|
Re: أحزان الجمهوريين: رحيل الأبنة الأستاذة مر (Re: عبدالله عثمان)
|
كتب الباشمهندس فوزي عبدالرحيم حمزة
بسم الله الرحمن الرحيم "وما كان لنفس أن تموت إلا بإذن الله كتابا مؤجلا" مع إطلالة يوم الجمعه، الثاني عشر من مارس الموافق الثامن و العشرون من شهر رجب، غيٌب الموت أبنتنا مروة قيلي بعد صراع طويل مع المرض اللعين. و المرض اللعين لا يفرق بين هذا وهذا ، فهو كحاطب ليل يخبط خبط عشواء كيفما إتفق، أو هكذا يبدو للرائي الجاهل ببواطن الإمور. فقد يكون الحال "فوضى خلٌاقه" لها ما بعدها أو قد لا يكون. أياً كان الحال، أما آن لهذا الداء العبثي المتفلت أن يلجم؟!
رحلت مروه بت ماجده، بت سفيان بت ملوك النيل كما ترحل عصافير الخريف الى باحات الأبديه حيث لا أمنيات تخيب. مخلفة وراءها عيون دامعه و كم هائل من الذكريات الطيبه نقتات عليها في الأيام الباقيات.. من هذه الذكريات قصيدة "يا غريباً عاش في أرض غريبه" التي أنشدتها مروه وعميد الإنشاد كرومه بين ظهرانيننا في زيارته الأخيره لتكساس و قد سكبت روحها في أداء القصيده مما شجع كرومه أن يقول" من اليوم القصيده دي حقتك يا مروه" قلت لأخي أحمد أمين صديق هذا الصباح بأن مروه ذهبت الى البرزج نظيفه تماماً بعد معاناتها الطويله مع المرض، فرد على الفور "مروة عاشت نضيفه و رحلت نضيفه"
سلام على مروه و من حل بالحمى و حق لقلبي رقة أن يسلما...
اللهم هذه مروه جاءت تستجيرك فأرحمها يا أرحم الراحمين و أحسن وفادتها و اسكنها بقربك مع الصديقين و الشهداء و الأنبياء، وأفرغ على زوجها و جميع أهلها و أصدقائها، و هم كثر، الصبر الجميل..
فوزي حمزه
|
|
|
|
|
|
|
|
|