Quote: ألف شكر على الرد يا ود المليح. وأنا ما بقدر أرد باستفاضة على ردك الآن، لكن لفت نظري الجزء الصغير التالي من ردك:
Quote: Quote: تطوير التشريع بما يتفق مع الإعلان العالمي لحقوق الإنسان بوصفه عُرْفاً صالحاً،
وتعقيبي هو: إذن لا داعي للتشبث بشيء اسمه الشريعة وتطوير الشريعة ... وكل هذا الإرهاق الذهني. عندنا الإعلان العالمي لحقوق الإنسان ... جاهز وشامل. ما الحاجة إلى شريعة إسلامنا؟ لكن يا دكتور ياسر تمسككم بالحدود غريب. الإعلان العالمي لحقوق الإنسان لا يُجيز الحدود. على كل حال، نحن أمة جايطة ساكت وحتظل جايطة إلى أن تتخلى عن إيمانها بإحكام وآراء سكان المقابر.
وعشان أوضح لك أنا واقف وين، أقول لك إن الإعلان العالمي لحقوق الإنسان متفوّق كتير على شريعة الإسلام. لا مقارنة في الحقيقة.
تشريعاتنا الإسلامية الأصولية ما في زول بيقدر يصلحها، ولا يقبلها العالم ولا الوقت.
تسلم يا عزيزي شنتير ومرحبا
أنت تقول ما الداعي للدعوة إلى الإسلام وتطوير التشريع. والجواب باختصار أن الإسلام، كما يقول الأستاذ محمود، هو الذي ينفخ الروح في هيكل المدنية الغربية الرأسمالية التي وصلت إلى طريق مسدود، فالدعوة إلى الجمع بين الديمقراطية والاشتراكية في جهاز حكومي واحد، هي الطريق الجديد الذي تقدمه فكرة الأستاذ محمود، الذي يقول أيضا أن الإسلام بما يقدمه من منهاج حياة في العبادة، ونكران الذات والسعي إلى إسعاد الآخرين، يحرر الإنسان ويسوقه إلى السعادة والرضا. أرجو أن تتأمل هذا المقطع القصير:
وهذا المقطع الأقصر:
Quote: الأستاذ محمود محمد طه حاجة البشرية للإسلام 84 Aufrufe •19.01.2021 4 1 Teilen Speichern Alfikra 8650 Abonnenten الأستاذ محمود محمد طه
حاجة البشرية للإسلام
حاجة البشرية اليوم أن تجد الفرصة للجمع في جهاز واحد بين الاشتراكية والديمقراطية.. وزيما قلنا، الاشتراكية مضيّعة في الغرب؛ والديمقراطية مضيّعة في الشرق.. تضييع الديمقراطية، في الشرق، خلى الاشتراكية نفسها ما ممكنة؛ وتضييع الاشتراكية، في الغرب، خلى الديمقراطية نفسها ما ممكنة.. ولذلك، الجهاز دا ناقص؛ والجهاز دا ناقص.. والحاجة المطلوبة أن يكون في جمع بيناتهن.. الجمع بيناتهن، نحن بنعتقد أنه لا يجيء إلا عن طريق «الإسلام».. ليه؟؟ لأنُّ الإسلام بيضعك أمام الإنتاج، وبيربي ضميرك، بالصورة اللي تخليك إنت رقيب على نفسك، ماك عايز رقيب عليك من البوليس السري، ومن الجهاز المن فوق البيتطلع: وهل إنت بتنوم في الإنتاج ولّا بتنتج؟؟ لأنُّ تربيتك في الإسلام تربية تقول، مثلًا، «الدين المعاملة».. الدين، العبادة، الصيام: طيب، تجيء للصيام، تلقى أنُّ، الصيام ما في رقيب عليك، إلا الله – الإنسان يمكن أن يغش الناس كلهم في رمضان، لكن ما بيغش، لأنُّ هو عارف أنُّ البيراقبه الله، وأنُّ الصيام لله.. فتربيتنا، نحن، بتوقظ ضميرنا، وتخليه هو الرقيب علينا.. لمًا نجيء نواجه الإنتاج، بنعرف أنُّ المجتمع إذا أنا وإنت نمنا في الإنتاج وما أنتجنا إلا قدر ما نستهلك، نظام المجتمع بيتقوض.. يجب أن ننتج أكتر مما نستهلك.. دي مصلحة المجتمع.. إذا نحن ما عملنا كدا، نحن غشّينا المجتمع، والنبي قال: «من غشّنا، ليس منا»؛ ونبينا قال عن المجتمع: «الخلق عيال الله.. فأحبهم إلى الله، أنفعهم لعياله»؛ وتلقى، «الدين المعاملة»؛ تلقى، مثلًا، «لقمة، في بطن جائع، أثقل من جبل أحد، في الميزان»؛ تلقى الذين، «يؤثرون على أنفسهم ولو كان بهم خصاصة»؛ تلقى، «في أموالهم حق معلوم للسائل والمحروم».. باستمرار تلقى تربيتنا هي خدمة للجماعة.. فإذن، لمًا نحن نلقى التربية دي في ضمائرنا، بنستطيع ان ننتج بدون أن يكون علينا رقيب من غيرنا.. ومن هنا تجيء الحرية في تنفيذ الاشتراكية.. التربية دي، التربية المفقودة في النظام الماركسي، ومفقودة في أي نظام من النظم الغربية.. لأنُّ، النظم الغربية ما بتقوم على شريعة للفرد تربطه بالله، وتربطه بالجماعة، زيما عندنا نحن في الإسلام.. فاتجاه الحزب الجمهوري، النظام الاشتراكي المتطور لحدود شيوع المال بين الناس.. يعتمد على تنفيذ الجهاز الديمقراطي؛ يعتمد في تربية الفرد ليكون هو الرقيب على نفسه، ليملك حريته..
من جلسة سلوكية في سبعينات القرن العشرين، بمدينة أمدرمان
ولك الشكر على إثراء البوست وعلى إعطائه هذه الحيوية.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة