الصورة الحقيقية والرواية الحقيقية للأمير يونس ود الدكيم

Quote: #حكاوينا_لما_الدنيا_كانت_مهدية(3) في قرية فقو بالضفة الغربية كانت فاطمة سبية لدي قوات عبدالرحمن النجومي، سبية للقوات الاسلامية المجاهدة، وهي حسب اعتقادهم تنتمي للفئة الكافرة الذين يناصرون الاعداء، وتم ضمها لمجموعة النساء والاطفال، الحملة التي غادرت قوامها 4 الف مقاتل 7الف من النساء والاطفال ( انضمت اليهم قوات عبدالحليم مساعد غرب صرص بقوة مكونة من 1200 مقاتل و1000 من النساء والاطفال كما انضم علي ود سعد ومكين النور بحوالي 500 مقاتل، اي ان قوام الحملة كانت تقارب ال 13الف،الا ان قواته عند بلانة كانت 2821 مقاتل و4000 من النساء والاطفال) الي اين كانوا يسوقون هذا العدد الكبير من النساء والاطفال؟ هل هناك تصنيف لهذا العدد؟ ما علاقتهم بجنود الحملة؟ كم عدد السبايا؟. في الضفة الشرقية:عادت الفتاة الاخري الي الاهل في مخابئهم وهي ترتعد من الخوف وتخبرهم بما حدث، اقام الاهل لهذا الخبر مأتما وعويلا، فما رأوه وسمعوا عنه كان كافيا لاعتبار ابنتهم في عداد الضحايا، كم من اسير وسبية وجدوا جثثهم علي مشارف القري، قتلي هجمات الانصار علي القري، الغل والحقد في اذلال الناس واعتبار اولاد الريف كفارا يجب قتلهم، وسبي نسائهم. هذا هو يونس ود الدكيم عامل الخليفة علي دنقلا وابن عمه الموعود بالزواج من ملكة بريطانيا، في طريقه الي جيوش مقدمة الانصار المنتشرة علي امتداد المنطقة شرقا وغربا حتي تخوم حلفا، في مشرع المراكب الشراعية تقع عينه علي فتاة حسناء تحصد اللوبيا،يقرر الزواج منها ويطلب والدها، لا احد يستطيع ان يرفض طلب عامل الخليفة، فاقل عقاب للرفض هو قتل ولي الامر واخذ البنت كسبية والدخول بها بملك اليمين، يعقد علي الفتاة ويقضي ليلته معها، الصباح يقرر مواصلة مشواره ولكنه لا ينسي رمي يمين الطلاق علي الفتاة التي تحبل وتلد طفلا، لا يزال احفاده يتواجدون الان،والغريب في الامر ان مثل هذه الحكايات تغلف بنوع من المحاذير، هل هي ثقافة العار؟ لماذا صمتوا علي حوادث الاغتصاب والسبي؟ مثلا والدة فاطمة حامد التي سبق ان قصصت قصتها لا احد يتحدث عن مصيرها، هنالك من يحدثونك بعبارات غامضة عن انها تزوجت ولديها سلالة في امدرمان، لا احد يريد ان يفصح انهم قتلوا زوجها واتخذوها سبية،او تزوجوا بها دون رضاها، المرصود ان الواقع بعد دخول الخرطوم كان مأساويا قٌتل الرجال ونهبت ممتلكاتهم ودورهم وتقاسموا نسائهم،حتي القصة التي ارويها كان الاهل يروونها في سياق مختلف، كانت قوات ود النجومي تتحرك شمالا بعيدا عن النيل بمسافة ليست بعيدة، اختصارا للطريق وتجنبا للهجمات التي تحدث من توابع الانجليز خاصة شمال السكوت او بعض السكان المحليين للدفاع عن انفسهم،ولكن قواتهم كانت تتهجم علي القري للنهب والسلب، ويرتادون النيل للسقاية متي ما كانوا بحوجة للماء. في قرية في شمال المحس توقفت الحملة للقيلولة وارتياد النيل، كانوا منهكين لا زاد ولا معاونة من الاهالي، تحركت الحملة من دنقلا يوم 3 مايو و وقعت المعركة في توشكي يوم 3 اغسطس، ثلاثة اشهر بالتمام والكمال فيها كانت المنطقة كلها تحت رحمة اكثر من 13 الف من قوات النجومي وغيرها من القوات التي كانت متواجدة لتعقب حملة انقاذ غردون. النيل في شهر يوليو تغيّر لونه وتسارع اندفاعه، اغلب افراد القوة لا علاقة لهم بالسباحة،فاطمة بنت النيل الاله الافعي،الرجال يغتسلون ويروون ظمأهم، انزلت قرب المياه لملئها، الدواب تزاحمت لشرب الماء، فاطمة ضمن مجموعة النساء في المؤخرة الطرف الاعلي من الضفة، النيل امامها والصحراء خلفها، جنوبا اهلها وابنها ومراتع صباها، شمالا المجهول الذي لا تعلم عنه شيئا، اتخذت قرارها بينها وبين النجاة جرأتها، انها جرأة قد تكلفها حياتها، ولكن حياتها لا قيمة لها ان لم تنجو بنفسها، النساء متعبات من نقص الزاد و وعثاء السفر، الرجال منهمكون في الاغتسال وتعبئة قرب الماء، الدميرة اختصرت المسافة بين المكان المرتفع الذي تجلس عليه مع بقية النساء وحافة النهر، استجمعت كل قواها واندفعت دفعة واحد والقت بنفسها في النهر، من خلفها كانت تسمع الصراخ ومطالبتها بالعودة واتت الاصوات:بنت الريف وقعت في البحر، امسكوها، ارجعي يا بت. كان التيار يجرفها بعيدا قبل ان تستجمع قواها وتركز بصرها علي ضفة الخلاص التي تبدو كنقطة لا بد من الوصول اليها، حركت يديها ورجليها وسبحت برشاقة حتي لامس رجليها الارض،خرجت من الماء منهارة القوي والقت بجسدها علي الرمال في ما يشبه الغيبوبة،لتستيقظ علي اصوات و وجوه غريبة، يحدقون في وجهها ويتحدثون لغتها،كانت قوات النجومي تقرع طبول التحرك شمالا وفاطمة تسير بخطوات متعبة في صحبة من اتوا لنجدتها، كانوا يراقبون حركة جيش الدارويش عندما شاهدوها تلقي بنفسها في النهر وتعبره سباحة ثم ذهبوا اليها حيث كانت فاقدة للوعي، بعد ايام من الويل والضياع احست بالامان وقضت ليلتها في قرية بعيدة،الا انها احست بالدفء، دفء المشاعر و روح الاسرة واللغة التي تجمعهم، سرعان ما انتشر خبرها في انحاء القرية ولغرابة الامر كان هناك اسرة من قرية حمدار القريبة من فقو لديها رحم في واوة. كان التحرك مستحيلا والجميع لا يبارحون ديارهم،والعودة في هذه الظروف مستحيلة، استقرت لدي الاسرة التي تمت بصلة قرابة جنوبي المحس في انتظار انتهاء هذه الفترة العصيبة حتي تعود لاهلها. هي انثي فائقة الجمال فارعة الطول،وحيدة في منطقة بعيدة، مات عنها زوجها بعد فترة وجيزة من الزواج رزقا خلالها بابن ،تحن الي اهلها،لوحيدها لمراتع صباها وذكرياتها، يلفت جمالها احد ابناء قريتها الجديدة فيهيم بها ويطلبها للزواج،علية القوم يقومون بالواجب ودور ولي الامر، تٌزف اليه بعيدة عن اهلها. انزاحت غمة الانصار وعاد الهدوء والامن للارض، عادت الاسر الي قراها فقدوا كل املاكهم،حيواناتهم الاليفة، الغلال، بدأوا حياتهم كما بدأها اول الخليقة، في فقو، عبروا النيل الي الجزيرة اصلحوا من حال مبانيهم التي كانت عبارة عن رواكيب من الاخشاب وجريد النخل، ثم شرعوا في الاعمار، كثيرون ماتوا في مجاعة سنة ستة(1306هـ) اخرون قتلهم الانصار وبعضهم أٌخذوا كاسري وسبايا واُعتبروا في عداد القتلي وبالطبع فاطمة. ذات نهار يأتيهم صوت منادٍ من الضفة الشرقية طالبا وسيلة للعبور، الطوف الخشبي يشق النهر بمجداف بعد ان تأكدوا ان المنادي يتحدث النوبية،كعادة اهلنا ينتظرون القادم عند حافة النهر، الطوف عائد للغرب وتتضح الملامح شيئا فشيئا، رجل وامرأة وطفل، اقتربوا اكثر وكان اهالي فقو يفركون عيونهم غير مصدقين، هل ما يرونه حقيقة؟ هل يحلمون؟ انها ابنتهم، لم تمت، كيف حدثت المعجزة! واختلطت الدموع بالزغاريد. 📍الصورة ليونس ود الدكيم عامل دنقلا، الذي خاطب كتشنر باشا قائد حملة الانجليز لغزو الدولة المهدية قائلا: من : يونس ولد الدكيم سندانة الخيل عفريت المشركين إلى : كتشنر زعيم المشاركه والملاحده. يومك داك وبي الله كي ....نلاقوكو في لب الوادي ؟....نتفوكو تف ونمجغوكو مجغ ونشربوكو جوووووووت ونترعيكو باع ونعلقو بلابيطكم للكلاب في الخلا . ود ام زقدة .