الصلات "الطيبة": السودان وخـُدّام المعبد. على هامش بوست (لماذا تخافون السجون) للأخ ذي اليد

كتب الكاتب الفاتح جبرا المتوفرة بمعرض الدوحة
مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-10-2024, 04:03 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف للعام 2020-2023م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
03-12-2021, 02:08 AM

مازن سخاروف
<aمازن سخاروف
تاريخ التسجيل: 03-10-2021
مجموع المشاركات: 738

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الصلات andquot;الطيبةandquot;: السودان وخـُدّام (Re: مازن سخاروف)



    (أ) سموم الكراهية في السودان: قلم المخابرات

    توطئة قبل الدخول: البعد النفسي للفهم الخاطئ للتاريخ:


    قلم المخابرات بقيادة ونقت (Reginald Wingate) ركيزة أساسية للإختراع الإنجليزي للعنصرية: فهو مركز ترسانة البروباغاندا لانتاج تاريخ مشوه للإستهلاك. "جفرافيا وتاريخ السودان" لنعوم شقير مثل ضربة البداية في هذا المشروع.

    وقبله طبعا, حتى قبل غزو السودان سبق ذلك عتاد من الحرب الثقافية ضد المهدية, إبتداء بالـ "المهدية والسودان المصري" (3), ثم ترجمة لـ"السيف والنار" لسلاطين باشا, ثم لـ "عشر سنوات في سجن الخليفة" للقسيس أور فلدر (أور وليس أوهر) من الألمانية إلى الإنجليزية.

    ذلك الثالوث المقدس في الجهاد البريطاني ضد التاريخ الوطني يُمر عليه مرور الكرام. فهو ليس فقط من نهلت من سمومه أجيال وأجيال من أدمغة السودانيين, او منحت بإسمه جائزة تثير التساؤل بإسم جائزة نجيب محفوظ (4). بل هو أيضا في تسلسل الهيمنة الإستعمارية على التاريخ قد سبق مرحلة "المذكرات" التي تحتها خط: بعنوانين تنسب حقيقة أو خيالا (5) إلى كتيبة الذي باعوا القضية, أو ربما كانوا مجرد انتهازية وجدوا الفرصة.
    ولكن مع ذلك يعتبرهم البعض أباءً كراما وشيوخا أفاضل, وروادا للتعليم, وقس على ذلك. على أية حال, ليس مقصدي "الردم" لأجل الإستعراض (ليس لدي الوقت), تنفيذ أجندة لطرف ثالث (وقانا الله وإياكم), أو انتقاص فضل الآخرين. فرد الفضل لأهله فيما يُعنى به فضيلة الأكاديميين وسمة القوّامين بالقسط في أمور مصيرية.

    لكن مقصدي بالأحرى, أن الحوار والخوض في تاريخ السودان بشكل عام والعنصرية كإحدى شجونه جلهم (والحال من بعضه) يستند على حماسيات واندفاعات, أكثر منها على تركة بحثية موضوعية. وهذه الإندفاعية تمثل في النهاية عائقا نفسيا أمام الفهم.

    خذ موضوع الرق مثلا. من أفضل المحاولات الرصينة في تحري واستنطاق الوقائع, نجد مثلا محمد إبراهيم أبو سليم في تحقيقه لـ "الآثار الكاملة للإمام المهدي". ونجد أيضا "علاقات الرق في السودان" للمرحوم نقد. لكن في نفس الوقت, نجد التركة البريطانية أعمق وأبعد أثرا. قبل سنوات, عندما صدرت أول ترجمة لكتاب "علاقات الرق في السودان", تم إحالة كلمة "علاقات" بقدرة قادر إلى عنوان جانبي في الكتاب (كما أذكر)! نظرت اليوم فرأيت عنوان الكتاب أعدم كلمة "علاقات" نهائيا في نسخة الترجمة, ليكون العنوان الإنجليزي, الرق في السودان: تاريخ, وثائق وملاحظات.
    Slavery in the Sudan: History, Documents and Commentary

    طبعا التغيير أصبح يحدث في غمضة عين. كل شي بدعسة زر يا طويل العمر. هذه التعدي السافر إنتهاك صريح للأمانة العلمية في تغيير ما لايمكن تغييره عند النقل. فقد حرف مقصد وروح الكتاب الذين حرص الكاتب على تثبيتهما دون ريب أو شك. ثبّت مراده كلافتة في بوابة النص سيبصرها الأعمى نفسه إن ساقه عكازه إليها. هذا أعمى الأمس. أما أعمى اليوم "فسينكر .. عصاه ويرتدي نظارتين من السراب ليبصرا (6). إعدام "علاقات" من علاقات الرق في السودان مثال من أمثلة إطلعت عليها في ترجمات إنجليزية ليست أمينة إطلاقا لأعمال أخرى (7). ورغم ذلك فعنوان الترجمة الإنجليزية يمثل اليوم واجهة أكثر شهرة بكثير ولو على الأقل في محركات البحث من العمل الأصلي. ولن يخطر ببال الكثيرين أن عنوان الترجمة ليس أمينا, ناهيك عن احتمال التطفيف في مضمون البضاعة (فمن يغش في العنوان, لا يؤتمن على ما ينفرج عنه)

    لم يرَ أحدنا "غضبة هبباي" أو أعينا تقدح شررا من هذه الجراحات التجميلية بالإكراه. ولم نر ثورة أدبية تطالب برأس مهندس عملية الترجمة, أو طرد مدير دار النشر وراء هذا العمل المستهجن, كجريمة أدبية, ناهيك عن تعد في جرءته لا أقل من وصفه بالعبث في تاريخ السودان.


    السوس لا يزول بالتقادم: ويسألونك عن مسرحية الإستقلال


    كما قلنا إن قلم المخابرات وترسانة الإستعمار لم يمضوا إلى شأنهم مع ما يسمى بفجر الإستقلال, أو حتى الإستقلال نفسه (في التو واللحظة, أدين لـ د. فيصل عبد الرحمن علي طه ببحث له في حقيقة إعلان الإستقلال من داخل البرلمان أثبت أنها عملية إنجليزية خالصة) (8). بل الإستعمار حال زعيم عصابة محترم مسترخ على كرسي فخم, ويدير (الشغلانة) عن طريق عدد هائل من الجمعيات والهيئات التي يتقاطر إليها الناس زرافات ووحدانا. في أكاديميا نسمي الشغلانة بالإختراق الناعم. قوات سيطرة احتياطية للإستعمار*.

    هذا الكلام ليس حتى جديدا. ولكن المأزق أنه إما لا يحرك ما ينبغي تحريكه (لا يفعّل حاسة الخطر)؛ أو أنه يثير حفيظة البعض. لأن مسّ العصب في زمن الطبطبة يأتي برد فعل عكسيّ! خاصة عندما "تتوهط" الطبطبة وتستوى كالبلحة المسوسة, لتعيش بسلام مع كل تناقضاتها .. دون أن يعتريها شك أن بها مشكلة حقيقة هي السوس الذي اخترقها وهي مغيبة تزهو بجمالها.
    نحن يا سادة وصلنا مرحلة السوس كممثل للثمرة. التسوس مع مصادرة حق الثمرة الأصلية في التعبير عن كينونتها (قبل الإصابة بالسوس). مرحلة "تأصيل التسوّس" هي في الحقيقة, عكس للعلاقة بين الطبع الأصيل والتطبع بقدرة الإنجليز. تلك البرك الراكدة للمياه لا تميل لتغيير موازين الاستقرار. فهي مثل الديمقراطيات الركونية (زي اللبن لمن يفور ويبرد) في فترات الإنتقال بين الديمقراطية والعسكرية (10)

    ولا يدعو للعجب أن بروف فدوى عبد الرحمن علي طه (مدير جامعة الخرطوم حاليا), تقدم لـكتاب رجل المخابرات نعوم شقير, أي "جغرافيا وتاريخ السودان" (11) دون تحفظات كبيرة, ناهيك عن تحذيرات حول الأجندة الحقيقية وراء العمل. ولا يدعو للعجب كذلك أن ورقة لـ. د. فدوى بعنوان, إنجازات البحث العلمي وإخفاقاته في تاريخ السودان الحديث والمعاصر1821-1969, دار جامعة الخرطوم للنشر (12) لم تشف غليلي كباحث مهتم تحديدا بمنطقة الخطر: مأزق الدعاية والتحامل الإنجليزي في تاريخ السودان؛ وبشكل مواز سرقة التاريخ (الرموز, الآثار, العلوم, الحضارة نفسها). المنظور العام لتسليط الضوء على ما سميته منطق الخطر هو تبني خط أيديولوجي بصدد الرؤية الأوربية للتاريخ (بشكل أدق اليوروسنترية). وليس التدثر بمآزق بحثية أخرى على شرعيتها كالإشكالات العملية للمصادر التاريخية. من وجهة نظر تنظر بعين الإعتبار للتعدي البريطاني على التاريخ السوداني, لدي من الثقة بما يكفي أن أقترح أن د. فدوى, د. أبو شوك, د. جعفر ميرغني, ونفر آخر من البروفات اهم جزء من المشكل: فتعريف الأجندة عندهم عن تاريخ السودان مختلف: ويجعلهم سواءً باختيارهم أو دون أن يدركوا نادي إدامة الوضع الراهن والإنشغال والإشغال بجراحات تجميلية للتاريخ. بكلمات أخرى المؤمنون بفقه التطبيب في منطقة خط التماس الإنجليزي وبهامش حرية لا يزعج "جقور" البلاط :)

    ولذا نجد د. فدوى تقول وبكل ثقة قبل أن يلفظ العام أنفاسه بالأمس القريب, ن التحوّل الديمقراطي هو السبيل الوحيد لخروج السودان من المأزق السياسي (13). لحسن الحظ الفقير إلى الله وضع كتيب إرشادات بشأن ما يمكن أن قصدته د. فدوى (14). هذه فقط آلية من آليات ضبط ما نحن بصدده. نقترحها حتى يكون هناك مرجعية خارجية للقياس. ونتفادى الشخصنة. ليس هذا هجوما على بروف فدوى, فإضافة لإنتاجها الغزير الذي لا ينتطح فيه عنزان, وأسهامها المقدر في التركة البحثية التاريخية, فمدراء جامعة الخرطوم هم معلمونا (حتى مأمون حميدة), والمقامات محفوظة. لكن في السودان لا خير فينا إن لم نقلها. بشرط إنو نقولها صاح (أي إعلان النتيجة) بعد البحث والتحري.


    الصلات "الطيبة" وساقية الخشب: حلم بريطاني طويل

    إعادة إنتاج المشكلة يمكن تمثيله بـ "ساقية الخشب": إعثر على الخشب, غذّ به معمل التصنيع الكبير. إطرحه للجماهير. وفي نهاية المطاف أعده إلى المصنع. العقول التي لدينا بما يشمل أولاد الإنجليز المخلـَصين يعملون لإعادة إنتاج ماضي وإرث الإمبراطورية في ثوب يبدو قشيبا: ورقا للتلاعب ودمى من خشب. إنه فكر الخربشات على السطح دون أن يحدث شيئ أسفله. النتيجة قانون نيوتن الأول: لا شيئ إطلاقا
    Continuation of the same
    دون قوة تربك رتابة الحركة.
    أجرد لكم المراجع من واحد إلى ثلاثة عشر, بإذن الله باكر ومعه تصحيح النص.

    تحياتي
    مازن سخاروف

    --------
    * هذا الموضوع يحتاج إلى تفكيك بالتأكيد. فلا يستقيم أن يذكر هكذا كشيئ عارض. لكن كما يقال, "واحدة واحدة"






                  

العنوان الكاتب Date
الصلات "الطيبة": السودان وخـُدّام المعبد. على هامش بوست (لماذا تخافون السجون) للأخ ذي اليد مازن سخاروف03-11-21, 08:22 PM
  Re: الصلات andquot;الطيبةandquot;: السودان وخـُدّام ال ذواليد سليمان مصطفى03-11-21, 10:25 PM
    Re: الصلات andquot;الطيبةandquot;: السودان وخـُدّام مازن سخاروف03-12-21, 01:17 AM
      Re: الصلات andquot;الطيبةandquot;: السودان وخـُدّام مازن سخاروف03-12-21, 02:08 AM
        Re: الصلات andquot;الطيبةandquot;: السودان وخـُدّام مازن سخاروف03-13-21, 02:16 AM
          Re: الصلات andquot;الطيبةandquot;: السودان وخـُدّام مازن سخاروف03-13-21, 12:33 PM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de