أهلا وسهلا ترهاقــا شكرا على الطلة والتعليق... وأتفق معك بصورة عامة، ولو تابعت بوستاتى ومداخلاتى منذ سنين فى هذا المنبر فكلها تصب فى نقد تقليد الفنانين وعدم الإبداع والإبتكار.. ولكن يوجد فرق بين الأغانى الحديثة وأغانى التراث.. مثل الحقيبة وقصائد شيوخ الثوفية مثل النابلسى وإبن الفارض، وأغانى الكاشف التى تحكى عن فترة زمنية من تأريخ الفن السودانى مختلفة عن عصرنا.. شوف كلمات أغانى الكاشف المحافظة والتى سجلت تعبيرات عفيفة لا تبتزل المرأة ولا تستعمل لغة الشوارع.. وبصرف النظر عن الإختلاف بين ثقافات الأجيال إلا أن الحقيقة هى أن تلك الفترة تحكى عن تراث فنى يجب المحافظة عليه.. ولكن بشرط وهو عدم إعادة توزيع الموسيقى والإلتزام الصارم بطريقة الأداء الأصلية للإنية التراثية مثلما فعل هدى العربى ونجحت أيما نجاح فيها.. ويقينى أنها عمل ريهيرسـال عشرات الساعات واستمعت للكاشف مئات الساعات، وإلا لما استطاعت أن تخرجها بهذا الشكل عملت الهوم وورك بتاعها تمام. بعدين إعجابى أساسه مقدرتها فى التحكم بالصوت.. يعنى ما شاء الله مجال صوتها مسح كل اصوات الأغنية الأصلية بالصورة التى لم تحتاج الى القفز الى أوكتيف مختلف كما يفعل البعض. الخلاصة: أغانى التراث مستثنية بشروط.. المطرب عليه الإلتزام الصارم بتقليد أداء الفنان الأصلى وأن لا يجتهد أو يعيد توزيع الموسيقى أو يغير اللحن.. وإلا فإن عليه ان يأتى بجديد من عنده.
استمع لإغنية An die Freude للشاعر الألمانى شيلــر، والتى غناها الكورال فى نهاية الحركة الرابعة من السيمفونيـة التاسعـة لبيتهوفن. وبعد أكثر من 200 عام ما زال العالم يتغنى بها.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة