حكم المحكمة, بعد التحري وسماع البينة: تبرئة ا لحزب الشيوعي
لا أستطيع أن أذكر بالضبط ما حدث بعد ذلك في موقع سودان نت في تاريخه. قد يكون النبيل المتوحش قد اختفى (أو أخفى نفسه) لينأى بنفسه عن مساءلة بشأن ما زعمه. وقد يكون الموقع تعرض لهجمة إٍسفيرية, أو انشغلت أنا بأمور الحياة. لكن لم نعد لمناقشة "البلاغ الكيدي" مرة أخرى. ترتيب الأحداث اليوم, وبعد أن جرت الكثير من المياه تحت جسر الحياة برأت الحزب الشيوعي مما نـُسب إليه زورا وبهتانا كما يلي: أ. الندوة كانت بعنوان, "ليس مرة أخرى" Never again وهو شعار يهودي عالمي يقسم بالأيمان المغلظة أن "الهولوكوست" لن يحدث مرة أخرى. عنوان الندوة كاملا هو "ليس مرة أخرى: هل سنتعلم أبدا الدروس عن الإبادة العرقية؟"
ب. أقيمت الندوة في معبد أليث اليهودي بلندن يوم الخميس 11 أبريل 2013, بتغطية من القناة التلفزيونية للأخبار اليهودية رقم واحد كما تقدم, ونشر بعد ذلك تسجيل مطول للحدث على موقع يوتيوب بتاريخ الأحد 14 أبريل 2013. على الرابط:
ج. الندوة كانت بالتنسيق بين المعبد اليهودي ومنظمة غير حكومية تدعى شن السلام, Waging Peace, المصدر موقع المعبد الشبكي, (3).
د. كما يظهر في الزمن 0.39 من الدقيقة الأولى من عمر الفيديو, أسماء المتحدثين الأربعة ضمن فريق المنصة قـُدّمت مع وضع صفاتهم, أي ما يمثلونه بين أقواس كما يلي: 1. ليزْل سيلفرستون (هولوكوست) 2. كمال بيرفانتش (البوسنة) 3. ألفونسين كوبوقابو (رواندا) 4. عثمان شريف (دارفور)
هـ. الحدث الرئيسي من المنصة كانت مخاطبة المدعو موكيش كابيلا للحضور. المذكور كان منسق الأمم المتحدة الإنساني المقيم بالسودان و"النذير الذي كشف عما يجري في دارفور". هذا الجزء لم يظهر في الفيديو, باستثناء لقطة خاطفة تظهر المنصة والرجل في طرفها ومعه رجل آخر وثلاثا من المتحدثين الأربعة (المجموع خمسة من أصل ستة, وأفصّلهم لاحقا), إضافة إلى السيدة نِكي ليفِتان, "مسؤولة التقوى" بالمعبد التي كانت مقدمة الليلة حيث تظهر واقفة في الزمن 22 ثانية الأولى من عمر الفيديو. رجل الأمم المتحدة السابق لم يُحذف حديثه من الفيديو وحسب, بل تم كذلك إخفاء إسمه من قائمة المتحدثين عبر المنصة (4), وكأنما الأربعة الذين تقدّم ذكر إسمائهم هم المتحدثون الوحيدون. تحصلت على إسم الرجل وصفته من مصدر آخر على موقع المعبد اليهودي (3), كما تقدّم.
و. منظمة "شن السلام" غير الحكومية, إحدى الطرفين المنظمين للندوة مع المعبد اليهودي قام بتمثيلها السيديا أوليفيا ويرَم وتظهر في الزمن 50 ثانية الأولى من عمر الفيديو.
ز. الحاخام موريس مايكلز ظهر في الزمن 1.33 مدليا لمقدمة البرنامج بحوار قصير.
أخيرا, تظهر المنصة مكتملة في الزمن 1.54 من عمر الفيديو. وأستطيع أن أستعرض كل حضورها كما يلي, من اليمين إلى اليسار (إنظر الصورة رقم 1, فيما سيلي): 1. موكيش كابيلا, منسق الأمم المتحدة الإنساني المقيم بالسودان سابقا. وهو طبعا, "النذير whistleblower الذي كشف عما يجري في دارفور"؛ 2. كمال بيرفانتش (البوسنة)؛ 3. ليزْل سيلفرستون (هولوكوست)؛ 4. الحاخام موريس مايكلز (مدير الندوة)؛ 5. الفونسين كوبوقابو (رواندا)؛ 6. عثمان شريف (دارفور), ولدنا, ولمثل هذا يذوب القلب من كمد..
النتيجة النهائية: أ. تبرئة الحزب الشيوعي ببيان بائن بينونة كبرى من بلاغ النبيل المتوحش.
ب. أي شخص يشاهد الفيديو سيعتقد (خطئا) أن أولئك الأربعة الممثلين لأربع مجموعات شهدت الإبادة الجماعية هم ضيوف الشرف الوحيدون في الندوة. أما بقية التفاصيل (المسكوت عنه), فهذا متروك كتمرين للمشاهد على الإحترافية في "مونتاج" الأجندة. فليس الفن فقط في تبديل المقاعد لإتاحة الفرصة لزيد وعبيد للحديث, بل هناك "فقه للتلاعب".
ج. تحليل محضر الأقوال يبيّن إلى أي مدى تسببت العصابة التي تحمل إسم السودان في تدويل دارفور, إهلاك وإشقاء الملايين داخل وخارج أوطانهم كمقتولين, مفقودين, نازحين ولاجئين, والإضرار بالمصلحة الوطنية العليا. ليس لديّ عداء مع اليهود كيهود, ولا أرى غضاضة في إعلامهم العالم بـ "قضيتهم", أيا تكن. بيد أن الحسرة تنتاب المرء حين يرى نخبا يهودية تنسق لحشر أنوفها في شأن سوداني داخلي. لكن حين تكون "الفضيحة بجلاجل يأتي الجيران للسؤال, ومن ثم التدخل. أحس بالمهانة حين أرى النخب اليهودية "تخت روسينها مع بعض" وتدول القضية في الإتحاد الأوربي, الأمم المتحدة, والثمانية العظام (5)
د. "فقه التلاعب" ليس حكرا على النخب اليهودية. هل يدري "كمال" اللاجئ من البوسنة بالأبعاد الدولية لقضيته؟ وطالما الشيئ بالشيئ يذكر, فقد أستخدم "فقه التلاعب" من قبلُ لعمل تحريف وانحراف في جرائم إبادة عرقية أخرى, مثل مجزرة سرِبْرِنتسا (6)
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة