|
Re: سياست نامة (Re: كمال علي الزين)
|
يسعد اوقاتك ,,خواتيم الدولة العباسية بها كثير من الغرائب والالتباسات التاريخية ,,,,ويتجلى ذلك في الدولة السلجوقية ,,,,, وهذا ناتج من الطبيعة البدوية والجبلية لقبائل اسيا و نزوجها الى منطقة الرافدين (مركز الحضارة)\فالسلاجقة ليس باصحاب خلفية اسلامية راسخة فدخولهم الاسلام ارتبط بدخول جدهم سبجوق بن دقاق (في اثناء عمله كحندي ضمن خدمة الملك بيغو احد ملوك الترك ,,,وعندما تجتمع الطبيعة البدوية والسلاح يتلبس البدوي باي عقيدة بصورة متعصبة كغطاء موصل للسلطة (و حتى المعتقد يكونوا فيه متقلبين )و هذا نجده في التتار والسلجوقيين ( وحتى جماعة حميدتي في وطننا))من هنا نجد ان السلاجقة عندما اختاروا المذهب السني تبنوه بتعصب البدوي , هذا التعصب تجلى في محاربتهم للشيعة (كل الشيعة)سواء في ذلك الاسماعيلية او الامامية ,,,فمن فظائعهم (رغم تاسيسهم للمدرسة النظامية) نجدهم مارسوا نفس اعمال التتار في تحريق دور العلم والمكتتبات بل ان المدرسة النظامية نفسها كان من ضمن اهداف تاسيسها محاربة التشيع ... فنجدهم عند دخولهم Quote: فأحرقوا أعظم مكتبة في العالم الإسلامي وهي مكتبة أبي نصر سابور وزير بهاء الدولة البويهي، والتي ضمت كل كتاب صنف إلى ذلك الوقت، يقول عنها محمد كرد علي في خطط الشام (ج6ص185): (فجمع فيها كل ما تفرق من كتب فارس والعراق واستكتب تآليف أهل الهند والصين والروم)، وقد بلغت تلك المؤلفات أكثر من عشرة آلاف مؤلف أكثرها نسخ أصلية بخط مؤلفيها، وقال عنها ياقوت الحموي في معجم البلدان ج2 : (لم يكن في الدنيا أحسن منها، كانت كلها بخطوط الأئمة المعتبرة وأصولهم المحررة)، وكان منها (عشرة آلاف مجلد وأربعمائة من أصناف العلوم ومائة مصحف بخط ابن مقلة) كما روى ذلك ابن الأثير في كامله |
اما حتى المدرسة النظامية والتى كما تفضلت لحق بها الامام الغزالي ,, ولكن هنالك نقطة مهمة (يتهرب منها كل من تناول التحاق الامام الغزالي بالمدرسة النظامية) ما هي الاسباب التى دفعته الى ترك المدرسة النظامية و بل والاعتكاف والسياحة (وتنكره لكل ما قدمه من خدمات للمدرسة النظامية (هل التناقض الذي عاشه ما بين وظيفته الرسمية في المدرسة النظامية والضمير الديني) ....و لكن رغم الفظائع التى ارتكبت ضد الشيعة (سواء الاسماعيلية المقاتلة او الامامية الاثني عشرية ) الا اننا نجد كثير من زعماء الدولة السلجوقية قد تشيعوا منهم نظام الملك الخواجة على بن حسن السلجوقي الطوسي وزير السلطان الب ارسلان ,,, وابو نصر الكندري وزير وزير طعرلبك ,, وتاج الملك ابوالغنائم القمي وزير ملكشاه (وهذا ما يعكس طبيعة البدو وتغلباتهم في الاعتقاد حسب مصلحة وميزان القوة ,, ويبقى في تقييم ان الدولة السلجوقية قبل ان تكون دولة سنية هي دولة بدوية وما الاعتقاد الا قشرة تغطي الفراغ المعرفي لادراة المناطق الحضرية ,,,,, +والله العالم
(عدل بواسطة عمار عبدالله عبدالرحمن on 02-26-2021, 01:08 AM)
|
|
|
|
|
|