الوغد

الفاتح جبرا .. في ذمة الله
نعى اليم ...... سودانيز اون لاين دوت كم تحتسب د. الفاتح يوسف جبرا فى رحمه الله
مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 09-23-2024, 03:03 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف للعام 2020-2023م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
04-10-2021, 08:15 PM

عبد الحميد البرنس
<aعبد الحميد البرنس
تاريخ التسجيل: 02-14-2005
مجموع المشاركات: 7114

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الوغد (Re: صديق مهدى على)

    نورت البوست أخي أحمد يس. أشكرك



    ظللتُ أتهرب من رؤية ياسر كوكو، إلى أن رحل أخيراً عن وينبيك. لم يبدُ موقفي ذاك في عرف أولئك المنفيين أمراً قابلاً للمساءلة، وقد شرعوا أنفسهم مع تكاثر أعدادهم في المدينة في تسوير ذواتهم وتحصينها لسبب أو آخر في شكل جُزر.
    كان ياسر غادر وينبيك للعمل في مصنع للحوم في مدينة بروكس بمحافظة البرتا غربي كندا. وكان شاع وسط أولئك المنفيين في وينبيك أن ياسر ظلّ يشكو على فترات من شعور بالتعب وتوعك لا يعرف مصدره وخمول غامض وآلام في الحلق وصداع مجهول السبب. تلك الأعراض ما لبثت مجتمعة تقريباً أن توقفت. وأخذ ياسر يواصل بعدها حياته العادية.
    قال لي الأستاذ السابق عمر الخزين فور أن علم ساعتها بموت ياسر كوكو إن "المرحوم" التقاه في حديقة سنترال بارك قبل يوم واحد فقط من رحيله إلى مدينة بروكس. طلب منه أن ينقل إليَّ تحاياه الوداعية. قال المرحوم ياسر كوكو عندها لعمر:
    "قل لصاحبنا حامد: مع السلامة".
    أحزنني ذلك حد البكاء بعينين جافتين. حزن قمتُ بمداواته لاحقاً بحزني العظيم ذاك على أماندا ماران بون. المنفى في حاجة إلى حركة دائبة. لا بدّ أن تنشغل بأمر ما آخر، مهما كان الشعور بالفقد لحظتها فادحاً والخسارة غير محتملة، ربما حتى تتجنب ذلك السقوط الذي لا نهوض هناك بعده. التوقف لتأمل واقعة ما مخيّبة للآمال قد يهدم المعبد برمته فوق رأسك. ليس ثمة من مفر عندها سوى الجنون أو الانهيار النفسي أو الانتحار. ليس باختصار غير أن تحيا، أو تموت. في مثل أحوال الانهيار تلك قد يتاح لك الوقت إن كنت محظوظاً كي تدرك أن كل حزن أصابك طوال سنوات غيابك عن الوطن ظلّ طوال الوقت كامناً هناك في سويداء قلبك يتحين الفرص للانقضاض عليك ما إن تستسلم للضعف.
    كان الحنين في ظل وضعية العمل البائسة في مدينة بروكس، يعصف ببعض أولئك المنفيين الغرباء هناك ممن سبق أن أقام في وينبيك نحو وينبيك، لكأنّهم كانوا بالحاجة الدائمة تلك نفسها إلى وجود وطن ضائع ما آخر على سكة الفقد نفسها يبثون إليه لواعج أشواقهم التي لا تنتهي، باعثين لعنايته بقطارات شغفهم الضائعة بين مختلف محطات العالم، فيما أخذ يتلاشى لديهم مع مرور السنوات شيئاً من بعد شيء الكثير مما قد ظل يعتمل هناك في ذاكرتهم القصيّة عن الحياة في وطنهم الأمّ. كذلك كانوا يرسلون من حين لآخر بتقارير إلى مدينة وينبيك عن أحوالهم وأوضاعهم الجديدة هناك. يشكون فيها من عدم وجود اتحاد ما يمثلهم أمام أرباب العمل. يصفون بحرقة جشع أصحاب تلك العقارات السكنيّة في تلك المدينة المنسية في صغرها متبرمين في كل رسالة حملتها أمواج البحر أو طيور السماء أو حتى نزقُ الريح من غلاء المعيشة الذي لا يحتمل. وقد أخذوا يواصلون سخطهم على ما أسموه بشيء من الحذلقة "جيوب العنصرية في ثوب الحضارة الغربية القشيب". كانوا يعرضون في مرات متباعدة نادرة إلى تفاصيل هلوسات ليليّة تتخلل منامهم. قالوا إن ما قد أُعطي لهم جراء العمل داخل مصنع اللحوم ذاك باليمين يُؤخذ منهم في الخارج "يا للحسرة" بالشمال.
    في مقابل ذلك، كانوا يتكلمون بكثير من الأريحية عن ياسر كوكو الذي اختار أن يعمل "كما لو أن الديون تطارده" في خطّ إنتاج أجمع الناس على أنّه شاقّ ومَن يعمل به هالك. "لعلها الصحوة التي تسبق هلاك الروح"، فكرت وقتها في نفسي. قالوا لقد كان ياسر كوكو يقف بثبات وعينين محدقتين صوب أبقار عملاقة من فصيلة البفلو مسلوخة الجلد، ظلت تندفع نحوه متعاقبة بلا توقف، وهو قبالتها ما ينفك يدير منشاراً كهربائياً، يشطر به تلك الأبقار المندفعة الواحدة تلو الأخرى لمدى اثنتي عشرة ساعة يومياً، أو يزيد أحياناً، قبل أن يدعها تمضي في طريقها، إلى وحدات تقطيع نوعيّة أخرى.
    مع مرور الوقت، أخذت يدا ياسر كوكو تتحركان في الهواء بآلية، حتى أثناء أوقات الراحة وداخل البيت والمشي في الشوارع، لكأن أبقاراً لا مرئية تمر من أمامه بهيئتها المسلوخة في الطريق صوب وحدات تقطيع صغرى لا يني يصنعها الفراغ من ورائه. ثم أوضحوا في شكل ملاحظة عابرة أن شغف ياسر القديم ذاك بالنساء لم يعد على ما كان عليه في السابق. قالوا إن ياسر كوكو كان في الآونة الأخيرة نادراً ما قد يبتسم. أما الآخران اللذان يشاركانه إحدى الحجرات الثلاث لتلك الشقة فأخذا يشكوان في الأيام الأخيرة من ندرة النوم أثناء توجعات ياسر كوكو الليلية المبهمة، "حتى ذلك الحين".
    كانت الأيام تمضي في بروكس بأولئك المنفيين ماسحةً ذكرياتهم عن وينبيك شيئاً فشيئاُ بانيةً بنفس الوتيرة ذكريات أخرى عن بروكس المدينة الجديدة نفسها استعداداً لرحيل قادم آخر صوب مدن كندية أخرى على طريق تنقلاتهم ذاك الأكثر إثارةً للحزن من نوعه. ربما، لهذا، أخذوا بعد مرور نحو العام تقريباً يقتصرون في رسائلهم إلى وينبيك فقط على ذكر الأشياء المهمة دون غيرها مثل إصابات عمل مزمنة طبعت بصماتها على أجساد بعضهم مدى الحياة. أما جدار الروح، فقد كانوا يرأبون صدوعه بالصلاة تارة، بالخمر تارة أخرى، بالنوم تارة ثالثة، وبالأمل في أحيان جدُّ قليلة نادرة. "فجأة"، كما يقول الكُتّاب في قصصهم، أخذت الأنباء تتوالى تباعاً عبر تقارير أولئك المنفيين في مدينة بروكس عن مدى ذلك الإنهيار المتسارع في صحة ياسر كوكو "المسكين". قال أكثرهم وقتها قدرة على استشعار الكوارث عن بعد "ينبغي أن نفكر من الآن فصاعدا في تكاليف نقل الجنازة إلى الوطن". لكنّ أغلبهم هناك بدا غير راغب البتة في التفكير بالموت كحدث يمكن أن يطال أحدهم "حاليّاً" في ظل "مثل هذا التقدم المذهل لعلوم الطبّ في كندا". كانوا يرددون بثقة قائلين "هؤلاء الخواجات عفاريت، يا سادة. لم يغلبهم شيء في هذه الدنيا". الأمر الوحيد الذي فات على "هؤلاء الخواجات" من شؤون هذا العالم كما يقولون مسترشدين هنا بملاحظة الأستاذ السابق عمر الخزين إن هؤلاء الخواجات للأسف لم يعرفوا بعد وقد أفسدتهم عادة استهلاك المناديل الصحيّة كيف يمكنهم غسل أطيازهم بالماء الطهور في أعقاب كل غائط".
    كان وزن ياسر كوكو قد أخذ في التناقص.
    لم يتوقف "هذا التناقص". إلى درجة أن خشي بعضهم أنه إذا استمر وزن ياسر في التناقص على هذا المنوال فسيزيحون عنه ذات يوم الغطاء ولن يعثروا له حينها على أثر. كانت الدعابة قادرة حتى لحظتها على التعامل مع ظاهرِ ما يكابد ياسر وظلّ جوهره المرعب محتجباً عنهم. كذلك لم يتوصل أكثرهم فراسة لحقيقة ما يحدث بالفعل. كانوا في حيرة من أمرهم أسرى لتضارب التخمين. وقد بدأت تتكون لديهم عادة تجنب التفكير في النكبات منذ أمد بعيد على اعتبار ألا شيء آخر هناك يمكن أن يكون أكثر سوءً مما عايشوه من قبل في مناف وسيطة وبائسة كالقاهرة. قالوا لقد بدأ ياسر يعاني إلى درجة الأنين والتوجع من فتور وتعب متزايدين. شهيته غدت منذ مدة أثراً من بعد عين. أما طوحاله فقد تضخم على نحو مريع. اقترح عليهم أحدهم وقتها، وكان صاحب خبرة في توزيع المنشورات على طلبة المدارس في الوطن، أن يعثروا على تركيبة علاج بلدية من إحدى البقالات العربية المنتشرة بكثرة في مدينة كالجاري القريبة. لم يُجدِ مفعول مسحوق الحبة السوداء ذاك الممزوج بعسل النحل والذي واظب ياسر على تعاطيه "على الريق" لمدى أكثر من أسبوع. لكنَّ أحد أولئك العاطفيين ممن يعبرون عن مشاعرهم عادة بالدموع، وكان المنفى قد أخذ يعدَّه منذ أشهر قليلة حثيثاً للتحول إلى شاعر آخر في سبيل الحرية قد قام بتلخيص أسباب الأزمة الصحيّة لياسر برمتها في عبارة أنيقة، قائلاً:
    "إنه مرض الحنين إلى الوطن، يا سادة"!
    Homesick
    أخيراً، في أعقاب فحص تأكيدي يسمَّى "ويسترن بلوت"، أخبرهم الطبيب أن ياسر "والعياذ بالله" مصاب بمرض يدعى الإيدز.
    كان برفقة ياسر كوكو وقتها لإعيائه الشديد ثلاثة من المنفيين من مجموع تسعة آخرين كانوا يقاسمونه السكنَى في شقة مكونة من ثلاث غرف وصالة. نظروا في تلك الثانية الأكثر رعباً في تاريخهم الشخصي إلى بعضهم البعض داخل تلك العيادة الخاصّة. بدا كأن صاعقة هوت على رؤوسهم. حين لم يكن هناك مع الطبيب ما يثبت هويّاتهم، طلبوا منه بأدب أنثوي أن يظلّ ياسر معه في الداخل لبضع دقائق حتى يتسنّى لهم التشاور في الردهة الخارجية، قبالة ديسك الممرضات فيما بينهم، لإختيار أنسب تلك الطرق التي يمكن للترجمة عبرها أن تخبر ياسر كوكو "المسكين" بشيء من الرأفة أن "أمر الله ماض فيه"، وأنه "بالتالي" لا محالة ميت، ذلك أن كل نفس في الأخير "ذائقة الموت". بل احتفظ أحدهم بروح نزعة فلسفية وفدت إليه عبر قراءة مقال قديم ورد في النسخة العربية لمجلة "ريدر دايجست" فقال يخاطب الدكتور "إن أشكال تلقي الموت لدينا غير أشكال تلقي الموت لديكم أنتم الخواجات". قالوا للطبيب وقتها بشيء من الإلهام الذي كان يُعتبر حتى قبيل دخولهم صحبة المريض إلى العيادة سبباً مهماً في التقدم العملاق للبشرية منذ ما قبل عهد نيوتن: "للأسف، يا دكتور، صديقنا العزيز ياسر كوكو هذا لا يفقه حرفاً واحداً مما قلته أنت للتو باللغة الإنجليزية".
    وقد صدقوا في هذا إلى حد بعيد!
    كان ياسر يتابعهم أثناء حديثهم ذاك إلى الطبيب بمثل ذلك الإعياء الكوني. لا يدري على وجه الدقة "أخيراً أُريد به أم شرا"؟
    كان قاموس ياسر من الإنجليزية تحدد منذ البداية بمجموع تلك الحيل المتاحة للإيقاع بفتاة ما، وبمستلزمات خلق السعادة في ملهى ليليّ على أكثر تقدير. باختصار، أخذ ثلاثتهم يتصرفون تلك اللحظة، من غير حتى سابق اتفاق بينهم، كما لو أنهم قاموا عفوا بوضع عقولهم مجتمعة داخل رأس بشريّة واحدة لها ست أرجل واسعة الخطو. هكذا، ما إن خرج ثلاثتهم من غرفة "الطبيب المتفهم بكياسة مهنية عالية جداً"، وابتعدوا نحو ثلاثة أمتار تقريباً عن حرم العيادة الخارجي ذاك، حتى أطلقوا العنان بغتة لسياقنهم متسابقين مع الريح. كانوا يواصلون الركض لا يلوون على شيء خلّفوه هناك في صحبة الطبيب وراءهم نحو ما قد بدا لهم أبعد نقطة قد تصل إليها أقدامهم السريعة المنطلقة كالوباء داخل حجرة مغلقة. على أي حال، أين توجد مثل تلك النقطة البعيدة إذا كان ما قد يهربون منه "الآن" قد غزا عروقهم بالفعل خلال الحياة اليومية المتكررة إلى جوار ياسر كوكو داخل حدود تلك الشقة المؤجرة؟ ذلك ما قد طاف بذهن أحدهم في أثناء الركض، فتوقف. التفت الآخران إليه. وقد توقفا بدورهما عن الركض. كان منحنياً واضعاُ كفيه على ركبتيه رافعاً رأسه ناظراً ناحيتهما بتقطيبة يأس لا نهائي وهو يحاول مثلهما التقاط أنفاسه. على غير توقع، شرع ثلاثتهم في الضحك. كانوا يتابعون طريقهم عائدين إلى العيادة دون أن يفهموا لماذا قاموا للتو معاً بخذلان مبدأ الشجاعة بين جوانحهم؟ في أعقاب ورود تلك الأنباء "المفزعة"، وطوافها بيتاً بيتاً ومقهىً مقهىً وميداناً ميداناُ، هبط وجوم كثيف، مخيماُ بكلكله على مجالس أولئك المنفيين في وينبيك. يا لقسوة الأخبار القادمة من مدينة بروكس. لكأنّ وينبيك غدت بين ليلة وضحاها تلك المدينة الأكثر ذعراً ورعباً من نوعها في العالم الوسيع. بالطبع "على مستوى الشكوك الماثلة في السلامة العامة للأفراد".
    أول ما تبادر إلى أذهان أولئك المنفيين على مقاعد بورتيج بليس، وقد تيقنوا بدورهم من مصاب ياسر كوكو بالإيدز، أنهم وكذلك دونما سابق تنسيق بينهم قد أخذوا يستعيدون من ذاكرتهم بدقة مرصد فلكيّ في وكالة الفضاء الأمريكية "ناسا" جملةَ تلك المواقف والأحداث المؤسفة "للغاية" التي سبق لهم من سيرة حياتهم "التعيسة" أن اقتربوا خلالها من ياسر كوكو "اللعين جداً هذا" لما كان لا يزال يعيش بينهم على نحو قد تكون معه نسبة إنتقال العدوى بالإيدز ودرجات الحظوظ بالإصابة به عالية. عاليةً تماماً. قال أحدهم:
    "لم يكن عبثاً أن أجد عظماً، حتى في صحن الكبدة"!!
    فنظروا إليه نظرتهم تلك إلى أحمق ألقى نكتة في مأتم.
    ما لبث أن قال آخر في أثناء مناقشة الحدث عصراً في حديقة سنترال بارك: "لا بد أنني دون أن أدري قد أغضبت والديَّ".
    كانوا يتصرفون باختصار من داخل حدود تلك الحيرة التي تصيب الناس قبالة تجربة جديدة مختلفة تماماً وعلى فهمها بالذات تتحدد طبيعة الخطوة التالية لمسيرة حياة كاملة.
    مع مرور الوقت، أخذوا يتبعون نظريةَ أكثرهم قرباً إلى قلوبهم، عوضاً عن الذهاب إلى أحد تلك المعامل الصحيّة المنتشرة في المدينة لفحص عيّنة من الدم". إذ ذاك، قال لهم بعد تفكير إن "الخالق يعلم أننا مجرد غرباء في بلاد بعيدة". كانت تلك الملاحظة قريبة من أفق تصوراتهم القائلة إن "من الحكمة عدم التفكير في المصائب، يا سادة". لكنّ الأمر لم يخلُ من وجود عدد من بين أولئك المولعين عادة بتتبع جذور المشكلات وصولاً لما أسموه بشيء من الحذلقة "إدراك حجم الفجيعة الماثل". قال أحدهم وكان مذيعاً تلفزيونياً سابقاً في قناة إقليمية "للأسف، قبيل لجوئي إلى كندا، قمت برفض العمل في إحدى القنوات الفضائية العربية. كان من الممكن ألا أرى ياسر هذا. هل أعترف لكم أنه زارني مرة ومكث داخل حمامي الخاصّ طويلاً"؟ كما لو أنه يصبّ وقوداً على نار الهواجس، شرع أحد الحاضرين في التجاوب مع محنة المذيع، قائلاً: "عسى ألا يكون ياسر كوكو مريض الإيدز اللعين هذا قد استخدم وقتها مكنة الحلاقة الخاصة بك"!!
    "لو فعل الوغد إذن لثاكلتي أمّي"!
    قال المذيع، وشارف على البكاء.






                  

العنوان الكاتب Date
الوغد عبد الحميد البرنس04-06-21, 10:19 AM
  Re: الوغد عبد الحميد البرنس04-06-21, 10:22 AM
    Re: الوغد ابو جهينة04-07-21, 11:46 AM
      Re: الوغد Osman Musa04-07-21, 12:28 PM
      Re: الوغد عبد الحميد البرنس04-07-21, 08:01 PM
        Re: الوغد elsharief04-08-21, 01:37 AM
          Re: الوغد خضر الطيب04-08-21, 01:50 AM
            Re: الوغد osama elkhawad04-08-21, 05:04 AM
              Re: الوغد عبد الحميد البرنس04-08-21, 10:52 AM
              Re: الوغد عبد الحميد البرنس04-09-21, 07:09 PM
  Re: الوغد أبوذر بابكر04-08-21, 11:39 AM
    Re: الوغد عبد الحميد البرنس04-08-21, 06:28 PM
    Re: الوغد عبد الحميد البرنس04-10-21, 11:04 AM
      Re: الوغد Ahmed Yassin04-10-21, 11:15 AM
        Re: الوغد خضر الطيب04-10-21, 02:35 PM
          Re: الوغد Ahmed Yassin04-10-21, 03:34 PM
            Re: الوغد صديق مهدى على04-10-21, 05:21 PM
              Re: الوغد عبد الحميد البرنس04-10-21, 08:15 PM
                Re: الوغد osama elkhawad04-11-21, 04:23 AM
                  Re: الوغد عبد الحميد البرنس04-11-21, 05:04 PM
                    Re: الوغد عبد الحميد البرنس04-12-21, 07:56 PM
                      Re: الوغد osama elkhawad04-12-21, 11:45 PM
                        Re: الوغد عبد الحميد البرنس04-13-21, 08:08 PM
                          Re: الوغد عبد الحميد البرنس04-14-21, 07:52 PM
                            Re: الوغد Osman Musa04-15-21, 07:42 PM
                              Re: الوغد ابو جهينة04-15-21, 09:41 PM
                              Re: الوغد عبد الحميد البرنس04-16-21, 01:27 AM
                                Re: الوغد عبد الحميد البرنس04-16-21, 07:51 PM
                                  Re: الوغد عبد الحميد البرنس04-17-21, 08:23 PM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de