نشأت الأحزاب في السودان كواجهات ممتدة للإقطاع المنظم الذي يستغل جهل العامة وأشواقهم الدينية لتحقيق أهداف خادعيهم الذين يدعون أن لهم أفضلية تستند على مغالطات غيبية لم تثبت صحتها. اشترى الإقطاعيون من الناس دنياهم مقابل أوهام آخرية. ولم يدخروا باباً يمكنهم من استغلال البسطاء إلا طرقوه. والسوق الأسود هو أحد هذه الأبواب التي تحوّلُ أوجاع المتعبين إلى بهجاتٍ لمن يتلاعبون بهم. لذا لن ينتهي السوق الأسود في هذه البلاد حتى تتلاشى هذه الأحزاب ويتم تأسيس كيانات سياسية جديدة وفقاً للأسس التي تنفع الناس وتتفق مع ما وصل إليه العالم من ديمقراطية ومؤسسية واحترام للإنسان (وحقوقه). هاني عربي 24/1/2021
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة