|
Re: في وداع الأخ الحبيب المنشد الأستاذ هاشم ف� (Re: Yasir Elsharif)
|
الشيخ عبد الغني النابلسي خمَّس قصيدة الشيخ نجم الدين بن اسرائيل. والتخميس هو إضافة ثلاثة أشطار قبل كل بيت:
قلبي إلى وجه سلمى مغرمٌ عاني وحبها معدم آثارَ أعياني فيا رفيقي حديث الغير أعياني روِّح فؤادي بذكر النازح الداني * فذكرُه لم يزل روحي وريحاني
من لي بمن هو باد في غلالته كالبدر يشرق من صافي غمامته فغنِّ لي باسمه وافصح بآيته واصرف همومي بصرفٍ من مدامته * فدنُّها من جناب العز أدناني
بالله يا بارق الأسرار قف نفسا فالكون نور ومن يلهو يرى غلسا إني أردت الهدى خذ منه لي قبسا واحطط رحالي بباب الدير ملتمسا * راحاً فقيُّوم ذاك الدير لي داني
شمس المعاني بأفلاك العلى بهرت وقصة العشق في أهل الهوى اشتهرت والحسن أحكامه بين الورى قهرت ولي بهيكله محجوبة ظهرت * من بعد ما خفيت عني بجسماني
شعر الشعور يحاكي حية لسعت فلو دعا كلَّ نفسٍ نحوه لسعت لكن حقيقتنا هذا الذي صنعت منيعة الوصل إلا عن فتى منعت * في الحب معناه أن يصبو إلي ثاني
عن العلو علت من فرط عزتها والكون قد غاب في أنوار طلعتها حقيقة أنا فان في محبتها نادمتها فمحتني عند رؤيتها * وكان محوي بها أصلاً لوجداني
ما غافل عن تجليها كمنتبه والقلب راق بها يا صفو مشربه وقد أزالت لدينا كلَّ مشتبه ولو شرحت الذي منها خصصت به * يوماً لأصبح من في الكون يهواني
على التقادير بالإيجاد منعمةٌ لما تجلت وفي وجه الرضى سمةٌ من الأعاريب أمر العشق معجمةٌ أشتاقها وهي في سري مخيمةٌ * ونورها ظاهر ما بين أجفاني
ركبت للشوق في بيدائها نُجُبا والكون يخفق منها قلبه وجبا يا لائمي في الهوى لومي غدا عجبا وكيف يصبح عنها الطرف محتجبا * وحسنها في جميع الخلق يلقاني
مطوَّل الوجد مني ذاك مختصرُ والعشق أجمعه في القلب منحصرُ يا قوم إني على الأغيار منتصرُ إن غيبت ذاتها عني فلي بصرُ * يرى محاسنها في كلِّ إنسان
عني محت سائر الأوهام والشبهِ لما تجلت بأمر غير مشتبهِ وإنني لم أزل فيها بمنتبهِ ما في محبتها ضدٌّ أضيق بهِ * هي المدام وكل الخلق ندماني
|
|
|
|
|
|
|
|
|