شاعر يحرق مؤلفاته وكتبه في وسط الشارع

Quote: “من أجل أطفالي الجائعين”.. شاعر يحرق مؤلفاته وكتبه في وسط الشارع 7/2/2021 أقدم الشاعر اليمني شجاع عمر القطابري على إحراق جزء من مؤلفاته ومسودات كتبه احتجاجًا على تردي أوضاعه بعد قطع راتبه وتوقف مستحقاته. ويعاني القطابري ككثيرين من الموظفين اليمنيين، من التأخير الطويل في استلام رواتبهم الشهرية لأكثر من 60 شهرًا، الأمر الذي أدى إلى تفاقم الأوضاع الاجتماعية الصعبة لغالبية الموظفين اليمنيين. وقام الشاعر اليمني بحرق عدد من كتبه ومؤلفاته الشعرية خلال وقفة احتجاجية في تعز جنوب غربي اليمن، نظمتها لجنة “العسكريين المنظمين للجيش” طالبوا خلالها بصرف رواتبهم المنقطعة منذ خمس سنوات. واعتبر القطابري في حديثه للجزيرة مباشر، أن حرقه لمؤلفاته يأتي كحركة احتجاجية على عدم اهتمام السلطات والمسؤولين بقيمة الشعراء والمثقفين في البلاد. وقال “هذه كتبي أحرقت بعضها لأنني مهمش لا قيمة لي ولا لإبداعي. 25 كتابا ألّفتها. هذا جزء منها ومن مسودات كتبي. من أجل أطفالي الجائعين حرقتها”. وأضاف الشاعر اليمني “رسالة إلى الرئيس وحكومة اليمن وجميع اليمنيين: ثروات الوطن ليست أموالًا فقط، وإنما مشاعر أبنائه وما يحملونه في قلوبهم وعقولهم من حب وإيمان بهذا الوطن والدفاع عنه بصدق هو الثروة الحقيقة”. ودعا القطابري إلى إنهاء الحرب والاقتتال في اليمن الذي ساهم في تجويع الشعب اليمني وتفقيره وقطع العلاقات الاجتماعية بين مكوناته، وفق تعبيره. وتابع “باسم اليمن والعروبة والإسلام أطالب بأن يصل حقي وحق كل مواطن إليه، وإنهاء هذه الحرب فورًا التي باتت بلا جدوى أو معنى. هذه الحرب لا تعني سوى قطع رواتبنا وهلاك مرضانا وجوع أبنائنا وتشرد أسرنا”. ومنذ سبتمبر/أيلول 2014 يشهد اليمن حربا طاحنة بين جماعة الحوثي، وبين القوات الموالية للحكومة الشرعية المدعومة من التحالف بقيادة السعودية. وتسببت الحرب بمقتل وتشريد مئات الآلاف من المدنيين، بينما حذرت الأمم المتحدة في وقت سابق، من أن اليمن مهدد بأسوأ مجاعة شهدها العالم منذ عقود، وأنه في حال عدم اتخاذ إجراء فوري قد تزهق ملايين الأرواح.