هل هى بوادر تصعيد ثورى ؟؟

Quote: لجان مقاومة أبوآدم بيان حول التصعيد الأخير ليس ثمة أناس ينادون بالتصعيد أن يكون جُلهم ثوار، فقد أختلط الحابل بالنابل في هذه الظروف التي تبدو عصية الفهم على الكثير من القوم الرماديين وواضحة المعالم والطريق للقليل من الحادبين وهم الواهبين أنفسهم للوطن دون إندفاع أو أجندة شخصية أو حزبية ودون إندفاع أعمى يساق إليه المرء بالترند في السوشيال ميديا وكذلك دون إندفاع عاطفي بأخذ الفشل مدعاة للتشفي والانخراط في موجات تحسر وبكاءً على حفنة ما يريد. إن الثائر الحق هو من يقيم الوزن بالقسط واستدعاء صوت العقل وترجيح الفكر السليم نحو تحقيق متطلبات الشعب السوداني ليس بالتضييق عليه وتخريب ممتلكاته وسبه وشتمه فذاك بالتأكيد ودون مواربة وبصريح العبارات إما غافلاً وفجورا وإما خائباً وكفورا وإما هو من أُخذ منه ما استطابه وسرقة من حبات عرق الشعب السوداني الفخيم والبسيط والوقور فهو مدحوراً مدحورا. لم تكن ثورة ديسمبر من أجل الخبز والوقود فقط، هي ثورةٌ للتغيير في عمق المفاهيم، للسلمية والرقي في التعبير عن الحقوق للحرية في إختيار أدواتها المتحضرة، للسلام والأمن لكل ثائر ولكل مواطن، للتعايش السلمي بين أفراد الوطن الواحد غرباً وشرقاً جنوباً وشمالاً، للعدالة الحقة وتوزيع الفرص، لحكم الشعب للشعب والتداول السلمي للسلطة، إن ثورة ديسمبر المجيدة ليس آخر مطافها رفاهية أبناء العاصمة الخرطوم بل رفاهية مواطنها في الأطراف البعيدة وجنودها على الحدود، عمالها ومزارعيها؛ فقرائها في القرى والكنابي وكل سوداني في أراض المهجر البعيد. كنا قبلاً قد أقسمنا على صدور الشهداء أن نسويه ونبنيه وطن يسع الجميع، وأقسمنا أن نقول كلمتنا ونمضي قدماً، وأقسمنا أن نحافظ على طريق التحول الديمقراطي باستخدام كافة الطرق والأساليب التي لا تضر مواطن أبدا، طرقاً تحقق ما نريد، ومن هنا نقتبس هذا النص للحفاظ على التحول الديمقراطي: "عهد حماية الفترة الانتقالية والديمقراطية" - إذ نُدرك بأن السبيل الوحيد لتحقيق المثل العليا لقيم الثورة السودانية هي الحرية، السلام، العدالة والمساواة. إذ نُؤكد بأن الثورة السودانية قد خُضبت بدماء السودانيات والسودانيين الشرفاء. وإذ نتفق بأن الديمقراطية هي السبيل الوحيد للوصول للسلطة، ولا خيار آخر للوصول للسلطة إلا عبر الصناديق. وإذ نُؤكد بأن مهمة القوات المسلحة السودانية هي حماية حدود البلاد، والعمل على وحدتها وحماية الديمقراطية. نتعهد نحن السودانيات والسودانيون بالآتي: ١- حماية الديمقراطية ومنع البلاد من الارتداد مرة أخرى للحكم الشمولي. ٢- رعاية وحماية الفترة الانتقالية، وترسيخ قيم التنظيم المجتمعي والتعددية الحزبية وحرية التكوين النقابي. ٣- نرفض رفضاً مطلقاً أي توجه لإقامة دكتاتورية عسكرية كانت أم مدنية أو يهدف لإجهاض النظام الديمقراطي مهما كانت المبررات. ٤- نتعهد ونلتزم بأخذ التدابير اللازمة العاجلة لمقاومة أي اعتداء على النظام الانتقالي والديمقراطية. ٥- إن سبيلنا لمقاومة الاعتداء على النظام الديمقراطي يكون عبر الوسائل السلمية والعصيان المدني والإضراب السياسي المفتوح إلى أن تُسترد الدولة المدنية. ٦- نتعهد بمقاطعة أي حكومة عسكرية تنقلب على الوضع الديمقراطي، كما نتعهد بأن نقاطع أي دولة تعمل على دعم أي نظام انقلابي. ٧- لا نلتزم بأي ديون، قروض أو معاهدات تقوم بها أي حكومة انقلابية ولا يترتب على ذلك أي آثار قانونية. ٨- نتعهد بأن تتحول قوى الثورة في النقابات، لجان الأحياء وقوى الحرية والتغيير إلى جبهة عريضة فور أي اعتداء على الديمقراطية لتقود معركة استعادة الديمقراطية. نلتزم بهذا العهد أمام الله وبنات وأبناء الشعب السوداني ‏⁧‫#تحديات_الفتره_الانتقاليه عليه ولما سبق فإننا نرى: - إن التصعيد الأخير بشكله هذا لا يمثلنا في لجان مقاومة أبوآدم، لما فيه من ضرر بالغ للمواطنين. - من المعلوم بالضرورة أن تتريس الشوارع وقفلها كان الهدف منه منع الآلة القمعية للنظام البائد مع ذلك كان يتم فتح الطريق أمام المواطنين، والآن لم يعد يجدي بل ويسبب الضرر. - ثورتنا لم يكن فيها تخريب الممتلكات الخاصة بالمواطنين إذ كانت في سلميتها لم تمنع أصحاب تجارة المفارش الأرضية من مزاولة عملهم، بل كنا نساهم في جبر الضرر الذي يقع على المواطن من قبل أجهزة النظام آنذاك. - لسنا ضد التصعيد الثوري أبداً ولكن نرى أنه لكل مقام مقال ولكل مرحلة متطلباتها وأدواتها. - كذلك نريد أن نُثَّبِت أننا لسنا من دعاة إسقاط الحكومة الحالية دون خطة واضحة لما بعد الإسقاط وإلا سنكون انتجنا نفس تجربة قوى الحرية والتغيير إذ لم يكن لها برنامج واضح بعد السقوط. - سنظل ندعم الفترة الانتقالية وصولاً لصناعة دستور دائم يحفظ البلاد من دائرة الشر (انقلاب_ديمقراطية_انقلاب) نصوب الأخطاء بأساليب قادرة على ذلك. - ننتهج العمل المشترك الذي يتناول الحوار والنقاش البناء للوصول لأفضل الخيارات دون تخوين ومزايدة. - نسعى من أجل الاتفاق على الحد الأدنى من التوافق بين جميع لجان المقاومة مع حرية الاختيار لأي مسلك أو طريق. الثورة طريقي وأيامي معدودة وتحيا الحرية إعلام لجان مقاومة أبوآدم 27 يناير 2021