح ألف باب للهلاك، كل باب ظاهره الرحمة وباطنه العذاب، نعم، المواعظ تفيد، يا أخانا. وقد علمنا من أخينا الفاضل عمر هذا، وهو يحبك لوجه الله، أن جماعة من أولئك المبشِرين بالمسيحية، لعنهم الله، يزورونك هنا، أعني في محل إقامتك هذا، بل وتذهب معهم أنت نفسك، بقدميك هاتين، لحضور صلواتهم في الكنيسة أحياناً، وفي هذا قال سماحة الشيخ عبد الله بن عبد الرحمن بن جبرين: "لا يجوز للمسلم دخول معابد الكفار؛ لأن في ذلك إقراراً لهم على عبادتهم وتشبها بهم، ودعاية للجهال إلى غشيان أماكن عبادتهم مما قد ينخدع بهم بعض الجهلة، ويتقربون بمثل عباداتهم ويقلدونهم، لكن إن كان الداخل من أهل العلم والإيمان والمعرفة التامة بتعاليم الإسلام ودخل لسماع ما يقولونه حتى يرد عليهم، أو يعرف اختلافهم واضطرابهم ليحذر منهم، ويبين تفاهتهم وما يفعلونه من الخرافات والخزعبلات، ليكون على بصيرة من دينه، ويعرف الفارق الكبير بينه وبين أديان أهل التحريف والتبديل، أو دخل الكنائس للنظر في بنائها، وكيفية تأسيسها حتى يحذر المسلمين من التشبه بهم في معابدهم وخصائصهم؛ جاز له ذلك، والله أعلم".
    من شدة الغيظ، وقد انتابني الشعور أنني أقف عارياً قبالة الأنصاري، أخذت أسب في سري: "اللعنة على عمر الخزين هذا"!
    ما لبثت أن تسربت عبر احدى نوافذ الصالة المواربة أفقياً، ذبابتان خضراوان، أخذتا تحوِّمان من حولنا من دون أي طنين.
    بدا ذلك بمثابة أمر آخر مثير للدهشة: وجود الذباب، ذباب أفريقيا نفسه، في كندا. سنوات مرت على وجودي في كندا وتلك المرة الأولى التي أرى فيها الذباب عياناً بياناً. تلك دهشة لا تقل عن دهشتي الأولى تلك لحظة أن رأيت الجليد لأول مرة في حياتي. كان اللهاث وراء أماندا والغثيان الذي أخذ يصيبني في أعقاب مضاجعة المومسات من شارع سيرجنت قد دفعني إلى الإقتراب كثيراً في تلك الأيام من جماعة مسيحية تدعى "شهود يهوا". ليتني لم أبح بذلك لعمر الخزين. الأنصاري لا يزال يتطلع إليّ بأمل. لكن ما علاقة ابن جبرين هذا بحياتي، الآن؟ بل ما الحياة في غياب الخمر والنساء؟
    كنت أتردد معهم على الكنيسة أسبوعياً في صباح يوم كل أحد. أُرتِّل معهم أهازيجهم الدينية وصلواتهم بصوت منغَّمٍ ظلّتْ تحمله الجوقة بعيداً إلى داخل نفسي. ذلك القرب من الناس في أعلى تجلياتهم الروحية بدأ يهبني بعض السلام الداخلي. لو لا أنهم قد أخذوا يزعجونني بزياراتهم المتكررة إلى شقتي متأبطين كتبهم ومجلاتهم ومواعظهم. لكنّ شيئاً آخر جعلني أُقلِّب لهم ظهر المجن تلك الأيام فانقطعوا عن زيارتي بلا رجعة. علمت منهم مع مرور الوقت أن المرأة منهم لا بد أن تظلّ عذراء إلى أن تفض بكارتها بعد كتابة عقد زواج رسمي تباركه الكنيسة وأن الزوجة إذا ما أرادت الظفر بالفردوس فلا بد أن تكون مخلصة لزوجها حتى الممات. "اللعنة على سوء الحظّ". كان عشمي منذ البداية قد بُنيت صروحه على أمل أن الإقتراب منهم في ثوب المريد قد يملأ فراشي أنا المنفي الغريب في أعقاب كل صلاة بعلاقة آثمة. اللعنة، اللعنة، ثم اللعنة سبعاً على حظي هذا وقد رأيت من بينهم فتاة شقراء تشبه "ضوء القمر على كأس المارتيني".
    كنت أتابع حديث الأنصاري ذاك والذباب يحوّم بذهنٍ غائم. الوغد، ابن الزانيّة، المدعو عمر بن الخزين هذا، أخذ ينظر إلى ساعته على نحو متقارب. لعله يتهيأ لأن أصطحبهما "الآن" هو والأنصاري هذا لآداء صلاة المغرب جماعة داخل شقتي أو خارجها والتي غدت قاب قوسين أو أدنى. فجأة طلبت الإذن منهما لدقيقة واحدة، لا غير. فعلت ذلك الحقّ بتهذيب أدهشني بدءً. أحضرت ثلاث كؤوس زجاجية لها قوام عارضة أزياء خليع تصورت لسبب ما أنها من نواحي القوقاز في روسيا. واحدة لي، واحدة للأنصاري، وواحدة لعمر. عدت بزجاجة ويسكي ماركة ريد ليبل. ملأت الكأسات بأريحية تامّة. جلست ووجهي ناحية الأنصاري كمن يتابع حديثاً جرى قطع تسلسله. رأيتهما في لحظة تالية وهما يتبادلان النظر فيما بينهما في دهشة وحيرة وغيظ مكتوم وبلادة، لكأن الطير على رؤوسهم، قبل أن يغادرا الشقة من غير أن يلقيا عليَّ بالسلام حتى!
    لا شك أنهما ظنّا أن الشيطان يتقمّص منافذ روحي تلك اللحظة. لكأن شيئاً لم يكن. تابعت الشرب من زجاجة الويسكي مباشرة من غير أن أضيف هذه المرة شيئاً من الماء كما جرت العادة. بدأ الظلام يخفي ملامح الأشياء وراء النوافذ الزجاجية الواسعة للصَّالة.






                  

العنوان الكاتب Date
الوغد عبد الحميد البرنس04-06-21, 10:19 AM
  Re: الوغد عبد الحميد البرنس04-06-21, 10:22 AM
    Re: الوغد ابو جهينة04-07-21, 11:46 AM
      Re: الوغد Osman Musa04-07-21, 12:28 PM
      Re: الوغد عبد الحميد البرنس04-07-21, 08:01 PM
        Re: الوغد elsharief04-08-21, 01:37 AM
          Re: الوغد خضر الطيب04-08-21, 01:50 AM
            Re: الوغد osama elkhawad04-08-21, 05:04 AM
              Re: الوغد عبد الحميد البرنس04-08-21, 10:52 AM
              Re: الوغد عبد الحميد البرنس04-09-21, 07:09 PM
  Re: الوغد أبوذر بابكر04-08-21, 11:39 AM
    Re: الوغد عبد الحميد البرنس04-08-21, 06:28 PM
    Re: الوغد عبد الحميد البرنس04-10-21, 11:04 AM
      Re: الوغد Ahmed Yassin04-10-21, 11:15 AM
        Re: الوغد خضر الطيب04-10-21, 02:35 PM
          Re: الوغد Ahmed Yassin04-10-21, 03:34 PM
            Re: الوغد صديق مهدى على04-10-21, 05:21 PM
              Re: الوغد عبد الحميد البرنس04-10-21, 08:15 PM
                Re: الوغد osama elkhawad04-11-21, 04:23 AM
                  Re: الوغد عبد الحميد البرنس04-11-21, 05:04 PM
                    Re: الوغد عبد الحميد البرنس04-12-21, 07:56 PM
                      Re: الوغد osama elkhawad04-12-21, 11:45 PM
                        Re: الوغد عبد الحميد البرنس04-13-21, 08:08 PM
                          Re: الوغد عبد الحميد البرنس04-14-21, 07:52 PM
                            Re: الوغد Osman Musa04-15-21, 07:42 PM
                              Re: الوغد ابو جهينة04-15-21, 09:41 PM
                              Re: الوغد عبد الحميد البرنس04-16-21, 01:27 AM
                                Re: الوغد عبد الحميد البرنس04-16-21, 07:51 PM
                                  Re: الوغد عبد الحميد البرنس04-17-21, 08:23 PM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de